الفتق... الأنواع والأعراض والجراحات

نشر في 09-11-2017
آخر تحديث 09-11-2017 | 00:00
No Image Caption
الفتق هو بروز عضو أو نسيج داخليّ عبر ثقبٍ في عضلات الجسم. وتشمل جراحة إصلاح الفتق أو «رفو الفتق» إعادة الأنسجة إلى مكانها الصحيح، وخلالها يلجأ الجراح إلى شبكة لتصحيح المنطقة الضعيفة من النسيج.
تمرّ سنة أو اثنتان قبل ظهور أعراض الفتق الملحوظة والمزعجة والمؤلمة. ولا يلاحظ البعض الفتق إلّا حين يقوم بنشاطاتٍ كالتمارين الشاقّة مثلاً. أمّا أعراضه وعوامله التي تشير إلى ضرورة الخضوع لجراحة فتشمل:

• الألم أو الانزعاج الناتجان عن الفتق على المدى الطويل.

• الألم أو الانزعاج المتضاربان مع النشاطات اليوميّة.

• الألم أو الانزعاج المتفاقمان مع مرور الوقت.

• الألم الحادّ في البطن والقيء.

• الفتوق الكبيرة.

• الفتوق سريعة النموّ.

• الفتوق الحاصلة في أماكن قد تزداد سوءاً أو تتوسّع، كالفخذ.

• الفتوق التي تضغط على الأعصاب فتسبّب تهيّجاً وخدراً.

في بعض الحالات، لا يحدث الفتق أعراضاً كافيةً تبرّر التدخّل الطبّي. لكنّه لا يُشفى من دون جراحة، لذا تصبح ضروريّة عندما تتفاقم الأعراض.

أنواع الجراحات

◄ رفو الفتق (إصلاح النسيج):

أقدم أنواع جراحات الفتق ولا يزال يُستخدم حتّى اليوم. يحدث خلاله الجرّاح شقّاً طويلاً مباشرةً فوق الفتق ثمّ يستخدم الأدوات الجراحيّة ليفتح الجرح بما فيه الكفاية حتّى يصل إليه. في المرحلة الثانية، يعيد النسيج أو العضو الشاذّ إلى مكانه الأصلي ويزيل كيس الفتق.

أخيراً، يخيط الجرّاح جوانب العضل المفتوح أو الثقب الذي برز من خلاله الفتق، ويحرص على التعقيم قبل إغلاق القطب.

◄ رأب الفتق (الإصلاح الشبكي):

في هذه الجراحة، لا يغلق الجرّاح العضل المفتوح بالقطب، بل يغطّي الفتق بشبكة مسطّحة معقّمة مصنوعة إجمالاً من البلاستيك المرن كالبولي بروبيلين أو نسيج الحيوان.

يحدث الجرّاح ثقوباً صغيرةٍ حول الفتق ويخيط شبكة مخصصة لهذه الحالة بالأنسجة الصحية ذات المحيط السليم.

تستخدم الأنسجة التالفة أو الضعيفة المحيطة بالفتق خلال نموها الشبكةَ منصّة دعم مقوّية. يُذكر أن رأب الفتق يعرف بكونه إصلاح الفتق الخالي من الضغط.

◄ أنواع الفتق

تختلف أنواع الفتق باختلاف طبيعته. وتُعتبر الأنواع الثلاثة التالية أكثرها شيوعاً:

• الفتق الردود: يمكن دفع الفتق في هذه الحالة إلى الثقب الذي برز منه.

• الفتق غير الردود أو المنحبس: في هذه الحالة، يمتلئ العضو أو أنسجة البطن بكيس الفتق ولا يمكن إعادة الأخير من الثقب الذي خرج منه.

• الفتق المختنق: يعلق جزء من العضو أو النسيج داخل الفتق وتنقطع عنه إمدادات الدم غالباً. ويُمكن إجراء جراحتي الفتق إمّا عبر شقٍّ كبيرٍ أو بالمنظار الذي يصل إلى الأنسجة النازحة عبر ثلاثة جروح أو أربعة مجاورة للفتق.

يستعين الطبيب خلال الجراحة بمنظار من الألياف الضوئيّة يُسمّى منظار البطن ويعمل بمنزلة كاميرا فيديو.

عمليّة التعافي

قبل أن يغادر المريض المستشفى، يشرح له الجرّاح النشاطات التي لا بدّ من تجنّبها ومدّة الابتعاد عنها. يحتاج المريض عموماً من ثلاثة إلى ستة أسابيع ليشفى تماماً بعد خضوعه لجراحة الفتق. بالإضافة إلى هذا، يحتاج إلى أسبوعٍ أو اثنين قبل عودته إلى العمل والنشاطات اليوميّة.

مضاعفات

لجراحات إصلاح الفتق بعض الأعراض الجانبيّة كما هي الحال مع العمليّات الجراحيّة كافة. يبدو الشقّ أو الجرح متورّماً أو أحمر اللون بشكل ملحوظ أحياناً. كذلك يكون مؤلماً، خصوصاً عند لمسه.

تُساعد الأدوية المضادّة للالتهابات ومسكّنات الوجع في تقليل الالتهاب والأعراض المرتبطة به. يمكن أيضاً وضع الثلج على موضع الجراحة مدّة 10 دقائق كلّ ساعةٍ لتخفيف الالتهاب.

تشمل المضاعفات الأقلّ شيوعاً إنما المحتملة والمخاطر المرتبطة بجراحتَي إصلاح الفتق:

• العدوى.

• تلف العضو أو النسيج.

• تكرار الفتق أو عودته.

• تكوّن الورم المصلي أو كيس سوائل تحت سطح الجلد.

• تلف الأعصاب وألمها اللذان يسبّبان وخزاً أو خدراً.

• الإمساك وتراجع حركة الأمعاء.

• عدم القدرة على التبوّل أو مواجهة صعوبةٍ فيها.

• سلس البول أو تسرّبه.

• نزف أو نزف داخلي وورم دموي أو تجمّع الدم في الجرح.

• توسّع الندبات والتصاقها.

• الفتق الجراحي الذي يتطوّر عبر الجرح.

• تشكّل ناسور أو فتحة غير طبيعيّة بين عضوين.

• التهاب المسالك البوليّة.

• جلطة دمويّة.

• التهابٌ رئويٌّ أو عدوى الرئة أو صعوباتٌ في التنفّس.

• مضاعفات الكلى أو فشلها.

• ألمٌ في الشبكة المزروعة.

استشارة الطبيب

بعد الخضوع للجراحة، عليك استشارة الطبيب في حال:

• بقي الجرح ملتهباً ويسبّب ألماً بعد أكثر من بضعة أيّامٍ على الجراحة، خصوصاً إذا ازدادت حدة الأعراض.

• ظهرت أعراض جديدة لم تكن موجودةً في الساعات التي تلت الجراحة مباشرة.

• الحمّى.

• تغيّر لون الفتق المنتفخ، خصوصاً إذا مال إلى الأحمر الغامق أو البنفسجي.

• الشحوب أو تغيّر لون الجلد.

• رائحة أو إفرازات من الجرح: دم، أو قيح، أو سائل شفّاف.

• لم يشفَ جرح الشقّ.

• تورّم الخصيتين وتصلّبهما.

• التهاب وألم لا يتجاوبان مع الأدوية والثلج.

• تقلّصات في المعدة.

• غياب حركة الأمعاء ثلاثة أيّام أو أكثر.

• ألم حادّ في البطن وقيء.

• أمّا المضاعفات الأكثر خطورةً والتي تتطلّب الرعاية الطبية الفوريّة فهي الالتهاب إجمالاً الذي يحدث أحياناً بعد أيّامٍ أو أسابيع على الجراحة.

عوامل الخطر

ثمة عوامل تضاعف خطر الإصابة بالأعراض الجانبيّة بعد الجراحة أو فشل الأخيرة، أبرزها:

• العمر.

• السمنة.

• الحمل.

• التاريخ العائلي.

• المهنة.

• الإمساك.

• التدخين.

• ضغط الدم المرتفع.

• اضطرابات في النسيج الضام.

• سوء التغذية.

حقائقُ سريعة

• لا يسبّب الفتق الصغير أيّ أعراض.

• تُصنّف جراحات الفتق عموماً بين «رفو الفتق» و»رأب الفتق».

• يُعتبر إصلاح الفتق جراحة اليوم الواحد، أي أنّ المريض يعود إلى المنزل بعد بضع ساعاتٍ من الخضوع لها.

• جراحتا الفتق آمنتان وفاعلتان إلى حدٍّ ما.

المريض يحتاج عموماً من ثلاثة أسابيع إلى ستة ليشفى تماماً
back to top