ابني لا يركّز في الصف!

نشر في 04-11-2017
آخر تحديث 04-11-2017 | 00:00
No Image Caption
يواجه الأولاد أحياناً مصاعب في التعلّم، فيعجزون مثلاً عن التركيز في الصف ويصبحون كثيري الحركة ولا يسمعون ما يقال لهم. ما سبب هذه الاضطرابات، وكيف يمكن مساعدة الأولاد على التحكم بضغطهم النفسي في المدرسة من دون اللجوء إلى الأدوية؟

الغذاء ينشّط الدماغ

النظام الغذائي أول عامل يؤثر في الاضطرابات التعلّمية التي تزداد شيوعاً اليوم. ولما كان الغذاء يُعتبر بمنزلة وقود للجسم وللدماغ تحديداً، فتوجّه دراسات جدية أصابع الاتهام إلى المأكولات المصنّعة التي قلبت نمط حياتنا رأساً على عقب منذ بضعة عقود، وتقيم رابطاً مباشراً بينها وبين الاضطرابات العصبية عموماً.

تصبح المضافات الغذائية سامة بالنسبة إلى الأعصاب عند أخذها بجرعات معينة. اليوم يحصل المصابون بالتوحد مثلاً على أنظمة غذائية خالية من الغلوتين وتسمح هذه المقاربة بتحسين نوعية حياة هؤلاء الأولاد. يُعتبر النظام المعاصر الذي يركز على استهلاك المعجنات والبروتينات في مقابل تراجع كمية المغذيات الدقيقة (فيتامينات، عناصر زهيدة، معادن) أول سبب لاختلال توازن الأيض الذي يسبّب معظم الأمراض، بما في ذلك الاضطرابات العصبية والمعرفية.

نصيحة: حاولي أن تصححي نظام ابنك الغذائي وستلاحظين الفرق على مستوى تركيزه وانتباهه. تسمح غرامات ضئيلة من القرفة مثلاً بإعادة التوازن إلى مستوى البروتينات في الدماغ. لذا أضيفي كمية منها إلى قوالب الحلوى المنزلية بدل شراء حلوى صناعية.

رافقي ابنك بلا أدوية

إذا كان ابنك يواجه مشاكل على مستوى الانتباه في الصف وبدا كثير الحركة مع أشقائه، لا تفكري فوراً بإعطائه الأدوية. صحيح أن هذه الأدوية تستهدف الكيمياء الدماغية لتجديد التوازن، لكن يكون المفعول الخارجي مؤقتاً وقد يؤذي الجسم على المدى الطويل حين يعجز عن تدبّر أموره بنفسه.

نصيحة: اقترحي على ابنك نشاطات مثل الأشغال اليدوية لأنها تسمح بتقليص الضغط النفسي طبيعياً وتنشّط المناطق الدماغية النائمة عبر المهام المعرفية والفكرية.

سيكون العمل اليدوي، بغض النظر عن طبيعته، أفضل حليف لك لتحسين مستوى تركيز ابنك. لكن يجب أن تختاري نشاطاً يثير اهتمامه. هل يتشتت تفكيره ويتنقل من نشاط إلى آخر؟ لا داعي للقلق! اسمحي له بإطلاق العنان لرغباته الداخلية لأنه يبحث بهذه الطريقة عن مساره وعن النشاط الذي يهمّه. وحين يجد ما يبحث عنه، سيبلغ تركيزه أعلى المستويات. ساعديه على متابعة البحث وكوني صبورة في تعاملك معه.

ساعديه على استعادة الهدوء

يُعتبر الهدوء الداخلي أساسياً في مدارس البلدان الآسيوية المتمرسة في مجال اليوغا ومختلف القواعد الروحية، وكانت تلك المؤسسات ذكية بما يكفي كي تضيف هذه الممارسات إلى المناهج المدرسية. تُخصَّص دقائق لممارسة التاي تشي ضمن البرنامج الصباحي. هكذا يتعلّم جميع الأولاد الاسترخاء والتنفس الواعي.

أكدت الدراسات العلمية النتائج الإيجابية من حيث التركيز في الصف، لكن يجب أن يصبح هذا النشاط منتظماً كي يعطي ثماره. سرعان ما يتسلل الهدوء الداخلي إلى جميع أفراد العائلة!

back to top