الوكالة الدولية للمنشطات ترفض رفع الإيقاف عن روسيا

نشر في 17-11-2017
آخر تحديث 17-11-2017 | 19:30
رئيس وادا كريغ ريدي يتحدث خلال المؤتمر الصحافي
رئيس وادا كريغ ريدي يتحدث خلال المؤتمر الصحافي
في خطوة لقيت تنديداً من الكرملين، رفضت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات «وادا» رفع الإيقاف، مما يزيد المخاوف من احتمال منع الرياضيين الروس من المشاركة في أولمبياد 2018 الشتوي.
رفضت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات "وادا" أمس ، رفع الإيقاف عن روسيا، مما يزيد المخاوف من احتمال منع الرياضيين الروس من المشاركة في أولمبياد 2018 الشتوي في كوريا الجنوبية، في خطوة لقيت تنديداً من الكرملين.

وإثر اجتماع لمجلسها في العاصمة الكورية سيول، رفضت "وادا" رفع الإيقاف عن روسيا المتهمة باعتماد نظام تنشط ممنهج برعاية الدولة، بناء لتقييم أجرته لجنة تابعة للوكالة الدولية، وأوصت في خلاصته بعدم رفع العقوبات بحق الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات، بالإضافة إلى إيقاف وكالات مكافحة المنشطات في الكويت وجزر موريس وغينيا الاستوائية.

وكان القرار متوقعاً على نطاق واسع، لاسيما بعد رفض روسيا الإقرار بوجود نظام تنشط، بحسب ما أظهر تقرير المحقق الكندي ريتشارد ماكلارين، الذي أجرى تحقيقاته بتكليف من "وادا".

وبعد صدور التقرير الأولي لماكلارين في 2015، اعتبرت روسيا "غير ملتزمة" بمعايير مكافحة المنشطات، بعد ورود اتهامات في التقرير بوجود نظام تنشط ممنهج لمدى أعوام، لاسيما خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في مدينة سوتشي الروسية عام 2014، بضلوع مباشر من وزارة الرياضة المحلية وأجهزة الأمن الروسية.

وطلبت الوكالة الدولية من روسيا، أن "تقبل علناً" بما توصل إليه تقرير ماكلارين، وتتيح لـ"وادا" الوصول إلى عينات البول الموجودة في مختبرات مكافحة المنشطات في موسكو، وذلك ضمن سلسلة من المطالب قبل الموافقة على رفع الإيقاف.

وأمام اجتماع الوكالة الدولية في سيول، أقر رئيس اللجنة الأولمبية الروسية ألكسندر زوخوف، بأن نظام مكافحة المنشطات في روسيا قد فشل، لكنه رفض تحميل المسؤولية لمسؤولي الوكالة الروسية.

وقال "نتقبل واقع أن نظامنا المحلي لمكافحة المنشطات قد فشل... إلا أننا ننفي بشكل قاطع وجود أي نظام تنشط برعاية الدولة"، معتبراً أن الاعتراف غير المشروط بنتائج تقرير ماكلارين هو أمر "مستحيل".

وفي تعليق على القرار، أكد رئيس اللجنة الروسية لمكافحة المنشطات يوري غانوس للصحافيين في موسكو، أن وكالته "تلتزم كل معايير الاستقلالية والشفافية، وتم القيام بعمل هائل في الأشهر الماضية".

وأضاف غانوس أن الوكالة الروسية "ستواصل عملها... حالياً لدينا 40 مفتشاً لمكافحة المنشطات، وبنهاية السنة سيصبح العدد 70، وبحلول الأول من أبريل سيكون مئة"، مشيراً إلى أنه "نظراً إلى عدد الفحوص التي سنجريها، سنكون إحدى أكبر وكالات مكافحة المنشطات في العالم".

الكرملين يندد بالقرار

وندد الكرملين بالإبقاء "غير العادل" لإيقاف روسيا، قبل أقل من ثلاثة أشهر على أولمبياد 2018 الشتوي، الذي لا تزال مشاركة الرياضيين الروس فيه موضع تساؤلات.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: "نحن بالتأكيد لسنا متفقين مع هذا القرار، ونعتبره غير عادل"، مضيفاً "نرفض رفضاً قاطعاً الاتهامات، التي مفادها بأن بعض قضايا المنشطات استفادت من دعم الدولة".

وأوضح بيسكوف أن روسيا "ستواصل اتصالاتها مع المنظمات الرياضية الدولية للدفاع عن موقف روسيا".

ولا يعرف بعد ما إذا كان الرياضيون الروس سيتمكنون من المشاركة في دورة الألعاب الشتوية المقررة في مدينة بيونغ تشانغ الكورية الجنوبية، بين 9 و25 فبراير المقبل.

ومنع العديد من الرياضيين الروس من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2016 في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، ومن المقرر أن تعقد اللجنة الأولمبية الدولية اجتماعاً حاسماً في ديسمبر المقبل، لاتخاذ قرار بشأن مشاركة الرياضيين الروس في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2018 في مدينة بيونغ تشانغ (تسمى مدينة الثلج في كوريا الجنوبية).

وقال المتحدث باسم الرئيس الروسي "نحن نستعد للألعاب الأولمبية".

وأوقفت الوكالة الروسية للمنشطات في نوفمبر 2015 مع بداية الفضيحة، التي كشفها تقرير المحقق الكندي ريتشارد ماكلارين بخصوص نظام تنشط ممنهج للدولة الروسية تورطت فيه العديد من أجهزتها، من وزارة الرياضة الى أجهزة الأمن، خلال الفترة الممتدة بين عامي 2012 و2015.

ومنذ ذلك التاريخ، أوفت الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات بأغلب الشروط التي حددتها الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات. لكن الأخيرة لا تزال تنتظر إقراراً صريحاً من موسكو بالاستنتاجات المدينة لها، والواردة في التقرير، الذي كلف ماكلارين بإعداده عام 2016، خصوصاً البعد المؤسساتي للمنشطات في روسيا.

وكرر بيسكوف الموقف الرافض للاعتراف بخلاصات التقرير، مؤكداً أنه "لا يمكن إجراء أي مناقشة" حول هذه المسألة.

back to top