الغانم: تحدي التنمية بتحقيق الاستقرار السياسي والأمني

«على دول آسيا حسم خياراتها بالتصدي لكل الأزمات»

نشر في 23-11-2017
آخر تحديث 23-11-2017 | 00:03
الغانم ملقياً كلمته
الغانم ملقياً كلمته
أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ان أولى خطوات الدخول في تحدي التنمية في قارة آسيا تحقيق الاستقرار السياسي والأمني في دول القارة.

وقال الغانم في كلمة أمام اجتماع المجلس التنفيذي الثاني للجمعية البرلمانية الآسيوية الذي تستضيفه مدينة اسطنبول التركية «على دول آسيا ان تحسم خياراتها في التصدي لكل الأزمات والملفات التي تستنزف طاقاتها ومواردها وخاصة ملفات الصراعات المسلحة التي تتخذ من البشر وقودا لها».

وأضاف: «يجب التصدي لكل الملفات المضطربة في آسيا سواء المزمنة منها كقضية الشعب الفلسطيني أو الطارئة كأزمة الروهينغا»، مؤكدا انه لا تنمية بلا استقرار ولا تنمية بدون تحصين الدم البشري ولا تنمية وجل الموارد تصب في التسلح وبناء الترسانات.

وتطرق الغانم في كلمته إلى العوامل الجيوسياسية والاقتصادية والثقافية والتاريخية التي تجعل من قارة آسيا وحدة واحدة برغم اختلاف الديانات والأعراق والألوان.

وقال ان سؤال التنمية في آسيا أصبح سؤالا ضروريا ومفصليا وليس عنوانا ترفيا وشعاريا، وبالتبعية اصبح الحديث عن التعاون بين دول آسيا حديثا يتماشى ومنطق التاريخ وحقائق الواقع.

وأضاف الغانم «على آسيا ان تتكامل وتتعاون وان تنفض عنها عقدة النقص وان تؤمن باحتمالاتها كقارة واعدة وصاعدة لا قارة تعاني من الجوع والعوز والفقر والفياضانات والسيول والزلازل».

وقال: هناك سؤال مشروع يطرح نفسه أمام كل تجمع آسيوي وهو سؤال يحاكم مدى جدية هذا العنوان المطروح أمامنا: ما الذي يجمع دول آسيا؟ وتحت هذا السؤال تتبرعم عشرات الأسئلة مثلا ما الذي يجمع دولة الكويت والفلبين؟ والأردن والصين؟ وتركيا وكمبوديا؟ والسعودية والهند؟ وقس على ذلك، وهي أسئلة مشروعة، اذا ما أخذنا في الاعتبار، مأزق الجغرافيا، وتناقضات الأديان، ومفارقات الأعراق، واختلافات المناخ والمزاج الحضاري، وانعدام الحاجة المتبادلة التي تفرضها كل العناصر السابقة.

واضاف: اذا كنت أعفي طارحي تلك الأسئلة من سوء النية، فإنني لن أعفيهم من قصور النظر، وتجاهل منطق التاريخ والتفاعل الإنساني، فهذه القارة أيها السادة كانت منذ القدم، وما زالت، وحدة واحدة! وأنا لست أبالغ هنا، هي كتلة واحدة برغم تراميها الجغرافي، هي وحدة واحدة برغم التسعة الاف كيلومتر التي تفصل البوسفور عن سواحل اليابان وهذه ليست حقيقة حديثة فرضتها ثنائية (الطاقة والصناعة) بين الشرق الأوسط والشرق الاقصي بل هي حقيقة تاريخية ضاربة في القدم.

وأكد ان أولى خطوات الدخول في تحدي التنمية هو تحقيق الاستقرار في دول آسيا الاستقرار السياسي والأمني تحديدا، كشرط حيوي للنجاح في امتحان التنمية وعلى دول آسيا أن تحسم خياراتها في التصدي لكل الأزمات والملفات التي تستنزف طاقاتها ومواردها، وخاصة ملفات الصراعات المسلحة التي تتخذ من البشر وقودا لها وانا أتحدث عن كل الملفات المزمنة منها، كقضية الشعب الفلسطيني او الطارئة، كأزمة الروهينغا وأمام ملفات ملتهبة ومتصاعدة، وقودها اليومي، بشر وليس حجرا، كيف يمكننا الخوض في تحدي التنمية واستدامتها؟

وزاد بقوله: أؤكد على هذه النقطة، لأنني لا أريد خداع نفسي وخداعكم فلا تنمية بلا استقرار،

ولا تنمية بدون تحصين الدم البشري، ولا تنمية وجل مواردنا تصب في التسلح وبناء الترسانات.

back to top