تراجع المؤشرات الأميركية وسط ضغوط من قطاع الطاقة و«الضريبة»

ارتداد ياباني وخسائر صينية رغم تدخل «المركزي» لاحتواء مخاوف المستثمرين

نشر في 16-11-2017
آخر تحديث 16-11-2017 | 17:14
No Image Caption
قال رئيس الاحتياطي الفدرالي بمدينة «بوسطن» إريك روزنجرين إن قوة الاقتصاد الأميركي تبرر الحاجة لرفع معدل الفائدة في اجتماع ديسمبر المقبل.
وأضاف روزنجرين أن معدل البطالة الذي انخفض أخيرًا يشير إلى قوة سوق العمل، متوقعًا المزيد من التراجع في البطالة.
انخفضت مؤشرات الأسهم الأميركية خلال تداولات، أمس الأول، وسط ضغوط على قطاع الطاقة، بالتزامن مع انخفاض أسعار النفط، إضافة إلى عدم يقين بين المستثمرين حيال الإصلاحات الضريبية.

وتراجع «داو جونز» 138 نقطة، كما انخفض «ناسداك» 0.5 في المئة، بينما هبط «S&P 500» الأوسع نطاقا إلى 2564 نقطة.

ومن جانبه، أعرب رئيس مجلس النواب الأميركي بول رايان عن تفاؤله بخصوص الموافقة على المقترحات الضريبية التي تقدمت بها إدارة ترامب والجمهوريون في الكونغرس.

من جانب آخر، قال رئيس الاحتياطي الفدرالي بمدينة بوسطن إريك روزنجرين إن قوة الاقتصاد الأميركي تبرر الحاجة لرفع معدل الفائدة في اجتماع ديسمبر المقبل.

وأضاف روزنجرين أن معدل البطالة الذي انخفض أخيرا يشير إلى قوة سوق العمل، متوقعا المزيد من التراجع في البطالة. وأكد عضو «الفدرالي» أن انخفاض معدل التضخم يعد مشكلة مؤقتة وسيتجه نحو المستهدف.

وفي الأسواق الأوروبية، انخفض مؤشر «ستوكس يوروب 600» القياسي بنحو 0.3 في المئة أو نحو نقطة واحدة إلى 388.7 نقطة.

وتراجع «فوتسي 100» البريطاني (- 51 نقطة) إلى 7433 نقطة، كما هبط «داكس» الألماني (- 55 نقطة) إلى 13127 نقطة، في حين انخفض «كاك» الفرنسي (- 27 نقطة) إلى 5380 نقطة.

إلا أن تلك الأسهم ارتفعت في مستهل التداولات أمس، مع عودة المستثمرين للتركيز على نتائج أعمال الشركات، وقبيل حديث محافظ بنك إنكلترا مارك كارني، وصدور بيانات اقتصادية.

وفي بداية الجلسة، ارتفع مؤشر «ستوكس يوروب 600» القياسي بنسبة 0.40 في المئة إلى 383 نقطة، في تمام الساعة 11:17 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة.

وصعد مؤشر «داكس» الألماني بنسبة 0.50 في المئة إلى 13.039 نقطة، وزاد المؤشر الفرنسي «كاك» بنسبة 0.40 في المئة إلى 5.323 نقطة، فيما ارتفع مؤشر «فوتسي» البريطاني بمقدار 4 نقاط إلى 7.376 نقطة.

من جانبه، أعلن صندوق «سيربيروس» الأميركي استحواذه على حصة نسبتها 3 في المئة في مصرف «دويتشه بنك» الألماني، ليصبح بذلك أكبر المساهمين به.

وكشفت خدمة البريد البريطانية «رويال ميل» عن تراجع أرباحها قبل الضرائب والفوائد بنسبة 30 في المئة خلال النصف الأول من العام المالي الجاري، لتسجل 76 مليون إسترليني (100 مليون دولار)، لكن إيراداتها ارتفعت بنسبة 5.4 في المئة إلى 4.83 مليارات إسترليني.

وفي آسيا، ارتفعت الأسهم اليابانية في ختام التداولات امس لأول مرة خلال سبع جلسات، مدفوعة بنتائج أعمال إيجابية لعدد من الشركات، رغم الارتفاع النسبي في قيمة الين مقابل الدولار.

وفي نهاية الجلسة، ارتفع مؤشر «نيكي» الياباني بنسبة 1.45 في المئة إلى 22.351 نقطة، في حين صعد مؤشر «توبكس» بنسبة 1 في المئة إلى 1.761 نقطة.

من ناحية أخرى، انخفضت العملة اليابانية مقابل الدولار بنسبة 0.10 في المئة إلى 113 ين في تمام الساعة 09:39 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة، وذلك بعدما بلغت 112.95 ين ارتفاعا من مستوى الأربعاء البالغ 113.21 ين.

ورغم المكاسب، ظلت الأسهم اليابانية متراجعة بنسبة 3.5 في المئة عن أعلى مستوياتها في 25 عامًا، والذي بلغته في ختام تداولات جلسة الثلاثاء من الأسبوع الماضي.

وارتفع سهم «نينتيندو» بنسبة 3.95 في المئة إلى 44.790 ين، بعدما أفادت تقارير إعلامية بأن الشركة دخلت في محادثات مع أحد استديوهات هوليوود لإنتاج فيلم كرتوني عن شخصية «ماريو».

في المقابل، انخفضت الأسهم الصينية هامشيًا في ختام التداولات، عقب صدور بيانات اقتصادية ضعيفة، ورغم تدخل بنك الشعب لاحتواء مخاوف المستثمرين بشأن السيولة تزامنًا مع قلقهم إزاء تحركات الدولة لكبح ارتفاع المديونيات.

وفي نهاية الجلسة، انخفض مؤشر «شنغهاي» المركب بنسبة 0.10 في المئة إلى 3.399 نقطة.

وأظهرت البيانات الرسمية الصادرة امس، انخفاض الاستثمارات الصينية غير المالية في الخارج بنحو 41 في المئة إلى 86.3 مليار دولار خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي.

وتأثرت التعاملات بضعف أسعار السلع الأساسية لا سيما النحاس وغيره من المعادن الصناعية، بعدما كشفت بيانات في وقت سابق من هذا الأسبوع عن تباطؤ الاستثمار في الأصول الثابتة خلال أكتوبر.

وقلصت الأسهم خسائرها، بعدما أعلن البنك المركزي ضخه 310 مليارات يوان (46.7 مليار دولار) عبر اتفاقيات إعادة الشراء العكسية بعمليات السوق المفتوح، وهو أكبر مبلغ يضخه المصرف منذ يناير.

(أرقام)

back to top