«السيليساو» يختبر «أسود» إنكلترا على ملعب ويمبلي ودياً

نشر في 13-11-2017
آخر تحديث 13-11-2017 | 19:50
بيكفورد و نيمار
بيكفورد و نيمار
يسعى المنتخبان الإنكليزي والبرازيلي إلى تأكيد جاهزيتهما لخوض نهائيات مونديال روسيا 2018، عندما يتواجهان اليوم على ملعب "ويمبلي" في مباراة دولية ودية.
يحل المنتخب البرازيلي اليوم في ملعب "ويمبلي" اللندني، ضيفاً على المنتخب الإنكليزي في آخر مبارياته الودية في 2017، وسط جدل يحيط بنجمه نيمار وعلاقته بزملائه ومدربه في نادي باريس سان جرمان الفرنسي.

وعلى الرغم من تسجيله 11 هدفاً في 12 مباراة بقميص النادي الباريسي الذي انتقل إليه هذا الصيف من برشلونة الإسباني، في صفقة قياسية بلغت قيمتها 222 مليون يورو، أفردت وسائل الإعلام في الآونة الأخيرة مساحات للحديث عن توتر العلاقة بين نيمار من جهة، وزملائه في نادي العاصمة والمدرب الإسباني أوناي ايمري من جهة أخرى.

وبدا نيمار في وضع نفسي هش بعد فوز البرازيل على اليابان ودياً الجمعة (3-1) في مدينة ليل الفرنسية. فخلال المؤتمر الصحافي، الذي تلا المباراة، بكى أثناء إشادة مدرب المنتخب البرازيلي تيتي به ودفاعه عنه، قبل أن يحضنه ويغادر القاعة مسرعاً.

وفي تصريحات سبقت هذه الواقعة خلال المؤتمر نفسه، قال نيمار "عندما تكون معبود الجماهير، مثلاً أعلى في أعين الكثير من الناس، يتوجب عليك أن تكون مثالياً، وأنا لست كذلك في أغلب الأحيان". أضاف "أنا شاب في الخامسة والعشرين من عمري وأمامي الكثير لأتعلمه في كرة القدم".

وكثر الحديث أخيراً عن شرخ في سان جرمان، لاسيما بعد الأداء المتأرجح للنجم البرازيلي في مبارياته الأخيرة مع النادي الباريسي، وخصوصاً بعد طرده أمام مرسيليا (2-2) لحصوله على إنذار ثان بعدما رد بغضب على خطأ ارتكبه ضده الأرجنتيني لوكاس كامبوس.

خلاف نيمار وكافاني

يأتي ذلك بعد أسابيع أيضاً من تقارير صحافية على نطاق واسع، عن خلاف بين نيمار وزميله الأوروغواياني إدينسون كافاني، حول أي منهما يتولى تسديد ركلات الجزاء، التي يحصل عليها الفريق الفرنسي.

وعلى رغم تسجيله هدفاً في المباراة الودية ضد اليابان، والتي أضاع خلالها ركلة جزاء أيضاً، بدت العصبية على النجم البرازيلي، إذ تلقى إنذاراً لضربه هيروكي ساكاي لاعب مرسيليا الفرنسي، على رأسه.

وما يثير قلق جماهير سان جرمان بشكل إضافي، هو تواتر أخبار من البرازيل عن شعور نيمار بالندم لتركه برشلونة والانتقال إلى سان جرمان. وعاد نيمار إلى المدينة الكاتالونية مرتين على الأقل منذ انتقاله إلى باريس، ونشرت له صور على مواقع التواصل مع زميليه السابقين الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروغوياني لويس سواريز.

كما أن وسائل إعلام أشارت إلى أنه طرح على زميليه السابقين سؤالاً عن شعورهما في حال عاد إلى برشلونة وبقي هناك.

وبعيداً عن مسألة نيمار، الذي طالب أيضاً في المؤتمر الصحافي

بـ"التوقف عن اختلاق الحكايات" وأكد "بأن كل الأمور تسير على ما يرام"، تبدو البرازيل في أفضل حالاتها بعدما أنهت التصفيات الأميركية الجنوبية المؤهلة لمونديال روسيا 2018 بفارق 10 نقاط عن أقرب ملاحقيها، بفضل الروح التي بثها المدرب الجديد تيتي.

تشكيلة مغايرة للبرازيل

ومن المتوقع أن يخوض تيتي لقاء ويمبلي بتشكيلة مغايرة لمباراة اليابان، إذ من المتوقع أن يبدأ بنيمار وزميليه في سان جرمان داني ألفيش وماركينيوس، وفيليبي كوتينيو ودييغو.

وبدورها، تقارب إنكلترا المباراة بروح معنوية جيدة بعد تعادلها سلباً الجمعة ضد بطلة العالم ألمانيا، في مباراة خاضها منتخب "الأسود الثلاثة" بغياب عدد من لاعبيه الأساسيين بسبب الإصابة، ودفع فيها المدرب غاريث ساوثغيت بلاعبين جدد تنقصهم الخبرة الدولية.

وقدم كل من حارس إيفرتون جوردان بيكفورد ولاعب وسط تشلسي روبن لوفتوس-تشيك، المعار إلى كريستال بالاس، أداء واعداً ضد الألمان في مباراتهما الدولية الأولى.

وكما في المباراة ضد اليابان، ستتجه الأنظار الى نيمار عندما يخوض منتخب بلاده مباراته الودية الأولى ضد إنكلترا على أرضها منذ فبراير 2013 (خسر "السلساو" بنتيجة 1-2).

وقال نيمار الجمعة: "أريد ان أكون أفضل وأتحسن كل مرة، أكان ذلك مع السلساو أو في منزلي الجديد"، في إشارة لسان جرمان.

back to top