5 أسباب لنتيجة اختبار حمل إيجابيّة زائفة

نشر في 21-11-2017
آخر تحديث 21-11-2017 | 00:02
No Image Caption
ما إن تشكّ المرأة في أنها حامل حتى تلجأ إلى اختبارات الحمل المنزلية. تباع الأخيرة في الصيدليّة أو في متاجر أغراض النظافة الشخصيّة وتدّعي أنّها دقيقة بنسبة 99%. ولكنها رغم ذلك غير مثاليّةً، إذ تأتي النتيجة إيجابيّة أحياناً (وجود حمل) في حين أنّ ذلك غير صحيح، وتتعدد العوامل في هذا المجال. فيما يلي نظرة إليها.
تكشف اختبارات الحمل المنزليّة وجود هرمون الحمل HCG في البول، وثمة أنواع متعددة منها وتتميّز بإرشادات خاصّة تتّبعها المرأة للحصول على نتيجة دقيقة.

يطلب بعض الأصناف من المرأة وضع كاشف الحمل في مجرى البول، فيما عليها في أخرى تجميع الأخير في كوب إمّا بهدف إنزال كاشف الحمل فيه أو لأخذ عيّنة منه في الكوب بواسطة قطّارة ثمّ وضعها على كاشف الحمل.

تعتمد طريقة كشف النتيجة الإيجابيّة أو السلبيّة أيضاً على نوع الاختبار المستخدم، وتتنوّع بين:

• علامتا زائد أو ناقص.

• كلمة «حامل» أو عبارة «غير حامل».

• مؤشّر خطّ أو خطين.

والمهمّ أن تعلم المرأة أن حتى إشارة الزائد الخافتة أو الخط الباهت يدلّان على نتيجة إيجابيّة. مع هذا، تأتي النتيجة إيجابيّة أحياناً مع أن المرأة ليست حاملاً فعلاً، وهي القراءة الإيجابيّة الزائفة.

لذا على المرأة مراجعة طبيبها لإجراء مزيد من الفحوص في حال كانت نتيجة الاختبار المنزلي إيجابيّةً، أو إذا كانت تعتقد أنّها حامل فيما أظهر الاختبار نتيجة سلبيّة، ذلك لتحديد حالتها بشكل صحيح.

في ما يلي خمس حالات محتملة تتسبّب بحصول المرأة على نتيجة إيجابيّة زائفة في اختبار الحمل المنزلي:

ف1 حمل عنقوديّ:رعي

الحمل العنقودي ورم غير سرطاني ينشأ داخل الرحم عندما تتطور المشيمة إلى مجموعة من الكيسات (Cysts) (ما يشبه الحُوَيْصِلات) ولا تتطور إلى حمل سليم يحوي أنسجة مشيمة سليمة وجنيناً.

وفي حمل عنقوديّ كامل، تحضر كروموزومات الأب فيما تغيب كروموزومات الأمّ، ما يؤدّي إلى غياب الجنين أو نسيج المشيمة.

أما الحمل العنقودي الجزئي فيتضمن الجنين والمشيمة. مع هذا، يحمل الجنين مجموعتين من الكروموزومات من والده ومجموعةً من والدته. وبذلك يكون المجموع 69 كروموزوماً بدل العدد الطبيعي وهو 49.

وبدلاً من أن يكوّن الجنين والمشيمة طبيعيّين، ينمو النسيج المشيمي بطريقة أشبه بعنقود العنب جرّاء تشكّل مجموعة من أكياس صغيرة مليئة بالسوائل، لا بد من إزالتها عن طريق جراحة توسّع الرحم وكشطه.

2 خطوط التبخّر:

يُعتبر اتّباع إرشادات الاختبار بشكل كامل مهمّاً حين تقوم المرأة بالاختبار المنزلي للحمل. يتميّز كلّ نوع عن الآخر بإرشاداته المحدّدة، لذا تكون قراءة الأخيرة بتمعّن أساسيّةً.

تطلب اختبارات كثيرة من المستخدمة قراءة النتائج في غضون 4 إلى 5 دقائق من إجرائها، وفي مدّة لا تزيد عن 10 إلى 30 دقيقةً بعدها.

تظهر غالبيّة اختبارات الحمل غير الرقميّة والمرتكزة على البول خطّاً في حال لم تكن المرأة حاملاً وخطّين في حال وجود الحمل، أو علامة زائد أو ناقص.

وإذا قُرئت النتائج بعد مرور الوقت الموصى به، تظهر ما يبدو نتيجةَ اختبار إيجابيّة، فيما هي في الواقع خطّ متبخّر تركه البول بعد انقضاء الوقت الموصى به لقراءة النتائج.

3 إجهاض سابق:

إجراء اختبار منزليّ للحمل من البول بعد إجهاض سابق يؤدّي أيضاً إلى نتائج إيجابيّة زائفة. ما إن تخصّب بويضة في جدار الرحم حتّى يبدأ الجسم بإفراز هرمون الحمل، ثم تبدأ مستوياته بالتراجع البطيء بعد الإجهاض أو إسقاط الجنين.

إجمالاً، ينخفض هرمون الحمل على طول فترة زمنيّة تتراوح بين 9 إلى 35 يوماً. ويصل متوسّط الإطار الزمني إلى نحو 19 يوماً. وإجراء اختبار الحمل خلال هذه الفترة يؤدّي إلى نتيجة إيجابيّة زائفة.

في بعض الأحيان، تتعرّض المرأة إلى إجهاض غير كامل. وفي هذه الحالة، تبقى أنسجة من الحمل موجودةً في الرحم وتستمرّ في إفراز هرمون الحمل. في هذه الحالة، يتوجب الخضوع لجراحة تقتضي بتوسيع الرحم وكشطه لإزالة مخلّفات الحمل كلّها.

4 أدوية:

يؤدّي بعض الأدوية إلى حصول المرأة على نتائج إيجابيّة زائفة في اختبارات الحمل، من بينها تلك التي ينشط فيها هرمون الحمل الذي يُستخدم عادةً في علاج الخصوبة. لذا من تتناول دواءً لعلاج الخصوبة يجب أن تدع طبيبها يتأكد من حملها.

5 حالات صحّيّة:

يؤدّي بعض الحالات الصحّيّة إلى ارتفاع هرمون الحمل لدى المرأة حتى إن لم تكن حاملاً. وتشمل هذه الحالات:

• اضطرابات تؤثّر في الغدّة النخاميّة ومستويات الهرمون خصوصاً لدى النساء في مرحلة ما قبل سنّ اليأس أو خلالها.

• أمراض الأرومة الغاذيّة الحمضيّة التي تسبّب أوراماً في الخلايا المشكِّلة عادةً للمشيمة.

• سرطانات المبيض والمثانة والكلى والكبد والرئة والقولون والثدي والمعدة.

• عندما تتداخل الأجسام المضادّة مع أدوات الاختبار.

• تكيّسٌ في المبيض.

• أمراض الكلى أو التهابات المسالك البوليّة: في هذه الحالة، عندما تستعمل المرأة اختبار الحمل ترتبط أجسام مضادة بجزيئات من أدوات الاختبار وتتفاعل معها، وتشير عن طريق الخطأ إلى ارتفاع في هرمون الحمل.

اختبارات دقيقة

بحسب المكتب الأميركي لصحّة المرأة، تكون اختبارات الحمل المنزليّة دقيقةً بنسبة 99% إذا استُخدمت بالطريقة الصحيحة. فكمّيّات هرمون الحمل في البول تزداد مع الوقت وتحصل المرأة على نتيجة دقيقة إذا أجرت الاختبار بعد تغيّب الدورة الشهريّة.

مع هذا، تبدأ مستويات هرمون الحمل بالارتفاع في اليوم الأوّل من تغيّب الدورة الشهريّة لدى نحو 10% من النساء. ولن تكون نتائج اختباراتهنّ دقيقةً إذا أُجريت في هذه الفترة.

راجعي طبيبك إذا كنت تعتقدين أنّك حامل مع أن الاختبار أظهر نتيجة سلبية
back to top