«الوطني للثقافة» يوقع اتفاقية مع بعثة التنقيب الأثري الفرنسية

نشر في 09-11-2017
آخر تحديث 09-11-2017 | 00:00
وقَّع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب اتفاقية تعاون مع بعثة التنقيب الأثري الفرنسية، لإجراء عمليات للمسح والتنقيب الأثري بجزيرة فيلكا. كما أصدر المجلس كتاباً عن بعثة الآثار الكويتية- البولندية حول تلال المدافن والظواهر الحجرية في شمال جون الكويت.
إصدار جديد عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لبعثة الآثار الكويتية- البولندية حول تلال المدافن والظواهر الحجرية في شمال جون الكويت.

يكشف هذا المؤلف ويحكي عن مئات من الهياكل الحجرية التي تم العثور عليها في كتل دفن دائرية مصنوعة من الحجر المحلي الخام في المنطقة الساحلية من الصبية، وهي هضبة صحراوية تمتد على طول الساحل الشمالي لكويت.

منذ عام 2007 دشنت البعثة الأثرية الكويتية– البولندية المشتركة (KPAM) عمليات المسح والتنقيب عن الآثار في الكويت، وهي عبارة عن مشروع مشترك بين المجلس الوطني للثقافة والمركز البولندي للآثار المتوسطية وجامعة وارسو.

وتم التوسع في مشروع «تومولوس»، الذي بدأ كحَفر صغير، لإنقاذ مجموعة من تلال الدفن في عام 2007. واستنادا إلى العمل الأثري في المنطقة من قبل فرق دول مجلس التعاون الخليجي والكويتي منذ مطلع القرن الحادي والعشرين توسعت خلال الفصول المتتالية، لتشمل حزاما من الأرض يصل طوله إلى 20 كيلومترا، متوازيا مع الشاطئ. وسُجل أكثر من 200 موقع / منشأة أثرية بما في ذلك نحو 130 قبرا، و100 سمة حجرية من نوع مختلف.

وتم حفر 40 مبنى حجريا؛ وهو ما يُعد 27 مقبرة، و7 من الهياكل الممدودة الغامضة، و6 هياكل من نوع مختلف.

وتشير الدلائل الأثرية إلى أن معظم الأبنية الخطيرة شيدت خلال العصر البرونزي، ويناقش هذا المجلد نتائج 6 مواسم من التحقيقات، بدءا من عام 2007، وصولا إلى عام 2012.

تل سعيد

من جانب آخر، أعلنت الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتية، أمس الأول، توقيع اتفاقية تعاون مع بعثة التنقيب الأثري الفرنسية يتم بموجبها إجراء عمليات للمسح والتنقيب الأثري بجزيرة فيلكا.

وتعنى الاتفاقية بإجراء عمليات مسح وتنقيب أثري في موقع القلعة الهلنستيه (تل سعيد) وموقع منطقة القصور في جزيرة فيلكا. وأوضحت أن الاتفاقية تتضمن 17 بندا، من بينها إلزام الفريق الفرنسي بالقوانين الكويتية والمرسوم الأميري رقم 1 لسنة 1960، المتعلق بقانون الآثار طوال فترة إقامة الفريق.

وذكرت أنه ضمن بنود الاتفاقية؛ استعداد الفريق الفرنسي للقيام بأعمال المسح والتنقيب الأثري بالموقع، وترميم وصيانة المواد الأثرية المكتشفة، وتدريب وتأهيل أعضاء الفريق الكويتي المشارك.

وأشارت إلى أن الاتفاقية تفرض على البعثة الفرنسية تقديم قائمة تفصيلية لجميع المعثورات المنقولة التي يتم اكتشافها بعد نهاية كل حفرية من كل موسم قبل مغادرة الكويت.

وبينت أن الاتفاقية تفرض ضرورة تقديم دراسة نهائية للموقع جاهزة للنشر العلمي باللغة الإنكليزية، بعد سنتين عن آخر حفرية كحد أقصى من تاريخ مغادرة الأراضي الكويتية، ويضاف إلى ذلك الموافقة على المشاركة التامة للفريق الكويتي الذي يمثل إدارة الآثار والمتاحف في جميع نواحي المسح والتنقيب.

وقَّع الاتفاقية عن الجانب الكويتي الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م. علي اليوحة، وعن الجانب الفرنسي مدير بعثة التنقيب الأثري الفرنسية في الكويت د. جولي بونريك من المعهد الفرنسي للشرق الأدنى.

يُذكر أن البعثة الفرنسية عملت منذ عام 2011 بموقع القلعة الهلنستية بجزيرة فيلكا، ووجدت أدلة مادية ملموسة تعود إلى 200 سنة قبل الميلاد، وأيضا بموقع منطقة القصور.

كما قدمت مديرة البعثة الفرنسية كتيبا مهما للباحثين وجميع القراء يتضمن ما تحتويه جزيرة فيلكا من القصور والكنائس والوجود المسيحي في الفترة من 600 حتى 900 بعد الميلاد.

back to top