«الطفل الفلسطيني» يتصدر مشهد أسبوع العطاء الكويتي

مساعدات تعليمية لسورية وصحية لتونس... واستعدادات لمتضرري زلزال العراق وإيران

نشر في 19-11-2017
آخر تحديث 19-11-2017 | 00:00
جانب من الحملات الانسانية الكويتية
جانب من الحملات الانسانية الكويتية
تواصلت المساعدات الكويتية للمحتاجين والمعوزين في مختلف دول العالم، لاسيما في الدول التي تعاني أزمات إنسانية، وقد تصدر أطفال فلسطين المشهد خلال المؤتمر الدولي حول «معاناة الطفل الفلسطيني»، الذي عقد الأسبوع الماضي تحت رعاية وحضور سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وعلى مدى العقود الماضية، دأبت الكويت على دعم أبناء الشعب الفلسطيني وقضيتهم منذ ما قبل نكبة عام 1948، حين شكل أبناء الشعب الكويتي في عام 1936 أول لجنة لمناصرة الشعب الفلسطيني، بعد اندلاع الثورة الفلسطينية، وقامت اللجنة بجمع التبرعات وإرسالها الى الثوار، كما جمع تجار كويتيون 500 ألف روبية لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين في عام 1947.

وأظهرت بيانات رسمية أن الكويت دعمت الشعب الفلسطيني منذ عام 1948 بمئات ملايين الدولارات، كما دعمت أعمال وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) منذ تأسيسها سنة 1949 حتى هذا العام، عبر تقديم تبرعات تجاوزت 162 مليون دولار.

وتقديراً لجهود الكويت في استضافة مؤتمر الطفل الفلسطيني، أعربت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار الإسرائيلي عن شكرها للمبادرة الكويتية.

وقال رئيس اللجنة د. جمال الخضري، إن «المؤتمر يأتي في اطار السعي الدائم من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لدعم الشعب والقضية الفلسطينية».

من جانبه، قال رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية د. عبدالله المعتوق، إن «الكويت عرفت بموقفها الثابت والمبدئي في دعم الشعب الفلسطيني، والعمل على استعادة حقوقه وتقرير مصيره»، مضيفا انها كانت ومازالت سباقة إلى تقديم كل صور وأشكال الدعم الإنساني للأشقاء الفلسطينيين ولم تتخل عن دعمهم في مختلف المحافل الدولية.

وعلى المستوى الإنساني، قال إن «الكويت بمؤسساتها الرسمية والأهلية لم تدخر وسعا في دعم الشعب الفلسطيني صحيا وتعليميا وتنمويا»، مضيفا ان الجمعيات والهيئات الخيرية الكويتية وضعت قضية فلسطين على رأس برامجها الإنسانية.

من ناحيته، أشاد سفير فلسطين لدى الكويت رامي طهبوب بحرص الكويت على خروج مؤتمر «معاناة الطفل الفلسطيني» بنتائج إيجابية، فيما وصف وزير التربية والتعليم العالي الفلسطيني صبري صيدم المؤتمر بالمهم، لإبرازه معاناة الطفل الفلسطيني.

ولم ينحصر الاهتمام الكويتي الإنساني بالشأن الفلسطيني فحسب، بل شمل أيضا الشأن السوري، حيث اعلنت جمعية النجاة الخيرية كفالة أكثر من 1500 طالب وطالبة من اللاجئين السوريين في جنوب تركيا.

ولم تغب الكويت عن تطورات الزلزال المدمر الذي ضرب بعض المناطق في كل من العراق وإيران، وما نتج عنه من خسائر بشرية ومادية، وتجري استعدادات بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي لتقديم المساعدات للمحتاجين إليها.

وإلى تونس امتدت يد المساعدة الكويتية، حيث وقع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية قرضا بقيمة 24 مليون دينار، وهبة بقيمة 300 ألف دينار تخصص لبناء 4 مستشفيات ومركز صحي للأمراض السرطانية.

وفي الشأن الداخلي، أطلقت جمعية الهلال الأحمر حملة توزيع كسوة الشتاء وتشمل 5000 أسرة محتاجة داخل البلاد تضم سلالا غذائية متنوعة، وملابس شتوية لكل أفراد الأسرة، إضافة إلى بطانيات وأجهزة تدفئة.

وأعلنت الجمعية توزيع الكسوة على 200 إلى 300 أسرة يوميا، مؤكدة حرصها على توفير بيئة دافئة للمحتاجين مع حلول فصل الشتاء الذي سيكون صعبا عليهم، مما دفع الجمعية للقيام بالحملة قبل بداية موسم الشتاء.

تبرعات الكويت لدعم أعمال وكالة (أونروا) منذ تأسيسها سنة 1949 تجاوزت 162 مليون دولار
back to top