«مرسال»... سيجار فضائي يزور المجموعة الشمسية

نشر في 22-11-2017
آخر تحديث 22-11-2017 | 00:04
No Image Caption
رصد علماء فضاء جرماً صخرياً غامضاً مستطيلاً على شكل سيجار يرجّح أن يكون من مجموعة شمسية أخرى، وذلك يثير اهتمام الباحثين الراغبين في جمع أي معلومات ممكنة عن مجموعات شمسية أخرى، إذ يفتح رصد هذا الجرم الغامض نافذة للعلماء لدراسة تشكّل مجموعات شمسية أخرى في مجرّة درب التبانة التي تقع فيها مجموعتنا.

وأطلق على هذا الكويكب اسم "أومواموا" (أي "المرسال" بلغة سكان هاواي)، وهو بطول 400 متر وعرض 40، وتوصّل العلماء بدرجة عالية من الثقة إلى أنه لا ينتمي إلى مجموعتنا الشمسية بل يزورها من مجموعة أخرى.

وقال العلماء، الذين نشروا خلاصة أبحاثهم في مجلة "نيتشر" البريطانية أمس، إن هذا الجرم الفريد يسافر وحيداً في مجرة درب التبانة منذ مئات ملايين السنوات، قبل أن يصل إلى مجموعتنا الشمسية، وهو سيعود ويخرج منها مواصلاً رحلته في أرجاء المجرّة الرحبة.

ورصد هذا الجرم في 19 أكتوبر الماضي بواسطة التلسكوب "بان ستارز 1" في جزيرة هاواي، المتخصص في مراقبة الأجرام التي تقترب من الأرض، وسرعان ما عكفت المراصد الأخرى في العالم على مراقبته لفهم خاصيّاته.

وتواصل تلسكوبات أرضية كثيرة رصد هذا الجرم قبل أن يبتعد عن الأرض كثيراً ويغيب في الفضاء السحيق، ويتعقّبه أيضاً خلال الأيام المقبلة التلسكوبان الفضائيان "هابل" و"سبيتزر".

وكان هذا الجرم يسبح في الفضاء، أمس الأول، بسرعة 38.3 كيلومتراً في الثانية، على بعد 200 مليون كيلومتر من الأرض.

وقد مرّ بجوار كوكب المريخ في أول نوفمبر، وسيمرّ قرب المشتري في مايو المقبل، ثم يزور جوار "زحل" في يناير 2019، قبل أن يخرج من مجموعتنا الشمسية متجهاً إلى كوكبة الفَرَس الأعظم (بيغاسوس). وستتواصل أعمال المراقبة إلى أن يغيب الجرم تماماً عن عدسات التلسكوبات في منتصف ديسمبر.

back to top