خطوات للنجاح في عملك الخاص

نشر في 10-11-2017
آخر تحديث 10-11-2017 | 00:00
No Image Caption
لا تتوافر صيغة واضحة للنجاح في عملك. لو كنا نملك صيغة مماثلة، لكانت المسائل أكثر سهولة، وما كنا لنسمع الكثير من قصص إخفاق الشركات. ولكن إذا تأملنا تاريخ الشركات الناجحة كافة، نكتشف أوجه شبه عدة في طريقة عملها خلال سنواتها الأولى.
ثمة خطوات عدة اتبعتها هذه الشركات، وأدت دوراً مهماً في نجاحها. إليك بعض الخطوات التي اعتمدها مقاولون كثيرون لإنجاح عملهم.

1- يملك شخص من كل ثلاثة تلتقيهم في الشارع فكرة عمل. لكن واحداً من كل مئة يحاول تطبيق فكرته هذه. يخشى كثيرون المخاطرة ويرفضون التخلي عن راتبهم الشهري. كي تنجح في عملك، تحتاج إلى الرغبة في الخروج عن المألوف. من الضروري أن تتحلّى بالشجاعة كي تستثمر أفكارك. وهكذا يشكّل الحلم والرغبة العميقة في تحقيق ذلك الحلم وجهين أساسيين في نجاح الأعمال.

2- تحلم بأن تصبح أكثر رجال الأعمال نجاحاً في مجال الترفيه. إلا أنك لم تزر مطلقاً موقع تصوير ولا تملك أدنى فكرة عن الأفلام. فضلاً عن ذلك، لا تحمل إلا شهادة في المعلوماتية. ثمة تناقض في حالتك هذه. تنجذب إلى عالم هوليوود بسبب بريق الشهرة، ولا تملك في داخلك شغفاً بالسينما. لو كنت تحب السينما حقاً، لوجّهت مسيرتك المهنية باتجاه قطاع الترفيه. إذا، لاهتماماتك وجه مختلف. وكي تنجح في عملك الخاص، عليك أن تكتشف ما تحبه حقاً.

3- تعلمت المشي بعد السقوط مرات عدة. على نحو مماثل، يجب ألا تستسلم بعد الانتكاسة الأولى، بل عليك أن تتحلى بموقف إيجابي من الحياة والأعمال.

عندما تؤسس عملك الخاص، ترتكب أخطاء عدة في المراحل الأولى. تعامل مع هذه الأخطاء بروح إيجابية وحاول أن تتفادى تكرارها. تعاطَ مع كل أزمة على أنها فرصة للتعلّم والتحسّن. كي تنجح في عملك الخاص، من الضروري أن تتخلى عن الميول السلبية.

4-عندما تدير عملك الخاص، تحصل على حرية أكبر. لكن هذه الحرية تمهد الدرب غالباً أمام الرضا الذاتي. ولكن عليك أن تتعلّم ضبط النفس. يحتاج عملك كي ينجح إلى الجهد الدؤوب والالتزام.

يجب أن تعرب عن الالتزام تجاه فكرة عملك ومَن يشكلون جزءاً من خططك. قد يكون هؤلاء موظفين، أو أصدقاء، أو أفراداً من عائلتك.

عندما تتحلّى بالتزام مماثل، تستغل حريتك إلى أقصى حد ممكن، وسرعان ما تبذل أقصى حد من الجهد. ولا شك في أن هذا الجهد يساعدك في إنجاح عملك.

5-لا تثمر الشجرة بين ليلة وضحاها. كي تثمر، تمرّ الشجرة بمراحل عدة. ينطبق الأمر عينه على أي مشروع أعمال. عليك أن تتحلّى بالصبر كي تحصد ثمار جهدك. ويجب أن تواصل بذل الجهد خلال مرحلة التعلّم. كذلك يلزم أن تثابر وتركّز. يجب أن تكون مستعداً أيضاً لتقبّل الأخطاء وتصحيحها. تشكّل المرونة في المقاربة عنصراً مهماً آخر لنجاح العمل.

6-لا تضمن الفكرة المميزة وحدها نجاح العمل، بل عليك أيضاً أن تكيّفها مع حاجات اليوم. ينبغي أن تصل فكرتك بسهولة إلى أكبر عدد ممكن من المستهلكين. في السنوات الأولى، لن يأتي المستهلكون إليك، بل من الضروري أن تأخذ أنت منتجك أو خدمتك إليهم.

كن مستعداً للإجابة عن أي سؤال قد يطرحه المستهلك، مثل: «ما الذي يميز منتجك أو خدمتك عما يقدمه آخرون؟». إذا كنت تملك جواباً مقنعاً عن هذا السؤال، فأنت على الدرب الصحيح.

7-تشمل الأعمال كافة مقداراً معيناً من الخطر. لذلك ينبغي أن تكون مستعداً لمواجهة الخطر. كذلك يجب أن تحظى ببعض الدعم المالي الذي تستطيع الاعتماد عليه عندما تسوء الأوضاع.

8-لا تتوقّع المعجزات. صحيح أن البعض يجني المال أثناء نومه أو استمتاعه بالعطل، وذلك بفضل شبكة الإنترنت، غير أنه لا ينجح في بلوغ هدف مماثل إلا بعد أن يكون استثمر الكثير من الوقت، والجهد، والمال في بناء عمله وتطوير الفريق الذي يحافظ على نمو هذا العمل.

لا تستثمر مطلقاً كل ما تملكه في عمل واحد. ادرس الخيارات المالية المتوافرة كافة. كذلك من الحكمة أن تستشير خبراء في الشؤون المالية.

صحيح أن هذه الخطوات البسيطة ما هي إلا غيض من فيض، إلا أنها تتيح لك عبور المراحل الأولى وتساعدك في النجاح في عملك.

تعاطَ مع كل أزمة على أنها فرصة للتعلّم والتحسّن

كي تنجح في عملك تحتاج إلى الرغبة في الخروج عن المألوف
back to top