خاص

الجريدة• تنفرد بنشر وثائق بخط الشاعر أحمد رامي

تنازل عن حقه في 19 أغنية لأم كلثوم مقابل 50 جنيهاً للواحدة

نشر في 20-11-2017
آخر تحديث 20-11-2017 | 00:00
أحمد رامي
أحمد رامي
أحمد رامي وأم كلثوم علاقة تحدث عنها مؤرخو الفن طويلا، وقد لا يعرف كثيرون أن رامي تنازل لكوكب الشرق عن أغان عدة، تتصرف فيها كيفما تشاء، وحصلت «الجريدة» على وثائق نادرة بخط الشاعر الراحل من صاحب شركة عالم الفن للإنتاج الغنائي محسن جابر، وهي أربع أغان كتبها أحمد رامي لسيدة الغناء العربي أم كلثوم، وهناك وثيقة من ورقتين بخط شاعر الشباب، وهي عبارة عن تنازل من الشاعر عن حقوقه الأدبية والمالية عن 19 أغنية كتبها لسيدة الغناء العربي، مقابل خمسين جنيها عن كل أغنية، وذلك يساوي 950 جنيها.
قال جابر إنه سبق أن اشترى حق إذاعة أغاني أم كلثوم، وبموجب هذا العقد انتقلت إليه جميع الأوراق الخاصة بأغاني سيدة الغناء العربي، النوتات الموسيقية، الأغاني بخط الشعراء، العقود الخاصة بالبث بين أم كلثوم والإذاعة المصرية، وكذلك البروفات الخاصة ببعض وأغلب الأغاني لكبار المغنين في مصر والوطن العربي، مثل: عبدالوهاب، وشادية، وعبدالحليم، وفايزة أحمد، ونجاة، وسعاد محمد، ووردة الجزائرية، وميادة الحناوي.

«الجريدة» تنشر نص تنازل الشاعر الكبير أحمد رامي لسيدة الغناء العربي أم كلثوم، عن حقه في 19 أغنية بخط يده، ويلاحظ القارئ في نص التنازل أن الشاعر الكبير، تنازل عن جميع حقوقه، حتى عن حق الأداء العلني، وهو ما يعني عدم حصوله وورثته من بعده عن حقهم عند إذاعة الأغنية في المحطات الإذاعية أو القنوات الفضائية، وهذا لا يمكن أن نصادفه أبدا في العقود الخاصة بالأغاني.

«بيع وتنازل»

تنازل شاعرنا الكبير، تمت عنونته بـ «بيع وتنازل»، وحرر في أول نوفمبر سنة 1947، وجاء فيه:

«أنا الموقع أدناه أحمد رامي مؤلف الأغاني الواردة في هذا التنازل والمرفقة وعددها تسعة عشر، وهي: (1) هوى الغانيات، مايو سنة 1926ــ (2) فاكر لما كنت جنبي، مايو سنة 1937ــ (3) اذكريني، نوفمبر سنة 1938ــ (4) يا طول عذابي، سنة 1939ــ (5) ياللي جفيت ارحم حالي، أكتوبر سنة 1939ـــ (6) هلت ليالي القمر، أغسطس سنة 1940ـــ (7) طاب النسيم العليل، نوفمبر سنة 1940ـــ (8) ياليلة العيد، نوفمبر سنة 1940ــ (9) بكره السفر، نوفمبر سنة 1940ـــ (10) رحلت عنك ساحبات الطيور، نوفمبر 1940ـــ (11)، سهران لوحدي، فبراير سنة 1941ـــ (12) ما دام تحب بتنكر ليه، نوفمبر سنة 1941ـــ (13) رق الحبيب، سبتمبر سنة 1941ـــ (14) غنى الربيع، أغسطس سنة 1942ـــ (15) غلبت أصالح في روحي، يناير 1946ـــ ( 16) ح أقابله بكره، مارس سنة 1946ـــ (17) جمال الدنيا يحلى لي، مارس سنة 1946ـــ (18) أصون كرامتي من قبل حبي، مارس 1946ـــ (19) يا اللي كان يشجيك أنيني، نوفمبر سنة 1947.

وهذه الأغاني ــ حسب نص التنازل ـــ مرفق نصوصها وموقعة بإمضائي بتواريخها مع هذا التنازل، وجميعها مؤلفة لحضرة صاحبة العصمة الآنسة أم كلثوم إبراهيم، المقيمة بمنزلها بشارع أبي الفدا بحي الزمالك، وأقر بمقتضى هذا أنني قد بعت للآنسة أم كلثوم جميع حقوقي الكاملة في تأليف الأغاني السابق ذكرها، وعددها تسعة عشر، مقابل مبلغ خمسين جنيها مصريا لكل أغنية، تم قبضها نقدا.

وبهذا البيع أصبحت الأغاني المذكورة موضوع هذا التنازل ملكا كاملا خالصاً للآنسة أم كلثوم، تتصرف فيها كيف شاءت وبأي طريقة من طرق النشر، والإذاعة، والتسجيل على الأسطوانات، والأداء العلني، والبيع، والاستغلال بكافة الطرق، وبهذا التنازل أصبحت عصمتها(يقصد أم كلثوم) صاحبة الحق الكامل في الأغاني المذكورة، وليس لي بعد هذا أي حق في المطالبة بأي أجر أو ثمن عن هذه الأغاني التي بيعت حقوقها لعصمتها بيعاً كاملا، وتنازلت عنها تنازلا نهائياً لا رجوع فيه.

وإني بمقتضى هذا أملك هذه الحقوق التي بعتها وتنازلت عنها بمقتضى هذا، وأنه لم يسبق لي أن بعت حقوقي في هذه الأغاني أو جزء منها إلى (كلمة غير واضحة، أظنها: فرد) آخر أو أي هيئة أخرى، كما أن هذا البيع والتنازل يمنعان أي فرد أو هيئة من المطالبة بأي حق يتعلق بهذه الأغاني، سواء كانت المطالبة لحسابي أو لحساب أية هيئة أخرى.

وأقر بأنه إذا ادعى أي فرد آخر أو أي هيئة أخرى ملكية جزء أو كل حقوق تأليف هذه الأغاني، فإني أكون ملزماً بمقاضاته دون الرجوع على الآنسة أم كلثوم بأي التزام قبلها.. تحرر هذا في أول نوفمبر 1947، توقيع أحمد رامي... شهود: يوزباشي الدسوقي إبراهيم ضابط بالجيش... توقيعات، تاريخ: 1/11/1947».

back to top