5 نصائح استوعبها ترامب وغيتس في التعامل مع الصين

نشر في 17-11-2017
آخر تحديث 17-11-2017 | 19:03
الرئيس الصيني
الرئيس الصيني
شهد الشهر الحالي عدداً كبيراً من المؤتمرات التي حضرها رؤساء دول في آسيا بحيث يصعب تذكر من تحدث مع من، ولكن الصين كانت تتحرك بتثاقل مثل فيل في الغرفة في كل اجتماع. لم يكن ثمة من يرغب في اغضابها، ويقول مواطنون في دول مثل ميانمار، إن الصين تأخذ الموارد الطبيعية بمجرد أن تبدأ العمل في دولة أخرى، كما أن فيتنام شاهدة على تشدد هيمنة الصين على البحر المتنازع عليه بينهما.

وعلى الرغم من ذلك يستمر اقتصاد الصين الذي تبلغ قيمته نحو 11.2 تريليون دولار في النمو، وكذا الحال بالنسبة الى نفوذ استثماراتها العابرة للحدود، وليس بوسع الحكومات الأجنبية أو الشركات المتعددة الجنسية الهرب، ولكنها تستطيع اقامة صداقة مع الصين وفقاً للتوقعات الصحيحة.

1 – لا تتوقع حل كل المشاكل

تعرف الصين تشددها في جوانب معينة مثل الحكم المطلق وتقييد حرية الخطاب وضعف اعتبارها أحياناً لقوانين الملاحة الدولية. ويتملك بعض المسؤولين في بكين الغضب عندما تطلب جهة ما مثل الاتحاد الأوروبي منها أن تتغير.

وأفسدت الصين هذه السنة زيارة من أستراليا بسبب مثل تلك الانتقادات، وبعد كل شيء فهي لا تدعو الدول الديمقراطية الى محاولة اتباع الحكم المطلق، ولذلك السبب يميل جيران بكين المشككين الى التفاهم معها.

وقال آلان تشونغ، وهو بروفسور في كلية راغاراتنام للدراسات الدولية في سنغافورة "إن آسيا لا تعتبر الصين مثل عدو تماماً وهي، كما يقول البعض من علماء السياسة الخارجية "عدو صديق بشكل دقيق".

2 – تقبل الغموض غير المريح

في بعض الأحيان لا يعرف طرف أجنبي قط ما اذا كانت الصين تلتزم بالقوانين الدولية والاتفاقيات. ولكن الطرف الأجنبي يتجاهل السؤال اذا ما تمكن من الحصول على أموال من الصين.

وبغية طرح شركة كمثال، لذلك نجد أن مايكروسوفت أدركت على ما يبدو في عام 2015، بعد ضجة طويلة، أنها لا تستطيع منع قرصنة الصين لبرامجها "سي دي روم"، ومنحت المستخدمين الصينيين تحديثات مجانية لبرنامجها ويندوز 10 على الرغم من أن حوالي 75 في المئة من المستخدمين سرقوا النسخة الأصلية. وتعمل مايكروسوفت الآن بنشاط في الصين، بحسب هذا التقرير الإعلامي.

3 – كن عملياً من البداية إلى النهاية

الرئيس دونالد ترامب على سبيل المثال تفادى في تعامله مع الصين في أبريل وفي الشهر الجاري التطرق الى القضايا غير الأثيرة. وتشير تعليقاته حول رحلته في نوفمبر الى آسيا الى عزمه على اقامة علاقات تجارية أقوى وهي طريقة سهلة في الجانب العملي للصين اذا قام كل طرف بعمل صحيح – وقد تفاهم ترامب بشكل جيد مع بكين.

4 –لا تخشى الكمال

يخشى العديد من قادة السياسة والأعمال من أن يدفع أي خطأ الى تحويل الصين ضدهم. ولكن الصين في العادة تقف الى جانب الأصدقاء الذين يرتكبون غلطة ضد بكين.

وتغاضت الصين عندما أشار صديقها الجديد الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي في شهر أبريل إلى أنه قد يرفع علماً على بحر يشكل موضع نزاع بينهما (لم يفعل ذلك مطلقاً)، ويقيم المسؤولون الصينيون الأصدقاء بحسب النوايا بقدر أكبر من اهتمامهم بالتصرفات المعزولة. وثمة خطوط عامة يتعين عدم تجاوزها مثلا لانتقادات الشخصية للقادة في منظمة دولية، وهذا ما تمكنت اليونان من تفاديه في الأمم المتحدة في شهر أبريل نيابة عن الاتحاد الأوروبي.

5 – وعد السلام

لاتزال الصين تتعافى من الوجهة النفسانية من آثار غزوات القوى الأجنبية. وكانت اليابان قد احتلت أجزاء من الصين من سنة 1931 حتى 1945، وفي القرن الثامن عشر شرعت الدول الغربية بدءاً من بريطانيا باستغلال ضعف سلالة كينغ للسيطرة على امتيازات في المدن الصينية الكبرى.

وقد تود شطب وعود السلام باعتبارها مجرد حديث دبلوماسي أجوف أيضاً، ولكن الصين لاتزال تحب سماع ذلك. وكان دوتيرتي وعد أحد المسؤولين الصينيين خلال قمة دول جنوب شرق آسيا أخيراً بأنه سيتفادى النزاع، وأبلغ المتحدث باسمه مؤتمراً صحافياً في مانيلا بذلك. وتحتل الصين المركز الثالث في القوة العسكرية، بينما تحتل الفلبين المركز الخمسين.

● رالف جيننغز

back to top