«فليتنافس المتنافسون»

نشر في 18-11-2017
آخر تحديث 18-11-2017 | 00:03
 محمد اليمني ما أروع المنافسة إلى الجنة إلى لقاء الله إلى حوض نبينا، محمد صلى الله عليه وسلم، المنافسة في الخير، في مساعدة الآخرين، في النجاح، المنافسة على الطاعات والمنافسة في قراءة القرآن الكريم.

ولعل الله تعالى عندما قال "فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ" كان يرشدنا إلى أن أفضل شيء في هذه الدنيا هو المنافسة إلى عبادتي، وأنا أحبكم، أين المصلون؟ أين الذاكرون؟ أين المتصدقون؟ فهيا بنا نتنافس إلى جنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين، المحبين لله تعالى الذين يخافون الله في السر والعلن، تراهم يتكلمون عن الله، يطبقون كل حرف من كلامه تعالى، ومن كلام رسوله صلى الله عليه وسلم.

أيها الأحباب أمامنا فرصة بل والله فرص حتى نصل إلى حب الله حتى نصل إلى المنافسة في عبادته تعالى، فهل المنافسة الشريفة السامية أخروية النزعة فقط؟ لا بل هي في كل أمور الدنيا، فعلى المسلم أن يجتهد ويسعى ويصبر ويحتسب ويكون عنده إصرار على النجاح، وأن ينفع الناس، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "أحبُّ الناسِ إلى اللهِ أنفعُهم للناسِ"، ونحن كمسلمين نتعلم من رسولنا الكريم العزيمة والإصرار والقوة من الله تعالى، وفي موازاة ذلك نحتاج أيضاً أن نتنافس في الطب والهندسة والزراعة والصناعة والتجارة حتى نبني جيلاً مسلماً يفهم ويعقل، وليس فقط يأكل ويشرب، فنحن نريد المسلم الطبيب والمهندس والصحفي والكاتب والإعلامي بحق.

back to top