نعيمة وبوبا نجما «الجيزة» والبقشيش مشكلة في «الحديقة»!

نشر في 10-11-2017
آخر تحديث 10-11-2017 | 00:05
كان القرد "بوبا" يتراقص ويقفز يميناً ويساراً بأمر حارسه الذي كان يطعمه الفاكهة حتى يتفاعل مع زائري حديقة حيوانات الجيزة في مصر، إلا أن هذه السعادة الظاهرة للشمبانزي لا تعكس واقع الحيوانات في الحديقة الأقدم بإفريقيا والأكبر في الشرق الأوسط.

وتجمهر أطفال أمام الفيلة "نعيمة" التي مدّت خرطومها من خلف سياج حديدي يحيط ببيتها المسقوف الضيق ذي الأرضية الأسمنتية، لتتناول ما يقدمونه لها من أطعمة.

وتقول رئيسة الجمعية المصرية للرحمة بالحيوان (اسما) منى خليل إن الحيوانات لا تحصل على الرعاية الكافية في حديقة الجيزة، مضيفة لوكالة الصحافة الفرنسية، أمس: "نتمنى أن تكون محاكاة البيئة لجميع الحيوانات متاحة... ليس من الطبيعي أن يعيش الفيل في مكان ضيق أرضيته صلبة".

وتم افتتاح حديقة الحيوانات في الجيزة عام 1891، وتمتد على مساحة 344 ألف متر مربع تقريباً، وصنفها المجلس الأعلى للآثار في مصر حديقة أثرية عام 2009، لكن "عدم محاكاة الحديقة لبيئة الحيوانات" كان سبباً رئيسياً في استبعادها من الاتحاد الدولي لحدائق الحيوان في عام 2004.

ويعاني العاملون في الحديقة ظروفاً مادية صعبة تدفعهم إلى القيام بأمور غير مستحبة من أجل الحصول على دخل إضافي. ويعوّل العديد من موظفي الحديقة على "البقشيش" الذي يحصلون عليه من الجمهور.

ويقول خالد عويس، العامل في الحديقة منذ 22 عاما، إن أجور العمال والحراس بالحديقة تتراوح بين 350 جنيهاً (قرابة 20 دولارا) وألف جنيه (نحو 57 دولاراً) شهرياً، بحسب سنوات الخبرة.

ويضيف: "أنا أبحث عن وظيفة أخرى. لم أعد أستطيع مجاراة متطلبات الحياة براتبي هنا"، مشيراً إلى أن (البقشيش) الذي يمنحه الزوار يقتصر على العمال الذين يعتنون بالحيوانات الأشهر في الحديقة، "لذلك لا بد من وقف هذه العادة لأنها تسبب مشكلات بين العمال".

ولعل الزرافة هي أكثر "النجوم" تألقاً حالياً، بعد أن ظلت حديقة حيوانات الجيزة نحو خمس سنوات من دونها، مما يجعل حارسها من المحظوظين.

back to top