«مصير الأسد».. عقبة أفشلت سنوات من الجهود الدولية لحل النزاع السوري

نشر في 21-11-2017 | 14:23
آخر تحديث 21-11-2017 | 14:23
No Image Caption
اتخذت عدة مبادرات بهدف التوصل إلى حل سلمي للنزاع الذي تشهده سوريا منذ 2011 لكنها فشلت جميعها واصطدمت خصوصاً بالخلاف حول مصير الرئيس السوري بشار الأسد.

وتعقد قمة روسية ايرانية تركية الأربعاء في منتجع سوتشي الروسي بهدف إعادة اطلاق عملية السلام في سوريا.

أوقعت الحرب منذ 2011 أكثر من 330 ألف قتيل وتسببت بتشريد الملايين.

تسلسل زمني

- في يناير 2012، بعد شهرين من فشل أول مبادرة عربية تنص على وقف العنف والافراج عن المعتقلين وسحب الجيش من المدن السورية، أقرّ وزراء الخارجية العرب مبادرة جديدة نصت على نقل سلطات الرئيس بشار الأسد إلى نائبه وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

لكن دمشق رفضت هذه الخطة مشددة على «انتهاء الحلول العربية»، وأكدت أنها مصممة على وقف الاحتجاجات الشعبية التي قمعت بالقوة منذ مارس 2011.

- 30 يونيو 2012: اتفقت مجموعة العمل حول سوريا التي تضم الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وتركيا وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي في جنيف على مبادئ العملية الانتقالية.

ونصت الخطة وقتها على إقامة «حكومة انتقالية ذات صلاحيات كاملة» عبر «توافق مشترك» من دون أن تحدد مصير الأسد، لكن الأطراف المعنية بالنزاع اختلفت على تفسير مبادىء جنيف 1.

وبعد الاجتماع، اعتبرت واشنطن أن الاتفاق يفسح المجال أمام مرحلة «ما بعد الأسد»، فيما أكدت موسكو وبكين أنه يعود إلى السوريين تقرير مصير رئيسهم.

- 22 / 31 يناير 2014: عقدت مفاوضات في سويسرا بين المعارضة والحكومة السورية، بضغوط من الولايات المتحدة الداعمة للمعارضة ومن روسيا الداعمة لدمشق، وانتهت بدون نتيجة ملموسة.

وتلتها جولة ثانية انتهت في 15 فبراير أعلن بعدها مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي وصول النقاش إلى طريق مسدود.

في الواقع، لم يتمكن الطرفان حتى من الاتفاق على جدول الأعمال، فالحكومة أرادت البحث في «مكافحة الإرهاب» فيما طالبت المعارضة ببحث عملية انتقالية من دون الأسد.

- في 13 مايو، استقال الإبراهيمي بعد أكثر من عشرين شهراً من الجهود العقيمة، وكان خلف كوفي أنان في هذه المهمة، وخلف الإبراهيمي الايطالي-السويدي ستافان دي ميستورا في يوليو.

الحملة الروسية

- 30 أكتوبر 2015: بعد مرور شهر على بدء الحملة الجوية الروسية في سوريا دعماً للنظام، اجتمعت 17 دولة في فيينا، بينها روسيا والولايات المتحدة وفرنسا وللمرة الأولى ايران، لبحث الحل السياسي في سوريا بغياب ممثلين عن المعارضة أو النظام، واتفق المجتمعون على السعي إلى وضع أطر لانتقال سياسي، فيما اختلفوا على مستقبل بشار الأسد.

- في 14 نوفمبر، توصلت الدول الكبرى في فيينا إلى خارطة طريق للعملية الانتقالية واجراء انتخابات وعقد مباحثات بين الحكومة والمعارضة بحلول بداية يناير، من دون الاتفاق على مصير الأسد.

- 18 ديسمبر2015: تبنى مجلس الأمن الدولي بالاجماع وللمرة الأولى منذ بدء النزاع قراراً استناداً إلى محادثات فيينا، حدد فيه خارطة طريق تبدأ بمفاوضات بين النظام والمعارضة وينص على وقف لإطلاق النار وتشكيل حكومة انتقالية في غضون ستة أشهر وتنظيم انتخابات خلال 18 شهراً.

- في مطلع 2016، ثلاث جولات من المفاوضات غير المباشرة بين النظام والمعارضة برعاية مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا، في جنيف دون احراز تقدم ملموس نتيجة التباعد الكبير في وجهات النظر حيال المرحلة الانتقالية ومصير الأسد.

- في مارس ومايو ويوليو 2017 نظمت أربع جولات أخرى من المحادثات غير المباشرة بدون تحقيق نتائج.

ويرتقب أن تنظم جولة جديدة اعتباراً من 28 نوفمبر في جنيف تحت إشراف الأمم المتحدة.

استانا

في يناير 2017، نظمت روسيا وايران حليفتا النظام وتركيا الداعمة للمعارضة السورية في استانا عاصمة كازاخستان محادثات ضمت للمرة الأولى ممثلين عن النظام السوري وآخرين عن الفصائل المعارضة، من دون رعاية أميركية.

وتوصلت روسيا وإيران وتركيا في مايو في اطار محادثات استانا، إلى اتفاق لإقامة أربع مناطق خفض توتر في سوريا ما أتاح خفض أعمال العنف لكن بدون وقفها بالكامل.

وتمكنت روسيا من تغيير المعطيات على الأرض إثر تدخلها العسكري في سبتمبر 2015 في سوريا دعماً للنظام السوري.

ويجتمع رؤساء روسيا وتركيا وايران الأربعاء في منتجع سوتشي البحري في روسيا.

وأعلنت موسكو من جانب آخر رغبتها في تنظيم «مؤتمر حول الحوار الوطني السوري» في سوتشي مؤكدة أنها دعت كل أطياف المعارضة السورية لكن لم يتم تحديد موعد بعد لهذه المحادثات.

back to top