الصين تجدد التزامها تجاه كوريا الشمالية

ترامب يدافع عن جولته الآسيوية ويتعهد بـ«ضغوط قصوى» على كيم

نشر في 16-11-2017
آخر تحديث 16-11-2017 | 20:10
الرئيس الأميركي دونالد ترامب
الرئيس الأميركي دونالد ترامب
ناقضت الصين تلميحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب أشارت إلى موافقتها على تغيير سياستها تجاه جارتها كوريا الشمالية، ونفت بكين، اليوم، أن تكون قد تخلت عن مقترحها المتعلق بحل للأزمة النووية مع بيونغ يانغ.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غينغ شوانغ أن موقف بلاده من الملف النووي الكوري الشمالي لا يزال «متسقا وواضحاً».

وطالما دعت بكين إلى «مقاربة من مسار مزدوج» تقوم فيها الولايات المتحدة بوقف مناوراتها العسكرية في المنطقة، مقابل تجميد كوريا الشمالية لبرنامجيها النووي والصاروخي.

وألمح ترامب، أمس ، بعد جولة آسيوية شملت خمس دول، وتضمنت لقاءات مع رئيس الصين شي جينبينغ، إلى أن الزعيم الصيني تراجع عن تلك المقاربة.

وقال الرئيس الأميركي: «الرئيس شي يدرك أن كوريا شمالية نووية هي تهديد خطير على الصين»، مضيفاً: «اتفقنا على أننا لن نقبل بما يسمى اتفاقية (تجميد مقابل تجميد)، كتلك التي فشلت باستمرار في السابق».

ورداً على سؤال حول تصريحات ترامب، قال غينغ: «نعتقد انه نظرا للظروف الراهنة، فإن مبادرة التعليق مقابل التعليق هي أكثر الخطط واقعية ومنطقية وعدلا والممكن تنفيذها».

وأضاف أن تلك المقاربة «لا تهدئ فحسب الوضع الحالي المتأزم، بل تمثل حلا لأكثر المخاوف الأمنية الملحة لجميع الأطراف، وتعطي الفرص وتخلق الظروف لاستئناف محادثات السلام وتحقق اختراقا للخروج من الجمود».

وتابع: «نأمل أن يكون لدى كل الأطراف المعنيين مقاربة جدية، وأن ينظروا بإيجابية إلى حسن نية الجانب الصيني»، مضيفا أن استخدام القوة العسكرية «ليس خيارا».

ومن المقرر أن يصل مبعوث خاص للرئيس شي إلى كوريا الشمالية اليوم. ورغم أن مهمته الرسمية هي إطلاع نظام الزعيم كيم كونغ أون على نتائج مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني الأخير، يقول المحللون إنه سيناقش الملف النووي.

تحذير ودفاع

ومساء أمس ، وجّه ترامب تحذيرا شديداً إلى كوريا الشمالية، مؤكداً أن «الديكتاتورية المنحرفة لا يمكنها أن تبتزّ العالم»، ووعد بممارسة «ضغوط قصوى» على بيونغ يانغ، وذلك في معرض دفاعه عن أهداف رحلته الآسيوية التي طالتها انتقادات.

في هذه الأثناء، انطلقت اليوم قبالة سواحل جزيرة اوكيناوا في جنوب غرب اليابان مناورات جوية - بحرية ضخمة بين القوات الأميركية ونظيرتها اليابانية، في تدريب عسكري سنوي يتزامن هذه السنة مع تزايد التوتر بين واشنطن وبيونغ يانغ.

وقالت البحرية الأميركية إن المناورات سيشارك فيها من الجانب الأميركي 14 ألف عسكري وقطع بحرية.

back to top