الأغلبية الصامتة: الكويت بخير

نشر في 16-11-2017
آخر تحديث 16-11-2017 | 00:09
كنت أتمنى لو أن موضوع الخطر تناول ملف العناصر الإرهابية الهاربة من العراق وسورية بعد زوال دولة الخرافة، فهذا الموضوع بالفعل يستحق البحث والتحري والاستعداد، وبما يتجاوز أوهام المناصحة لزمرة من القتلة المتأهبين.
 إبراهيم المليفي حاولت بقدر المعلومات المتاحة البحث عن تصورات مقنعة لنوعية الأخطار الخارجية التي يمكن أن تصيب الكويت، فلم أجد شيئا منطقيا يمكن البناء عليه، من أين سيأتي الخطر جغرافياً؟ ليكن هذا السؤال حاضرا في كل نقاش متعلق بالأخطار الخارجية المحدقة، من أين ونحن محاطون بدولتين نرتبط معهما بعلاقات أكثر من ممتازة؟

وإذا كانت هناك معلومات سرية عن المخاطر المزعومة فمن الأفضل مكاشفة الرأي العام بدلا من ترك الناس تتبادل خرائط الملاجئ عبر الواتسآب وكأن الحرب ستقوم غدا بيننا وبين العدو الذي لا أستطيع رسم ملامحه، بالمناسبة لو أرادت إيران غزو الكويت فسيبلغنا "الحداقة" أو صيادو الأسماك بالأساطيل التي سيحتاج وصولها إلى سواحلنا وقتا كافيا للخروج من الكويت لمن أراد الخروج. كنت أتمنى لو أن موضوع الخطر تناول ملف العناصر الإرهابية الهاربة من العراق وسورية بعد زوال دولة الخرافة، فهذا الموضوع بالفعل يستحق البحث والتحري والاستعداد، وبما يتجاوز أوهام المناصحة لزمرة من القتلة المتأهبين، كنت أتمنى لو تم الاعتراف بحالة الاحتكاك المتزايدة بين مكونات المجموعات وصراع التفرعات داخل كل مكون، وكأن تعداد الكويت مثل تعداد الصين أو الهند! فمثل هذا الموضوع بالفعل يمثل خطرا حقيقيا لأن الانهيار من الداخل نهائي ولا يمكن إصلاحه في بلد صغير مثل الكويت.

في الختام علينا أن نكون صرحاء في مواجهة الموضوع واعتباره ظاهرة سلبية تجب مكافحتها، وعدم استعمالها في صراعاتنا السياسية المؤقتة، الكويت بخير طالما أهلها بخير، وما يحصل في محيطنا مؤلم ودامٍ، ولكن ليس له علاقة بعلاقة السلطتين أو حق الناس في المطالبة بالمزيد من الحريات والحقوق المشروعة.

back to top