ترامب يضغط لتشكيل جبهة ثلاثية تواجه الخطر الكوري الشمالي

3 حاملات طائرات أميركية تناور في المحيط الهادئ... وتشديد العقوبات على كوبا

نشر في 09-11-2017
آخر تحديث 09-11-2017 | 21:15
ترامب وجينبينغ مع زوجتيهما قبل محادثاتهما في بكين (أ ف ب)
ترامب وجينبينغ مع زوجتيهما قبل محادثاتهما في بكين (أ ف ب)
في اليوم الثاني من زيارته إلى بكين، حضّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظيره الصيني شي جينبينغ اليوم، على تشديد الضغط على نظام بيونغيانغ، محذراً من أن الوقت ينفد لتسوية الأزمة حول برنامجها النووي.

وفي المحطة الثالثة من جولته الآسيوية الطويلة بعد اليابان وكوريا الجنوبية قبل فيتنام والفلبين، أشاد ترامب مطولاً بعلاقاته الممتازة مع الرئيس الصيني، لكنه أكد أن بإمكانه بذل المزيد من الجهود في تسوية الملف الكوري الشمالي. وقال: «الصين يمكنها حل هذه المشكلة بسرعة وبسهولة، والوقت يضغط، وعلينا التحرك بسرعة».

ودعا الرئيس الأميركي الصين وروسيا أيضاً إلى تشكيل جبهة موحدة في مواجهة نظام كيم جونغ أون الذي قام مطلع سبتمبر بتجربة نووية جديدة، قائلاً: «على العالم المتحضر أن يوحد صفوفه لمواجهة الخطر الكوري الشمالي»، ووقف تمويل نظام بيونغ يانغ «القاتل» ووقف المبادلات التجارية معه.

وقال ترامب «آمل أن تتحرك الصين بصورة أسرع وأكثر فاعلية من أي طرف آخر حيال هذه المشكلة»، شاكراً نظيره الصيني على جهوده للحد من المبادلات التجارية مع كوريا الشمالية وقطع كل الروابط المصرفية معها.

أما شي، الذي عزز موقعه خلال المؤتمر الأخير للحزب الشيوعي الصيني، فاكتفى بالتذكير بالتزامه بقرارات مجلس الأمن، مشدداً على ضرورة البحث عن تسوية عبر الحوار والتفاوض.

وبعدما رحب بتوقيع عقود «رائعة» و«خلق وظائف»، ندد ترامب بالفائض التجاري الصيني «المثير للصدمة» لكنه لم يحمل بكين المسؤولية، وألقى اللوم في العجز التجاري الأميركي حيال الصين على أسلافه في البيت الأبيض واتهمهم بالسماح له بالخروج عن السيطرة.

ورداً على سؤال حول فاعلية العقوبات الدولية، أقر وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، أن مثل هذا النوع من الإجراءات «يستغرق وقتاً».

لكنه أكد أن الولايات المتحدة لديها «مؤشرات واضحة» تدل على أنها تترك أثراً على الاقتصاد الكوري الشمالي.

وشكلت كوريا الشمالية موضوع إحدى أولى التغريدات، التي اخترق بها ترامب الحظر المفروض في الصين على «تويتر» و«فيسبوك» و«غوغل»، فكتب: «لا تقللوا من شأننا. ولا تمتحنوننا».

وعلى خلفية التوتر الشديد مع كوريا الشمالية وموضوع بحر الصين الجنوبي، الذي تطالب بكين بالسيادة عليه، أعلنت البحرية الأميركية اليوم، تنظيم مناورات مشتركة نادرة لثلاث حاملات طائرات تابعة لها في غرب المحيط الهادئ.

وقالت البحرية في بيان، إن «يو اس اس رونالد ريغن» و«يو اس اس نيميتز» و«يو اس اس ثيودور روزوفلت» ستقوم بـ«عمليات منسقة في مياه دولية»، اعتباراً من السبت وحتى يوم الثلاثاء المقبل.

وصرح قائد الأسطول الأميركي في المحيط الهادئ الأميرال سكوت سويفت، في بيان، بأن هذه المناورات دليل على «الالتزام الثابت من أجل ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة».

وفي إطار تعهد ترامب بالتراجع عن قرار سلفه باراك أوباما تحسين العلاقات مع هافانا، بدأت وزارة الخزانة الأميركية فرض قيود جديدة على كوبا، موضحة أن هذه التغييرات تهدف إلى منع جيشها الشيوعي ومخابراتها وأجهزتها الأمنية من الاستفادة من التجار والمسافرين الأميركيين.

وأكدت الوزارة أنها ستوسع قائمة بأسماء المسؤولين الحكوميين الكوبيين الممنوعين من التعاملات ونشر قوات شرطة لمنع الصادرات إلى كيانات كوبية محظورة.

back to top