«هزّة الأحد» استنفرت أجهزة الدولة لتلافي الكوارث

● «الداخلية»: 120 ملجأ و46 مركز إيواء جاهزة للطوارئ
● «الأبحاث»: 14 هزة ارتدادية... ولا خطورة على الكويت

نشر في 13-11-2017
آخر تحديث 13-11-2017 | 20:45
تركت الهزة الأرضية، التي تعرضت لها البلاد مساء أمس الأول، تداعياتها محليا، وفرضت حالة من الاستنفار في صفوف الجهات الحكومية حيال الإجراءات المتخذة لاحتواء الكوارث، ومواكبة أي طارئ طبيعي أو غير طبيعي، لاسيما في ضوء التطورات المتسارعة في الدول المحيطة وحول العالم.
وبينما أجمعت الجهات الحكومية على الاستعداد التام لأي طارئ أو حوادث مماثلة، وعدم تأثر أي من قطاعاتها بالهزة، لاسيما وزارات الكهرباء والأشغال والصحة، التي نفت حصول أي أضرار في منشآتها، انشغلت الجهات الامنية بتأهيل الملاجئ ومراكز الإيواء من الحوادث تزامناً مع قضية تصدع وتشقق إحدى البنايات بمنطقة صباح السالم، والتي تم اخلاء بعض السكان منها، تداركا لأي حادث قد يقع.
كشف مدير برنامج دعم متخذي القرار، المشرف على الشبكة الوطنية الكويتية لرصد الزلازل في معهد الكويت للأبحاث العلمية، د. عبدالله العنزي عن رصد 14 هزة ارتدادية منذ حدوث زلزال في 9:18 مساء أمس الأول، والذي شعر به السكان في الكويت، حتى 7:30 صباح أمس، على الحدود الإيرانية العراقية.

وقال العنزي، لـ«الجريدة»، إن هذه الهزات تراوحت قوتها بين 4 و4.9 على مقياس ريختر، مضيفا انه بعد الساعة 7:30 صباح أمس لم تحدث زلازل قوية، بل هزات ضعيفة.

وأشار إلى أن الشبكة رصدت في الساعة 9.18 مساء أمس الاول زلزالا بقوة 7.2 درجات على مقياس ريختر على الحدود الإيرانية - العراقية، لكنه لم يشكل أي خطورة على الكويت.

ووجه بعض النصائح للمواطنين عند حدوث الزلازل، بينها المكوث في أي زاوية من المنزل، أو تحت الطاولة، والابتعاد عن النوافذ ومصادر الكهرباء.

وشدد على أهمية النزول إلى الساحات والأماكن العامة وقت حدوث الزلازل، وأن يتحلى الأفراد بالهدوء، لافتا إلى أن أكثر ما يقتل هو التدافع وخوف الناس والهلع.

وأكد د. العنزي أنه في حال حدوث زلزال فيجب على الشخص الذي يسير بالشارع الابتعاد عن البنايات والأشجار والإشارات الضوئية وخطوط الطاقة الكهربائية، أو أي شيء يمكن أن ينهار ويتسبب في الإيذاء.

واردف: «أما أثناء قيادة السيارة فيجب الابتعاد عن الزحام وإشارات المرور والأشجار»، داعيا إلى ضرورة إيقاف السيارة دون الخروج منها، مع الحرص على عدم إيقاف السيارة أسفل جسر للمشاة.

46 مركزاً للايواء

من جهته، طمأن وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون العمليات، اللواء جمال الصايغ، على جاهزية جميع أجهزة الدولة للتعامل مع أي طارئ، سواء كانت كوارث طبيعية أو أي حوادث أخرى، لافتا الى أن أجهزة الدولة مرتبطة بغرفة عمليات مشتركة، إضافة الى وجود غرف عمليات فرعية موجودة بوزارة الدفاع والحرس الوطني والهلال الأحمر ومعهد الكويت للأبحاث العلمية، إضافة الى غرفة العمليات المركزية.

وذكر الصايغ، في تصريح خاص لـ «الجريدة»، تعليقا على تداعيات الهزة الأرضية التي ضربت البلاد مساء امس الأول، أن الإدارة العامة للدفاع المدني لديها 120 ملجأ للحالات الطارئة وتمتلك 46 مركزا للإيواء، لافتا الى أن هناك عددا من الملاجئ تخضع للصيانة حاليا من قبل فريق عمل مشترك مع وزارة الأشغال، موضحا أن هناك فريق عمل مشتركا آخر مع وزارتي التربية والكهرباء يعمل على تفقد جاهزية مقار الإيواء، مشيرا الى أن الإدارة العامة للدفاع المدني تعقد اجتماعات أسبوعية ودورية مع مختلف أجهزة الدولة بهدف التنسيق المستمر والجاهزية الكاملة للتعامل مع أي طارئ.

وأشاد الصايغ بالتفاعل الممتاز من مختلف أجهزة الدولة بالتعامل مع حادث الهزة الأرضية التي تصنف من الكوارث الطبيعية والتي أظهرت كفاءة عالية بالتنسيق والاستعداد وتبادل الأدوار، لافتا الى أن غرف العمليات لعبت دورا حيويا في تقدير الموقف ورفع الحالة حسب الموقف الميداني.

«الكهرباء» لم تتضرر

أكد وكيل وزارة الكهرباء والماء م. محمد بوشهري أن «جميع منشآت الوزارة تعمل بشكل طبيعي، ولم تقع أي أضرار نتيجة الهزة الأرضية التي شعر بها السكان مساء أمس الأول».

وأضاف أن الوضع يسير بشكل طبيعي في جميع المنشآت والمرافق الكهربائية والمائية، والعمل يسير فيها بشكله المعتاد.

وأكد أن الوزارة في تواصل وتنسيق مستمر مع الإدارة العامة للدفاع المدني والجهات المعنية، استعدادا لمواجهة أي أحداث طارئة.

مراكز العمليات بالجيش والحرس الوطني والهلال الأحمر والأبحاث والإطفاء تعاملت بحرفية مع الهزة الأرضية
back to top