للمرة الثانية في غضون 24 ساعة.. «فيتو روسي» ضد مشروع قرار لتمديد مهمة المحققين الدوليين في سوريا

نشر في 18-11-2017 | 12:41
آخر تحديث 18-11-2017 | 12:41
No Image Caption
استخدمت روسيا الجمعة حقها بالنقض «الفيتو» ضد مشروع قرار تقدمت به اليابان ينص على تمديد تقني لمدة شهر واحد لمهمة الخبراء الدوليين المكلفين التحقيق في استخدام أسلحة كيميائية بسوريا.

وصوت 12 من أصل الأعضاء الـ 15 في مجلس الأمن لصالح مشروع القرار الذي تقدمت به اليابان قبل انتهاء مهلة المهمة عند الساعة 05,00 ت غ، فيما عارضته بوليفيا إلى جانب روسيا التي استخدمت حقها بالنقض للمرة الثانية في غضون 24 ساعة، أما الصين فقد امتنعت عن التصويت.

وقالت السفيرة الأميركي في الأمم المتحدة نيكي هايلي «روسيا تضيع وقتنا»، معتبرة أن موسكو من خلال مواقفها المتلاحقة «لا ترغب في ايجاد أرضية للتوافق مع شركائها في مجلس الأمن».

وصرح نظيرها الروسي فاسيلي نيبينزيا «تمديد مهمة الخبراء ليس ممكناً بالنسبة لنا إلا إذا تم تصحيح عيوب أساسية في طريقة عملها».

في موسكو، قال المسؤول عن ملف حظر انتشار الأسلحة بوزارة الخارجية الروسية ميخائيل اوليانوف أن لا جدوى من تجديد مهمة المحققين لمدة شهر واحد، وأضاف «يمكننا التباحث في الأمر وإذا توصلنا إلى نتيجة فسيكون بإمكان مجلس الأمن في مستقبل ليس بعيداً اتخاذ قرار من أجل تمديد مهمة لجنة الخبراء» بحسب ما نقلت عنه وكالة ريا نوفوستي للأنباء.

من جهته، ندد السفير الفرنسي فرنسوا دولارا بأن «التصويت الكارثي اليوم لا يمكن ولن يكون الكلمة الأخيرة، فرنسا لن ترضخ لهذا الفشل ولا للألاعيب السياسية التي ليست بمستوى التحديات».

إلا أن السفير الايطالي سيباستياو كاردي الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن أكد أن المجلس «سيواصل العمل بشكل بناء خلال الساعات والأيام المقبلة من أجل التوصل إلى موقف مشترك».

وكان مجلس الأمن فشل الخميس خلال عمليتي تصويت في تمديد مهمة الخبراء لمدة عام، فقد استخدمت روسيا الفيتو «للمرة العاشرة ضد مشروع قرار متعلق بسوريا» ضد مشروع قرار أميركي بينما سقط مشروع روسي منافس لعدم حصوله على الغالبية من الأصوات.

وشهدت جلسة الخمسة تلاسناً خصوصاً بين موسكو والغرب ما أثار استنكار العديد من الدول غير الدائمة العضوية في مجلس الأمن.

وهددت هايلي بشن غارات جديدة على سوريا في حال استخدام أسلحة كيميائية وأكدت أنها لا تثق بأن روسيا ستعمل على التوصل إلى حل سياسي للنزاع في هذا البلاد في الوقت الذي من المقرر أن تعقد فيه جولة جديدة من محادثات السلام في جنيف اعتباراً من 28 نوفمبر الحالي.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمر في أبريل بقصف قاعدة جوية اشتبهت واشنطن بأن المقاتلات الجوية السورية استخدمتها لشن الهجوم بغاز السارين على بلدة خان شيخون.

وتمديد مهمة المحققين هو في صلب خلاف حاد مستمر منذ أسابيع بين واشنطن وموسكو، وذلك على خلفية التقرير الأخير الذي أعدّه هؤلاء.

وكان هذا التقرير قد اتهم في أواخر أكتوبر سلاح الجو السوري بقصف بلدة خان شيخون التي تسيطر عليها المعارضة في محافظة إدلب «شمال» بغاز السارين في 4 أبريل الفائت، ما أوقع أكثر من 80 قتيلاً.

ومنذ ذلك الحين، تندد موسكو بالتقرير الذي أشرف عليه ادموند موليه وتقول على غرار دمشق أن الهجوم في خان شيخون مردّه انفجار قذيفة على الأرض.

وكان ترامب قد دعا في وقت سابق مجلس الأمن إلى تمديد مهمة المحققين بشأن استخدام أسلحة كيميائية في سوريا لمنع نظام الرئيس السوري بشار الأسد من ارتكاب جرائم جديدة.

back to top