تغيرات متباينة للمؤشرات لم تزد على 1% فقط أفضلها «مسقط»

الهدوء ساد الأسبوع وسط ضبابية الرؤية في انتظار تحديد الاتجاه مع مراقبة دقيقة للمواقف السياسية

نشر في 18-11-2017
آخر تحديث 18-11-2017 | 00:05
No Image Caption
سجلت مؤشرات بورصة الكويت ارتداداً نسبياً، وتفاوتت مكاسب مؤشرات السوق الرئيسية، إذ ربح «السعري» فقط نسبة 0.8% ليقفل على مستوى 6309.31 نقاط، بعد أن ربح 50.84 نقطة، بينما بلغت مكاسب مؤشر «كويت 15» نسبة 1.7% وكسب الوزني نسبة أكبر وبدعم من مكاسب سهم «زين».
تباينت حصيلة تعاملات مؤشرات أسواق المال الأسبوعية في دول مجلس التعاون الخليجي خلال الأسبوع الماضي، وسجلت 4 مؤشرات مكاسب محدودة لم تزد على 1 في المئة لأفضلها أداء مؤشر سوق مسقط، ثم مؤشر سوق الكويت «السعري» بنسبة 0.8 في المئة، وثالثاً حل مؤشر سوق دبي المالي رابحاً نحو ثلث نقطة مئوية، واستقر مؤشر سوق المنامة بعُشري نقطة مئوية فقط، وكانت الخسارة الأكبر من نصيب مؤشر سوق «أبوظبي» وبنسبة 1 في المئة، كذلك تلاه مؤشر سوق قطر متراجعاً بنسبة 0.8 في المئة، وخسر مؤشر «تاسي» السعودي نسبة 0.6 في المئة، وكان الأدنى من حيث الخسارة.

مكاسب مسقط وأسعار النفط

استمر أداء مؤشر سوق مسقط المالي منفصلاً عن بقية أسواق المال في دول مجلس التعاون الأخرى، إذ إنه لم يتأثر بالأجواء الجيوسياسية الإقليمية الأخيرة، وصمد فوق مستوياته السابقة في حين سجلت معظم المؤشرات الأخرى تراجعاً متفاوتاً، وأكمل أداءه الإيجابي خلال الأسبوع الماضي، وربح في نهايته نقطة مئوية كاملة هي الأفضل خليجياً، وكانت أسعار النفط تساعد مؤشر مسقط على التماسك إذ كانت ترتفع وقت تراجع مؤشرات خليجية إثر التصريحات السياسية خلال الأسبوعين الماضيين، ورغم تراجع أسعار النفط التدريجي لكنه كان مقبولاً أن يبقى برنت فوق مستوى 60 دولاراً، بعد أن لامس 64 دولاراً في بدايات هذا الشهر وضغط مخزونات النفط الأميركية، التي عادت فوق مستوى التقديرات، وتقارير وكالة الطاقة الدولية قد ألقت بظلالها على الأسعار لتزيد من جني الأرباح، لكن الأسعار لم تفقد مستوياتها المقبولة خليجياً ليستفيد مؤشر سوق مسقط وينهي جلساته الخمس مرتفعاً بنقطة مئوية كاملة تعادل 50.43 نقطة ويقفل على مستوى 5105.67 نقاط متماسكاً فوق مستوى 5 آلاف نقطة.

ارتداد وتذبذب نشاط «الكويتي»

سجلت مؤشرات بورصة الكويت ارتداداً نسبياً وتفاوتت مكاسب مؤشرات السوق الرئيسية إذ ربح «السعري» فقط نسبة 0.8 في المئة ليقفل على مستوى 6309.31 نقاط بعد أن ربح 50.84 نقطة، بينما بلغت مكاسب مؤشر «كويت 15» نسبة 1.7 في المئة، وعاد مبتعداً عن مستوى 900 نقطة، بعد أن استعاد 15.83 نقطة ليقفل على مستوى 925.96 نقطة، وكسب الوزني نسبة أكبر وبدعم من مكاسب سهم «زين» لتبلغ مكاسبه نسبة 2.3 في المئة، هي الأفضل خليجياً مرتداً فوق مستوى 400 نقطة مسجلاً ارتفاعاً بحوالي 9.3 نقاط ليقفل تحديداً على مستوى 406.9 نقاط.

وعلى العكس من مكاسب مؤشرات السوق الكويتي الرئيسية، تراجعت سيولة وحركة تعاملاته في جلسات لافتة غلب عليها التذبذب في السيولة والنشاط لتنتهي أقل من جلسات الأسبوع السابق، الذي ساده الهلع والبيع وانخفضت حركة التداولات بنسبة 35 في المئة تقريباً، بينما تراجعت السيولة بنسبة أكبر بلغت 43.5 في المئة، كما انخفض عدد الصفقات بنسبة 21.7 في المئة، وكانت الأخبار السياسية هي مصدر التأثيرات على تعاملات السوق، على الرغم من إعلانات مزادات على بعض الأسهم سواء القيادية المؤثرة أو الصغيرة كسهم المال، ويبقى السوق مرهوناً بالحالة السياسية، حتى يعتادها ويمتصها تماماً، ليعود بعدها ويتداول بتأثير الأخبار الاقتصادية الأخرى سواء محلية أو عالمية.

دبي والبحرين

سجل مؤشر سوق دبي ارتداداً بعد خسائر طائلة تكبدها خلال الأسبوع السابق، وربح بنهاية الأسبوع الماضي ثلث نقطة مئوية تعادل 10.4 نقاط، ليقفل على مستوى 3480.21 نقطة، وكانت نتائج بعض الشركات مؤثرة على تعاملاته خصوصاً الشركات العقارية، وانفك المؤشر في الإمارة الخليجية الشهيرة عن الارتباط بالأسواق العالمية، خصوصاً أن بعضها واجه مصاعب كبيرة خصوصاً في شرق آسيا وبقيت المؤشرات الأميركية تتداول إيجاباً، وقريبة من أعلى مستوياتها، كذلك أسعار النفط.

وبعد بداية متعثرة في سوق البحرين المالي، سجل خلالها خسارة كبيرة، وعلى ضوء بعض المستجدات السياسية في مملكة البحرين لكن مؤشرها استطاع أن يعود وقبيل انتهاء الأسبوع ليستعيد جميع خسائره ويسجل ارتفاعاً بعُشري نقطة مئوية، ليقفل على مستوى 1269.9 نقطة.

سجلت ثلاث أسواق خليجية رئيسية خسائر متقاربة بعد تماسك أغلبها خلال الأسبوعين الأولين من هذا الشهر، وتراجع مؤشر سوق أبوظبي بنسبة 1 في المئة ليقفل على مستوى 4327.58 نقطة متراجعاً ب 42.64 نقطة، وبعد ضغط من نتائج بعض الشركات في مؤشر الإمارة الظبيانية، التي تحاول تنويع اقتصادها أسوة بجارتها دبي، لكن يبقى النفط وأسعار مؤثرة على اقتصاد إمارة أبوظبي.

خسائر سوق قطر مستمرة

واصل مؤشر سوق قطر تراجعه للأسبوع الرابع على التوالي تقريباً، ولم يتمكن من الارتداد ولو لأسبوع واحد، وسط تطورات سياسية سلبية وحالة حصار اقتصادي مستمر على دولة قطر من قبل 4 بلدان عربية وبقوة لتستمر تراجعات مؤشر السوق المالي القطري ويقفل على مستوى 7825.77 نقطة خاسراً نسبة 0.8 في المئة، فاقداً حوالي 60 نقطة.

وبعد أن سجل التماسك الأقوى خلال أسبوع أسود مر على الأسواق المالية الخليجية، وبفعل أجواء جيوسياسية سلبية أربكت الجميع، ولخبطت الأجواء السياسية والهدوء السابق، عاد مؤشر «تاسي» وخسر نسبة 0.6 في المئة تعادل 40.92 نقطة وبضغط القطاعات الرئيسية ليقفل على مستوى 6913.46 نقطة متماسكاً على مستوى نفسي مهم هو 6900 نقطة ومنتظراً بدءاً من الأسبوع المقبل، تقديرات موازنة المملكة للعام القادم، والتي ستكون محور تعاملات السوق وبذات دلالة مهمة خلال هذه المرحلة على الحالة الاقتصادية في المملكة العربية السعودية.

back to top