أزمة شيرين مستمرة... والجمهور يرفض اعتذارها

نشر في 20-11-2017
آخر تحديث 20-11-2017 | 00:00
شيرين عبد الوهاب
شيرين عبد الوهاب
على الرغم من إصدار الفنانة شيرين بياناً صحافياً، تعتذر فيه إلى جمهورها ووسائل الإعلام المصرية عن تصريحاتها حول إصابة من يشرب مياه النيل بالبلهارسيا، والتي انتشرت أخيراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فإن حملة الانتقادات التي تواجهها شيرين عبر صفحتها وصفحات محبيها وصلت إلى جمهورها الذي اعتاد الدفاع عنها في السابق، في حين وجهت رسالة شكر لمسانديها في أزمتها.
تواجه شيرين انتقادات غير مسبوقة من جمهورها الرافض اعتذارها هذه المرة، لا سيما أن توقيت تصوير الفيديو في يناير الماضي خلال إحيائها حفلة غنائية في مهرجان الشارقة للموسيقى والغناء جاء بعد أسابيع من تصريحاتها في حفلة زفاف الفنانين عمرو يوسف وكندة علوش، هاجمت فيها زميلتها إليسا والفنان عمرو دياب، ما سبب أزمة لها، فاضطرت للاعتذار إلى إليسا، لاحقاً، بينما تابعت هجومها على عمرو في تصريحاتها المقتضبة لوسائل الإعلام.

للمرة الأولى تفقد شيرين التعاطف الجماهيري معها على عكس مواقفها السابقة، فيما حرصت على التزام أقصى درجات ضبط النفس في التعامل مع الأزمة على عكس أزمتها السابقة التي كانت تخرج وتتحدث فيها.

وانتقد الجمهور التصريحات المسيئة التي تخرج من شيرين بكثرة، خصوصاً أنها اعتادت الاعتذار لإنهاء الأزمات، ووجه لها رسائل بضرورة التركيز في الغناء وعدم الإدلاء بأية تصريحات أو ممازحة الجمهور على المسرح، حتى لا تخسر مزيداً من رصيدها الفني، علماً بأن هذه الانتقادات جاءت في تعليقات من محبيها عبر رسائلهم لها في صفحتها على فيسبوك.

هاشتاغ المقاطعة

انطلق هاشتاج «هشرب من نيلها ومش هسمع شيرين عبد الوهاب»، وهو الهاشتاج الرئيس لمقاطعتها، فتلقت عليه آلاف التدوينات الرافضة لاعتذارها، والتأكيد على ضرورة وقف إذاعة أغنية «مشربتش من نيلها» بصوتها، وهو المطلب الذي تضامن معه ملحن الأغنية عمرو مصطفى، وساندته فيه الإعلامية بسمة وهبة.

وأعاد متابعو شيرين التذكير بالأزمات التي سبق أن افتعلتها مع أكثر من شخص واضطرارها للاعتذار لهم، من بينهم: جارها الفنان شريف منير وصديقها السابق عمرو مصطفى، بالإضافة إلى خلافاتها مع المنتج نصر محروس وشركة روتانا، والتصريحات التي أدلت بها وتسببت في توتر علاقاتها لفترة مع صديقتها أصالة، وتصريحاتها عن زميلها تامر حسني قبل أن يتم الصلح بينهما.

وكانت شيرين دخلت ، في وقت سابق، في خلاف مع نقيب الموسيقيين الأسبق حسن أبو السعود الذي أوقفها عن الغناء أشهراً عدة حتى تدخل مقربون منه لإتمام الصلح بينهما، وهو نفس ما تكرر مع النقيب السابق إيمان البحر درويش الذي أدلى بتصريحات ضد شيرين في الأزمة الأخيرة ووصفها بإنسانة غير مسؤولة.

إساءة إلى مصر

بخلاف انتشار صور قديمة لشيرين تذكرها بالفترة التي عاشت فيها ظروفاً مالية صعبة بسبب نشأتها في أسرة فقيرة، فإن جزءاً من الانتقادات التي وجهت إليها هو تعمد الإساءة لمصر في الخارج، وعدم احترامها لجمهورها المصري الذي طالبها بالاعتذار عن حفلتها الأخيرة في الساحل الشمالي والتي أنهتها بعد 20 دقيقة من صعودها على المسرح، وعدم تعويض الجمهور بحفلة أخرى عكس التزاماتها بالحفلات التي تحييها خارج مصر.

ومن ضمن الخلافات -السقطات التي تطرق إليها الجمهور، تصريحات شيرين ضد زميلتها لطيفة التي صدرت قبل أسابيع، بعدما قالت شيرين خلال غنائها في قرطاج إن ابنتها كانت تقول عن «تونس» إنها «بقدونس»، ووجهت شيرين انتقادات للفنانة التونسية التي طالبتها بالاعتذار عن تصريحاتها في وقت رفضت الاعتذار.

لا ارتباطات فنية

بحسب مقربين من شيرين، لن تتأثر بقرار وقفها عن الغناء في الوقت الحالي، لعدم وجود ارتباطات بحفلات لها في مصر خلال الفترة الحالية، بالإضافة إلى اعتذارها قبل أسابيع عن حفلات لرغبتها في التفرغ للعمل على ألبومها الجديد الذي تأخرت في طرحه.

وتعتبر حفلة رأس السنة الأولى التي من المتوقع أن تحييها شيرين، إذ تلقت عروضا من متعهدي حفلات في لبنان والإمارات، وربما تختار أحدهما، خصوصاً أنها لا تعرف المدى الزمني لإلغاء قرار منعها من الغناء في مصر، والذي لا يشمل منعها من تقديم حفلات في الخارج باعتبارها ارتباطات خارجية.

للمرة الأولى تفقد شيرين التعاطف الجماهيري معها على عكس مواقفها السابقة
back to top