«لبى قلبش»

نشر في 16-11-2017
آخر تحديث 16-11-2017 | 00:20
 محمد الوشيحي لن تجد أماً رؤوماً حنوناً على أبنائها كوزارة الإعلام الكويتية. صحيح أنك لن تجد وزارة تحمل اسم "وزارة الإعلام" إلا عند العربان ومن شابههم، في حين أن الإعلام في أوروبا وأميركا واليابان وأستراليا ونيوزيلندا وبقية دول الكفرة الفجرة متروكٌ حبله على غارب الناس، لا الحكومة. لكن هذا لا يمنعنا من تقبيل رأس وزارة إعلامنا، والاعتراف بأنها تعرف مصلحتنا أكثر مما نعرفها نحن، فتخبئ عنا الكتب البايخة والضارة، التي كان الشريرون ينوون نشرها في معرض الكتاب.

وأمس، في لندن، تحدث خبراء التكنولوجيا عن انتشار الإنترنت في الكوكب، وكيف وصل عدد مستخدمي الإنترنت، عن طريق الموبايل فقط، إلى خمسة مليارات إنسان، ويُتوقع أن يتضاعف العدد في السنوات القليلة المقبلة.

على أن المفاجئ في الموضوع هو سعي خبراء التكنولوجيا إلى نشر الإنترنت حتى على مستوى الحيوانات، بحيث يتم تركيب شريحة ذكية في أجسام الحيوانات، للكشف عن أمراضها وحالتها الصحية، والأكثر من ذلك حالتها النفسية! وقد يتوصلون إلى برامج تسهّل معرفة طريقة تفكير هذه الحيوانات، ورغباتها. مجانين ورب الكعبة هؤلاء العلماء.

ونتمنى على وزارة إعلامنا الانتباه على بهائمنا من هذا الغرب الكافر، قبل أن يتمكن من تلويث أفكارها، والعياذ بالله، فيخرج لنا تيسٌ ملوثُ الفكر، يحدد لنا ما نقرأ وما لا نقرأ، وحمارٌ معبوثٌ بخلايا مخه يقرر لنا ما نكتب من نصوص مسرحية وروايات وما لا نكتب، وثورٌ بقرنين طويلين يحذرنا من تداول كتب التاريخ الحقيقي ووثائقه، ووو…

انتبهي يا وزارة الإعلام، بارك الله فيك وفي عقلك الموزون، كي لا يتغير وضعنا الحالي، فنحن الآن في أفضل حال، لكننا نخشى على عقولنا من الثيران والحمير والتيوس. لا عدمناش، لبى قلبش.

back to top