حين يتبوّل طفلك في سريره

نشر في 04-11-2017
آخر تحديث 04-11-2017 | 00:00
No Image Caption
بين عمر الثالثة والرابعة، يتبوّل طفل من كل اثنين في سريره. كيف يمكن أن يكسب الطفل عادة النظافة نهائياً، ولماذا يتابع بعض الأطفال التبول في السرير حتى عمر السادسة وما فوق؟

كيف يتعلّم الطفل النظافة؟

هذه الظاهرة فيزيولوجية بطبيعتها. يكسب الطفل تدريجاً النضج اللازم لتعلّم النظافة. لكن تؤدي قلة نضج المثانة إلى إعاقة ردود الفعل الضرورية للسيطرة على العضلة العاصرة وحبس البول.

في بعض الحالات النادرة، يرتبط سلس البول بإصابة عصبية خفيفة فتتباطأ تفاعلات عضلات المثانة. أو تتعلّق المشكلة باختلال التوازن الهرموني لأن الجسم يفرز هرموناً يوقف در البول خلال الليل لإبطاء إنتاج البول.

أخيراً، قد لا يستيقظ الطفل بسبب النوم العميق، فيعجز عن السيطرة على نفسه حتى لو شعر بحاجة ملحّة إلى التبول. يكون العامل العاطفي مؤثراً أيضاً. لكن لا داعي للقلق إذا بقيت هذه الحالات عابرة.

سلس البول الأولي والثانوي

لا بد من التمييز بين نوعَي سلس البول. يكون سلس البول {أولياً} إذا تابع الطفل التبوّل خلال الليل منذ ولادته ولم تستمر الحالة أكثر من ستة أشهر متلاحقة. ويُعتبر السلس {ثانويا} حين يبدأ الطفل بالتبول بين ليلة وضحاها بعدما اكتسب عادة النظافة نهاراً وليلاً قبل عمر الخامسة مدة تصل إلى سنة أو سنتين على الأقل.

يشكّل سلس البول الأولي 80% من حالات التبول في السرير. لا تُعتبر هذه الظاهرة حديثة جداً أو معاصرة كما يظن بعض الأهالي، فقد رُصدت للمرة الأولى منذ 3500 سنة لدى المصريين!

حلول

لا بد من اتخاذ بعض التدابير الفورية والبسيطة مثل تجنب الحساء على العشاء، وعدم الإكثار من شرب الماء قبل موعد النوم، فضلاً عن دخول الحمّام قبل الإيواء إلى الفراش. لكن يتعلّق أهم جزء من هذه الخطة بإيجاد الأسلوب المناسب للتكلم مع الطفل.

يجب ألا يتكلم معه والداه عن مشكلته مثلاً أمام أشقائه الآخرين وألا يجعلاه يشعر بالذنب. من الأفضل أن يخبراه بأن التبول في السرير مرحلة يجب تجاوزها وأن جميع الناس يمرون بها في هذا العمر.

أسوأ ما يمكن أن يحصل أن يشعر الطفل بالذنب والعار لأن الوضع سيزداد سوءاً في هذه الحالة ويتكرّر باستمرار.

back to top