السعودية تشتري «إيرباص» فرنسية مخصصة لإيران

طهران تحذر «توتال» من نقض «عقد بارس»

نشر في 20-11-2017
آخر تحديث 20-11-2017 | 00:09
No Image Caption
بعد فشل حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني في إقناع المصارف والمستثمرين الدوليين بالاستثمار في تأمين كلفة مشروع إيران لشراء أكثر من مئة طائرة إيرباص A320 فرنسية، باعت الشركة الفرنسية الطائرات التي كان من المقرر تحويلها إلى إيران في المزاد العلني.

وحسب تقرير نشرته مواقع إيرانية، فإن الطيران السعودي اشترى معظم هذه الطائرات، في حین اشترت شرکة إيرآسيا الماليزية، وإينديانا الهندية، وأوبانا برازيل البرازيلية الطائرات المتبقية.

ورغم أن الاتفاق النووي فتح المجال أمام إيران لشراء طائرات ركاب حديثة ووقعت الحكومة الإيرانية عقوداً لشراء 118 طائرة إيرباص فرنسية، و125 طائرة بوينغ أميركية منذ نحو سنتين، فإن تهرب المصارف الدولية من تأمين تكلفة شراء هذه الطائرات بسبب تخوفها من تعرضها للعقوبات الأميركية أدى إلى عجز طهران عن تسديد تكلفة هذه الطائرات، ولم تستطع عملياً إلا تسلم 7 طائرات «إيرباص» وطائرتين «اي تي آر» فقط.

وكانت إيران تعول كثيراً على هذه الصفقات للتأثير على الموقفين الأوروبي والأميركي، ولكن يبدو أن البائعين استطاعوا أن يجدوا زبائن لديهم مشاكل أقل من الشركات الإيرانية يبيعونهم الطائرات.

وعلقت مواقع إيرانية أصولية على هذه الأنباء، معتبرة أن إمكانية عقد صفقات اقتصادية أكثر ربحاً مع الدول العربية في الخليج كانت لها تأثير كبير في تغيير موقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي كانت تعول عليه طهران كثيراً لدعم موقفها فيما يخص التمسك بالملف النووي، وجعلته يجاري بالكامل طلبات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حول ضرورة أن تجلس إيران مجدداً على طاولة المفاوضات، لحل الخلافات الأخرى المرتبطة بشكل غير مباشر بالملف النووي.

في سياق متصل، قال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنة، أمس، إن شركة «توتال» الفرنسية لا يمكنها «في الظروف الطبيعية» الانسحاب من العقد الذي وقعته مع طهران الصيف الماضي، لتطوير المرحلة 11 من حقل بارس الغازي المشترك مع قطر، بقيمة أكثر من 4.8 مليارات دولار.

وأضاف زنغنة أن «العقد حدد قانونياً الأوضاع التي تسمح لـ(توتال) بالانسحاب من الاتفاقية كفرض حظر على إيران من مجلس الأمن الدولي».

وكان الرئيس التنفيذي لـ«توتال» باتريك بويان أعلن أخيراً، أن الشركة ستعيد النظر في مشروعها الغازي في إيران إذا قررت الولايات المتحدة فرض عقوبات أحادية الجانب على طهران.

back to top