3 عازفين نثروا أنغامهم الكلاسيكية على جمهور «اليرموك»

قدموا مقطوعات موسيقية لباخ وبيتهوفن وتشيكوفسكي

نشر في 10-11-2017
آخر تحديث 10-11-2017 | 00:00
جانب من الأمسية الموسيقية الكلاسيكية
جانب من الأمسية الموسيقية الكلاسيكية
نظمت دار الآثار الإسلامية أمسية موسيقية كلاسيكية، بمشاركة ثلاثة عازفين على البيانو والتشيللو والكلارينيت في مركز اليرموك الثقافي.
ضمن فعاليات الموسم الثقافي لدار الآثار الإسلامية، أقيمت أمس الأول حفلة موسيقية استثنائية بمركز اليرموك الثقافي تحت عنوان «أمسية موسيقية كلاسيكية» قدَّم خلالها العازفون أرزغول أحمد ييفا على آلة التشيللو، وسحر ملحم على البيانو، وعلي فؤاد عازف الكلارينيت، باقة مختارة من الأعمال الخالدة لبيتهوفن وباخ وتشيكوفسكي أمام حضور جماهيري كبير من مختلف الثقافات والجاليات المقيمة في الكويت التقوا جميعا على حب الموسيقى.

واختار نجوم الأمسية مقطوعات لأسماء تعد أيقونات في تاريخ الموسيقى، منهم بيتهوفن، الذي يعتبر من أهم مؤلفي الموسيقى الكلاسيكية. ورغم أنه كان أصم، لكنه استطاع تشكيل الموسيقى السائدة في الفترة الانتقالية بين العصور الكلاسيكية والرومانسية، إلى جانب مجموعة من أفضل مقطوعات أحد أكبر عباقرة الموسيقى الكلاسيكية في التاريخ الغربي الألماني يوهان سباستيان باخ.

وحضرت في الأمسية مجموعة من موسيقات الروسي بيتر إليتش تشيكوفسكي، الذي يُعد بطل تطور الموسيقى الروسية الحديثة.

هذا المزيج العبقري ما بين المدرسة الألمانية والروسية أوجد مزيجا موسيقيا عبقريا سرى في مسرح مركز اليرموك، وحلَّق بالحضور في سماء الرومانسية، ليداعب مشاعرهم، ويدغدغ أحاسيسهم، فتفاعلوا مع كل مقطوعة عزفها الثلاثي بمهارة تنم عن تناغم في الأداء وإلمام بمفردات كل آلة موسيقية.

وعرج الموسيقيون الثلاثة على أرشيف المؤلف الموسيقي التشيكي أنتونين دفوراك، ليختاروا من أعماله السيمفونية، ومنها إلى مختارات من معزوفات الفرنسي كامي سانت سينز، فضلا عن اليغرو اباسيوناتا المقطوعة الـ 43 لبيتهوفن، ومن مكتبة تشيكوفسكي اختاروا «نوكتورن»، والعديد من المقطوعات المنوعة والمميزة التي لاقت استحسان الحضور.

يذكر أن دار الآثار ستقيم مجموعة من الفعاليات المميزة خلال الفترة المقبلة بين محاضرات ثقافية وأمسيات موسيقية وحفلات غنائية في برنامج ثري يهدف إلى تعزيز الثقافة في المجتمع الكويتي، ويحقق التنوع عبر المزج بين الطابع الغربي العالمي مع تقديم الموروث الثقافي المحلي في أمسيات، مثل فن الليوة وغيرها من الفعاليات، فضلا عن حلقات القصص التي تستهدف الأطفال لغز حب القراءة في أنفسهم منذ الصغر.

ولم تغفل دار الآثار الإسلامية المسرح، أبو الفنون جميعا، وسيحتضن المركز الثقافي الجديد في منطقة اليرموك، عبر مسرحه المجهز بأعلى التقنيات عروضاً مسرحية حديثة محلية وعربية وعالمية أيضا للأدب ومحبيه، وستتيح الفرص المتعددة للقاء أسماء مهمة في السرد والكتابة والإبداع باللغتين العربية والانكليزية.

العازفون أظهروا قدرة كبيرة في الأداء المتقن
back to top