مجلس الأمن يطالب السعودية برفع الحصار عن اليمن المهدد بالمجاعة

نشر في 09-11-2017 | 12:20
آخر تحديث 09-11-2017 | 12:20
No Image Caption
طالب مجلس الأمن الدولي الأربعاء التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن بوضع حد للحصار الذي يفرضه منذ الاثنين على هذا البلد المهدد بـ«أسوأ مجاعة» منذ عقود.

وقال السفير الايطالي سيباستيانو كاردي الذي يتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن أن الدول الـ15 الأعضاء عبرت خلال اجتماع مغلق عن «القلق ازاء الوضع الانساني الكارثي في اليمن».

وتابع خلال تلاوته قائمة بالمسائل التي وافق عليها المجلس خلال الاجتماع أن الدول شددت على «أهمية إبقاء كل الموانئ والمطارات اليمنية مفتوحة».

وكان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية مارك لوكوك صرح قبل ذلك بقليل أمام صحافيين أنه حذر أمام المجلس من خطر وقوع «أسوأ مجاعة» في العقود الأخيرة يمكن أن توقع «ملايين الضحايا» ما لم يتم رفع الحظر.

وقرر التحالف بقيادة السعودية إغلاق منافذ اليمن الجوية والبحرية والبرية بعد اعتراض القوات السعودية فوق مطار الرياض صاروخاً بالستياً أطلقه المتمردون الحوثيون في اليمن باتجاه الرياض وسقطت شظايا منه في حرم المطار.

وقال لوكوك الذي عاد للتو من اليمن، أنه طالب في مداخلته بأن «يتم فوراً استئناف نقل المساعدات الانسانية إلى هذا البلد»، وألا يعرقل التحالف العربي بقيادة السعودية بعد اليوم وصول المساعدات.

وأوضح لوكوك أن الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش اتصل الأربعاء بوزير الخارجية السعودي عادل الجبير ليطلب منه إعادة فتح الموانئ والمطارات فوراً في اليمن.

وأشار لوكوك إلى أن المجاعة التي يواجهها اليمن «ليست نفسها التي شهدناها في جنوب السودان والصومال» متحدثاً عن مأساة أسوأ.

وشدد على أنه يجب أن يُتاح مجدداً «وصول فوري إلى كل الموانئ» لإدخال إمدادات من الوقود والغذاء وغيرها من الحاجات الأساسية.

وكانت 15 منظمة نددت الأربعاء بالحظر على اليمن الذي يعيق العمليات الانسانية في هذا البلد ودعت إلى استئنافها «فوراً» لتفادي وقوع «كارثة».

وشددت هذه المنظمات ومن بينها «العمل ضد الجوع» و«منظمة الإعاقة الدولية» و«أطباء العالم» و«اوكسفام» و«المجلس الدنماركي للاجئين» و«المجلس النروجي للاجئين»، في بيان على أنه «في السياق الحالي من الأزمة الغذائية الحادة وانتشار وباء الكوليرا فإن أي تأخير في إعادة وصول المساعدات الانسانية يمكن أن يؤدي إلى وفاة نساء ورجال وفتيات وفتيان في مختلف أنحاء البلاد».

وطلبت الأمم المتحدة من السعودية الثلاثاء وضع حد للحظر الذي «يؤثر سلباً بشكل كبير على الوضع الكارثي أصلاً».

وكانت السويد التي دعت إلى اجتماع مجلس الأمن حذرت الثلاثاء من «العواقب الوخيمة» على الشعب اليمني في حال استمرار الحصار، وصرح مساعد السفير السويدي لدى الأمم المتحدة كارسل سكاو أن «مستوى المعاناة هائل والخراب شبه كامل، هناك 21 مليون شخص بحاجة إلى مساعدة انسانية عاجلة»، مضيفاً «إنها أسوأ أزمة انسانية في العالم وهناك 7 ملايين شخص على شفير المجاعة إذ يموت طفل كل عشر دقائق من المرض كما هناك نحو مليون شخص مصابون بالكوليرا».

وشدد السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرنسوا دولاتر على أن «الوضع في غاية الخطورة بالنسبة إلى السكان المتضررين»، وطالب باعطاء «دفع قوي للمفاوضات السياسية التي بدونها لن تكون هناك استجابة مستديمة للأزمة الإنسانية»، مركزاً على ضرورة إعادة فتح مرفأ الحديدة (غرب) ومطار صنعاء بأسرع ما يمكن.

back to top