المستقيلون من رابطة الأدباء: الأمين العام توسل كي لا نعلن الأسباب

نشر في 22-11-2017
آخر تحديث 22-11-2017 | 00:00
أمل عبدالله و محمد البغيلي و نواف الجمعة
أمل عبدالله و محمد البغيلي و نواف الجمعة
استغرب أعضاء «رابطة الأدباء» المستقيلون من عضوية المجلس الحالي ما تضمنه البيان الذي نُشِر أمس، على لسان الكاتبة حياة الياقوت.
عقب البيان الذي أصدرته رابطة الأدباء الكويتيين، ونشرته "الجريدة" في عدد أمس، متضمنا تحديد موعد الانتخابات التكميلية لثلاثة أعضاء، أصدر الأعضاء المستقيلون، وهم: الإعلامية أمل عبدالله، ود. نواف الجحمة، والكاتب محمد البغيلي، بياناً أمس يردون فيه على بعض ما ورد في بيان الرابطة.

وقال الأعضاء المستقليون، في بيانهم: " تلقينا، نحن الموقعين أدناه، بألم ومرارة، بيان من تبقى في مجلس إدارة رابطة الأدباء والمتضمن إعلان الانتخابات التكميلية في الثالث عشر من ديسمبر المقبل، حسب ما ورد على لسان العضوة حياة الياقوت في وسائل الإعلام، وإذ نستغرب نشر النصوص الأصلية لاستقالاتنا فإننا نأسف لأن يبث الخبر على لسان الياقوت، لا على لسان الأمين العام للرابطة، الذي توسل كي لا نعلن الأسباب، ونكتم خبر الاستقالة، مستعينا بقيمة (رمي العقال) الاجتماعية، وذلك بحضور رئيس اللجنة الثقافية، في قاعة منتدى المبدعين الجدد مساء يوم تقديم الاستقالة".

استعطاف

وذكروا أن "الأمين العام ناشدنا مرارا وتكرارا، واستعطفنا شخصيا في ديوانية الرابطة، وعبر الهاتف، كي تجرى الانتخابات العامة بهدوء حفظا لماء وجهه أمام وسائل الإعلام ووزارة الشؤون، وهذا ما التزمنا به في استقالاتنا، وفي بياننا اليتيم حول الاستقالة، وصغنا كتب الاستقالة، في حين أن الاسباب تعرفها جيدا حياة الياقوت حتى قبل تقديم الاستقالة، وتحديداً في ليلة الحفل الختامي لأكاديمية الأدب في حديقة الرابطة، ومن الغريب تمسك مجلس من تبقى من الأعضاء، بنصوص استقالاتنا اللبقة، رغم معرفة الأدباء الكبار في ديوانية الرابطة بحقيقة الأسباب، وكذلك معرفة أغلبية أعضاء الجمعية العمومية".

وأضافوا أن "مما يثبت موقفنا هو اعتراف الياقوت بعقد اجتماع بوساطة الإعلامي القدير ماضي الخميس، الذي استمع شخصيا للأسباب الحقيقية في جلسة ساخنة استمرت ساعات قُدمت فيها عدد من العروض التي رفضناها، وذلك باعتراف الياقوت"، مشيرين إلى أن "هذا الاعتراف المؤرخ في الصحف والمتضمن توسط الخميس ورفض العروض يدين مجلس الإدارة الذي لا يزال ينفي وجود أزمة حقيقية! وإن لم يوفق الخميس في مسعاه النبيل لرأب صدع القائمة التي فعلا لم تتفكك الا بعد التزكية وانفراد الأغلبية الحالية بالقرار، إلا أن تصريح الياقوت نفسه يكشف ممارسة مجلس الإدارة للتضليل حتى على لجنة الحكماء التي مثلها الخميس، حيث عقد الاجتماع لتشكيل قائمة ترأسها حياة الياقوت بينما كتاب الأمين العام للشؤون طلب إجراء انتخابات تكميلية، فإن قبلت الياقوت على نفسها هذا التضليل، فلن يقبل الآخرون".

فضيحة تاريخية

وأكدوا أنهم بناء على كل ذلك يحمّلون "الأغلبية الباقية من مجلس الإدارة في رابطة الأدباء بالدرجة الأولى مسؤولية الفضيحة التاريخية والأدبية الأولى من نوعها في الرابطة للتمسك حتى آخر رمق بالمقاعد التي هي تطوعية ولخدمة الوطن بعد إعلان الانتخابات التكميلية وانتهاك مواد النظام الأساسي، كما نحمل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل المسؤولية السياسية جراء تدخلها غير المحايد في القطاع الأدبي، من بوابة تنظيم العمل النقابي الأدبي، لصالح طرف ضد طرف بحجج قانونية لا أصل لها في مواد النظام الأساسي للرابطة".

وبينوا أنه "إذا كان مجلس الإدارة المؤقت حسب التصريح يتمسك بالمادة ٢٥ من اللائحة الداخلية المنظمة لعمل الرابطة والتي تنص على أنه (إذا استقال ثلاثة من الأعضاء أو أكثر من الهيئة الإدارية لسبب واحد تُدعى الهيئة العامة لانتخاب هيئة جديدة للمدة الباقية وتعتبر الهيئة السابقة قائمة حتى انتخاب الهيئة الجديدة، فنحن أيضا نتمسك بها ونقدم مسوغاتنا القانونية في حق اقرار الانتخابات الكاملة على النحو الآتي:

١_ رفض الاجتهاد في النص وتأويله بما لم يرد فيه، وعلى هذا الأساس لم يرد أي ذكر لكلمة (شخصية) أو لانتخابات تكميلية وإنما وردت كلمتا هيئة جديدة .

٢_ التأكيد على معنى (السبب الواحد)، فإن كان من حيث التسبيب فقد استقال كل عضو لسبب واحد فعلاً كما ورد في الاستقالات، وإن قصدت اللائحة سبباً واحداً من حيث العدد بمعنى (على الأقل) فإن اختلاف الأسباب زاد على العدد الواحد.

وفي الختام ندعو أعضاء الرابطة، الأدباء الحقيقيين إلى حضور الجمعية العمومية، فإنقاذ رابطة الأدباء من التكتل الحزبي والعائلي واجب وطني يليق بأصحاب الفكر والذوق الرفيع".

back to top