آمال : فدوة لك كليتي وكبدي

نشر في 19-11-2017
آخر تحديث 19-11-2017 | 00:20
 محمد الوشيحي "لك حرية الاختيار، عزيزي المواطن، بين أن تطهو طعامك بلا بصل، أو تطهوه ببصلٍ أسقيَ من مياه المجاري، فنحن في بلد الحريات والخيارات المتعددة". التوقيع: "الحكومة الساهرة على خدمتك، العاشقة لك، الهائمة في دباديبك".

والشعب الكويتي البطران يرفض تناول مواد غذائية، مصدرها مصر، سُقيت بمياه المجاري والمخلفات البشرية (كما يتحدث الإعلام المصري ذاته)، ولا يتم التدقيق على نسبة المتبقيات من المبيدات فيها، باعتراف المسؤول الرسمي وعلى لسانه. ويريد الكويتي أن يتناول مواد غذائية نظيفة، لا تسبب الفشل الكلوي ولا الوباء الكبدي! ولا ندري ماذا أبقى للجنّة وطيّباتها، إن كان سيأكل في الدنيا طعاماً طيباً صحياً لا شية فيه.

ويتفشخر العرب بقوميتهم واستعدادهم للتضحية بأرواحهم من أجلها، وعند أول اختبار حقيقي، لا يكلفهم سوى الكليتين والكبد، نراهم يتراجعون ويدوسون على شعاراتهم بأقدامهم. ما فائدة القومية إن لم نتلوث بالمبيدات، ونَنَم على سرائر المستشفيات، وتُعلَّق في أجسادنا المغذيات؟

ويكتب وزير التجارة (المستقيل) خالد الروضان أن السماح بدخول هذه المنتجات جاء بعد توصية من هيئة الغذاء، لكن هيئة الغذاء تنفي ذلك. ويثور جدل كبير في أوساط المجتمع، بعضه يصدق الوزير وآخرون يصدقون هيئة الغذاء.

ولاحقاً دخل وزير الصحة (المستقيل أيضاً) إلى الميدان، وعزز موقف هيئة الغذاء. وانقسم الناس، وانقسامهم يخدم الصهاينة وأعداء الوطن والدين، ويضعف قضية العرب الأولى، فلسطين، ويخدم الإرهاب. لذا، على الشعب الكويتي أن يأكل الهراء "وهو ساكت". وتحيا الأمة العربية.

back to top