مكملات زيت السمك تحدّ أعراض العينين الجافتين

نشر في 18-11-2017
آخر تحديث 18-11-2017 | 00:00
No Image Caption
هل صحيح أن زيت السمك أو مكملات أوميغا-3 تعود بالفائدة على مَن يعانون مرض العين الجافة؟ وهل لهذه المكملات تأثيرات جانبية يجب الحذر منها؟
تشير البحوث إلى أن تناول مكملات أحماض أوميغا-3 الدهنية يحدّ من أعراض مرض العين الجافة. وتُعتبر هذه المكملات آمنة لمعظم البالغين الأصحاء، وقلما تسبب تأثيرات جانبية عند الالتزام بالجرعة المعتمدة. ولكن قبل أن تبدأ بتناول مكمل من هذا النوع، استشر طبيبك لتتأكد من أنه مناسب لك.

كي تحافظ على راحة عينيك ونظرك الجيد، من الضروري أن تغطي السطحَ الأمامي من العين طبقةٌ متساوية من الدموع تحتوي على المزيج المناسب من الماء والزيوت. أما إذا لم يكن الدمع بالكمية الكافية أو الجودة المناسبة للحفاظ على هذه الطبقة، فقد تُصاب بمتلازمة العين الجافة (تُدعى أيضاً التهاب القرنية والملتحمة الجاف).

أعراض مرض العين الجافة مزعجة، وتشمل إحساساً بوخز، أو حكة، أو حريق في العين، أو حساسية تجاه الضوء، أو تشوشاً في الرؤية، أو مخاطاً حول العين أو فيها، وإنتاج الدمع بإفراط.

كذلك يُعتبر مرض العين الجافة حالة مزمنة عموماً، ولا يمكن شفاؤه بالكامل في معظم الحالات. لكن علاجات عدة تخفف من الأعراض، من بينها قطرات الدمع الاصطناعي التي لا تتطلب وصفة طبية.

مكمل غذائي رائج

في السنوات القليلة الماضية، طُرح زيت السمك كعلاج محتمل لمرض جفاف العين. وهو يحتوي على نوعَين من أحماض أوميغا-3 الدهنية يُدعيان الدوكوساهيكساينويك (DHA) والإيكوسابنتاينويك (EPA). ويسود الاعتقاد أن لحمضَي أوميغا-3 هذين مجموعة واسعة من الفوائد الصحية. ونظراً إلى هذه الفوائد المحتملة، تحوّل زيت السمك إلى مكمل غذائي رائج.

اكتشفت البحوث التي تناولت فوائد مكملات أحماض أوميغا-3 الدهنية أن أعراض مرض العين الجافة تتراجع بين مَن يتناولون هذه المكملات. يبدو أن أحماض أوميغا-3 تحسّن شريط الزيت في العين الذي تنتجه غدد صغيرة عند طرف الجفن تُدعى غدد الجفن أو غدد ميبوميوس. نتيجة لذلك، تتراجع أعراض مرض العين الجافة وتقل الحاجة إلى دموع اصطناعية.

تألفت جرعة أحماض أوميغا-3 الدهنية في معظم هذه الدراسات من 180 مليغراماً من الإيكوسابنتاينويك و120 مليغراماً من الدوكوساهيكساينويك أُخذت مرتَين يومياً. ولم يلحظ الباحثون تأثيرات جانبية تُذكر مع جرعة مماثلة. لكن جرعات هذه المكملات العالية رُبطت بعدد من التأثيرات المؤذية، من بينها ارتفاع خطر النزف، وتنامي معدلات البروتين الدهني المنخفض الكثافة (الكولسترول السيئ)، ومشاكل في ضبط معدل السكر في الدم، ورائحة أو مذاق في الفم يشبهان السمك. وفي بعض المجموعات التي تواجه خطراً أعلى من المعتاد، مثل مَن خضعوا لجراحة زراعة قلب، قد تؤثر أحماض أوميغا-3 الدهنية أيضاً في نظم القلب. لذلك، إن كنت تعاني مرض القلب، لا تأخذ هذه الأحماض إلا تحت إشراف الطبيب.

إضافته إلى غذائك

لكنك تستطيع بالتأكيد إضافة زيت السمك إلى نظامك الغذائي بتناول السمك. تنصح جمعية القلب الأميركية بأن يتناول البالغون الأصحاء السمك مرتَين في الأسبوع على الأقل. وتشكّل أسماك مثل سمك السلور، والهلبوط، والسلمون، والشبص المخطط، وتونة ألباكور مصادر غنية بأحماض أوميغا-3 الدهنية.

إلا أن بعض الأسماك يحتوي على معدلات عالية من الزئبق. صحيح أن ذلك لا يسبب المشاكل في حالة معظم البالغين، غير أنه يشكّل مصدر خطر في حالة الحوامل والنساء اللواتي يخططن للحمل. في هذه الحالة، على المرأة أن تسأل طبيبها عن المقدار المناسب من السمك في غذائها وأنواع السمك التي تُعتبر آمنة للأكل.

إذا قررت أخذ مكملات أحماض أوميغا-3 الدهنية، فتحدث أولاً إلى طبيبك. وتستطيعان معاً مراجعة تاريخك الطبي للتأكد أن هذه الخطوة ملائمة لك. كذلك بإمكان الطبيب أن يحدد الجرعة المناسبة في حالتك.

back to top