إسرائيل لن تحارب «حزب الله»

نشر في 11-11-2017
آخر تحديث 11-11-2017 | 00:10
قام جنود اسرائيليون باخلاء رفيق جريح خلال تدريبات ضد هجمات ارهابية
قام جنود اسرائيليون باخلاء رفيق جريح خلال تدريبات ضد هجمات ارهابية
رغم طبول الحرب التي تقرع في المنطقة، وبعكس تقارير تتحدث عن تزايد احتمال أن تبادر إسرائيل إلى توجيه ضربة إلى «حزب الله» بعد استقالة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، علمت «الجريدة»، من مصدر مطلع أمس، أن تل أبيب «غير معنية بالحرب»، وأن الجيش الإسرائيلي لم يستنفر قواته علنياً ولا سرياً، وأنه لا توجد أي تعزيزات لقواته في الشمال.

وقال المصدر إن كلاً من الجيش الإسرائيلي وجهازي الموساد والشاباك (الاستخبارات الخارجية ـ الأمن الداخلي)، أوصى الحكومة بعدم التورط في أي عملية عسكرية في لبنان خلال هذه الفترة، مبيناً أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو طلب تحضير سيناريوهات محتملة، مستبعداً فكرة أي عمل عسكري ضد «حزب الله» في لبنان، مع الحفاظ على خطوط إسرائيل الحمراء في سورية.

ولفت إلى أن الطلعات الجوية فوق لبنان اعتيادية كما كانت قبل استقالة الحريري وقبل الأزمة الجديدة بين بيروت والرياض، مضيفاً أن إسرائيل ترى أن وضع الحزب بات أكثر تعقيداً وحرجاً، فبالإضافة إلى مشاركته في الحرب السورية واليمنية فإنه الآن في مواجهة مع السعودية وربما في أزمة داخلية أيضاً، وعلى هذا فإن توجيه ضربة إليه الآن قد يشكل مخرجاً له من هذه الورطة.

وشدد على أن «إسرائيل لا تريد الحرب مع حزب الله أو لبنان، وتصريحات الوزراء المختلفين تعبر عن آرائهم الشخصية»، في إشارة إلى تصريح وزير شؤون الاستخبارات الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، الذي قال إن الوقت حان بعد استقالة الحريري لعزل «حزب الله» وإضعافه وتجريده من السلاح.

وفي وقت سابق، اعتبر نتنياهو أن استقالة الحريري تمثل عامل إيقاظ للمجتمع الدولي كي يرد على «العدوان الإيراني»، في وقت كُشِف النقاب في تل أبيب عن برقية سرية أرسلت إلى سفراء إسرائيل حول العالم لاستغلال استقالة الحريري للإشارة إلى أخطار حزب الله وإيران.

وجاء في البرقية: «بحسب طلب المدير العام (لوزارة الخارجية) أنتم مطالبون بالتوجه حالاً وسريعاً إلى وزارات الخارجية والجهات المختصة الإضافية على المستوى الحكومي، وتأكيد أن استقالة الحريري وكلامه عن الأسباب التي حملته على الاستقالة يجسدان مرة أخرى الوجه المدمر لإيران وحزب الله وخطرهما على استقرار لبنان ودول المنطقة».

back to top