حلقة جديدة من مسلسل فضائح اتحاد طلال!

ممثله القانوني تطاول على الحكومة وطالب «الفيفا» بعدم مراسلة «الانتقالية»

نشر في 22-11-2017
آخر تحديث 22-11-2017 | 21:50
No Image Caption
فضيحة جديدة لاتحاد الكرة برئاسة الشيخ طلال الفهد، الذي طرحت الجمعية العمومية الثقة فيه، تتمثل في إرسال كتاب، عبر الممثل القانوني، طالب خلاله لجنة الانضباط في الفيفا بعدم مخاطبة اللجنة الانتقالية السابقة.
في إدانة جديدة غير قابلة للتفسير أو التأويل لمعسكر الشكاوى ضد الكويت ورياضتها التي ترسلها بين الفينة والأخرى إلى الهيئات الرياضية الدولية، كشفت رسالةٌ موجهة من مكتب الممثل القانوني في سويسرا لاتحاد الكرة السابق إلى لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، الدورَ الذي يقوم به الاتحاد الذي طرحت فيه الثقة من الجمعية العمومية، في السادس من شهر سبتمبر الماضي، بسبب عدم قيامه بواجباته في الدفاع عن الكرة والأندية واللاعبين، بعد تعليق النشاط على المستوى الخارجي منذ أكتوبر 2015- كشفت دوره في محاولة ضمان استمرار تعليق النشاط الكروي بشكل خاص، والرياضي بشكل أعم في الكويت.

بالتشاور أو تنفيذ التعليمات

ومن المؤكد أن الممثل القانوني، لأي جهة كانت،

لا يقوم بإرسال أي رسالة أو مخاطبة من تلقاء نفسه، ولابد أن يحصل على موافقة الموكل، وبعد التشاور معه، وهو الأمر الذي بالتأكيد ينطبق على مثل هذه الرسائل، أو ما يمكن أن تسمى بالشكاوى، فلا يمكن التصديق أو القول إن المدعو "لوكا تارزيا" المذيل باسمه الكتاب المذكور قد اتخذ قراراً بمراسلة الاتحاد الدولي، لحضه على مقاطعة اللجنة الانتقالية، والتحريض على الحكومة الكويتية، دون التشاور مع القائمين على الاتحاد أو تنفيذ التعليمات الواضحة والصريحة التي يتلقاها منه، الأمر الذي يعني أن الاتحاد "مطروح الثقة" يعمل بقوة على إفشال أي مساعٍ من جميع الأطراف لرفع تعليق النشاط، إما لإبقاء الحال على ما هو عليه؛ بغية مواصلة ضغوطه على الحكومة ومجلس الأمة لتلبية جميع مطالبه، أو لعودته بشكل مباشر إلى الاتحاد وفرض هيمنته على مقاليد الأمور مجدداً.

الرسالة الشكوى التي تكشف "الجريدة" النقاب عنها، والتي ستجد من يبررها من المتنفعين وأبواقهم الخاصة، أرسلها تارزيا إلى لجنة الانضباط بالفيفا بتاريخ 28 يوليو الماضي، رداً على كتاب الفيفا الذي تم توجيهه إلى اللجنة الانتقالية في 17 من الشهر نفسه، وذلك بشأن مدرب التضامن السابق الصربي دراغان كازيتش.

ويبدو أن إرسال لجنة الانضباط بالفيفا قرارها بشأن المدرب إلى اللجنة الانتقالية آنذاك قد أصاب اتحاد الشيخ طلال الفهد باختلال التوازن، خصوصا أنه يدعي أنه الجهة الشرعية التي يحرص الفيفا على مخاطبته وعدم اعترافه باللجنة الانتقالية.

ونقل الممثل القانوني طلب الاتحاد "منزوع الثقة" للجنة الانضباط بعدم مراسلة اللجنة الانتقالية، وذلك من خلال إعلام "الانضباط" بأن الحكومة الكويتية تستغل هذه المراسلات الواردة للانتقالية، وادعاء ان الفيفا يعترف بالانتقالية، ومن ثم المطالبة بمراسلة الاتحاد المنحل فقط!

رسالة اتحاد طلال لـ«فيفا»

رسالة اتحاد طلال لـ«فيفا»

وقاحة!

وبكل وقاحة، طالب المدعو لوكا لجنة الانضباط بعدم مراسلة اللجنة الانتقالية، التي وصفها بأنها معينة من قبل الحكومة بشكل غير مبرر، على أن تقتصر مراسلاتها على اتحاد طلال الفهد!

وتحجج هذا الممثل القانوني في رسالته، التي يمكن وصفها "بالفضيحة"، إلى لجنة الانضباط بأن الحكومة الكويتية روجت لاعتراف الفيفا بالانتقالية، في تزييف واضح للحقائق، لذلك طالب بأن تقتصر المراسلات على الاتحاد السابق، سواء فيما يخص قضية مدرب التضامن السابق الصربي أو قضايا أخرى مستقبلا.

الرسالة الفضيحة

وواصل الاتحاد "مطروح الثقة"، عبر ممثله القانوني في الرسالة "الفضيحة"، تأليب الرأي العام في الهيئات الرياضية القارية والدولية على الكويت ورياضتها من ناحية، وتصدير الأوهام للشارع الرياضي الكويتي بأن الاتحاد هو الجهة الشرعية الوحيدة التي يعترف بها الفيفا وجميع لجانه العاملة.

تعريف الفيفا بممثلي الاتحاد

وأوضح "الممثل" لوكا في شكواه أن "الاتحاد يمثله طلال الفهد الصباح (رئيساً) وسهو السهو سكرتيراً عاماً، وبالتالي طالب لجنة الانضباط في الفيفا أن تبلغ إداراتها بإرسال جميع المخاطبات، بما فيها هذه القضية، إلى الاتحاد الكويتي لكرة القدم، حصرياً للممثل القانوني والسكرتير العام سهو السهو وفق العناوين والايميلات المبينة أدناه"!

انتهت الشكوى، التي شهدت إساءة واضحة للحكومة الكويتية، وبالطبع لم ولن تنتهي شكاوى المتنفعين وجماعة التآزيم وإيقاف الرياضة، وانتهاء مثل هذه الشكاوى لن يحدث إلا بوضع مرسلها تحت المساءلة القانونية.

حجج ومبررات

ولا نعلم بأي حجة أو مبرر سيطالب الاتحاد السابق في رسائله المقبلة "الفيفا" ولجانه العاملة بعدم مراسلة الاتحاد الكويتي الحالي، خصوصا أن مجلس إدارته برئاسة الشيخ أحمد اليوسف تم انتخابه من الجمعية العمومية في 31 أكتوبر الماضي، وليس مُعيناً من الحكومة!

أسباب تعنت الفيفا

ومن الواضح أن مخاطبات الاتحاد قد كان لها أكبر الأثر في تعنت الفيفا بصفة خاصة والهيئات الرياضية الدولية والقارية الأخرى، بصفة عامة، مع ملف أزمة الكرة والرياضة الكويتية.

والسؤال الذي يطرح نفسه حاليا، هل سيواصل المتنفعون وجماعة التآزيم النفي المطلق لإرسال مراسلات إلى أي هيئة رياضة بعد هذا الكتاب؟ أم سيلتزمون الصمت خجلا من موقفهم الذي "يندى له الجبين"!

back to top