آمال: بلورة الوزراء الشيوخ

نشر في 24-10-2017
آخر تحديث 24-10-2017 | 00:24
 محمد الوشيحي الحكومة تتدلع وتتغنج، فلا هي صدقت في وعدها بإرجاع الجنسيات لمن سُحبت منهم ظلماً، ولا هي أعلنت ذلك بوضوح كي يعرف النواب ما لهم وما عليهم، وبالتالي يتصرفون على ضوء ذلك.

وكما يعلم الإنس والجن، كانت هناك صفقة سياسية بين بعض النواب والحكومة، حظيت بمباركة كثير من الناس، واحتجاج كثير من الناس، لكنها تمت، وبموجبها تم تحصين رئيس الحكومة لمدة فصل تشريعي كامل بشرط إعادة جنسيات هذه الأسر.

وبالفعل، أعيدت جنسية أسرة واحدة، من بين أربع أسر، وقيل بل خمس، ثم نامت الحكومة، وخبأت جنسيات بقية الأسر تلك تحت مخدتها. فغضب النواب وهددوا، وذكّروها بوعدها، فماطلت، وسوّفت، وأرجأت، حتى برد الطعام وفقد لذته. فقرر النواب التصعيد في الدور المقبل، الذي يبدأ اليوم، ما لم تفِ الحكومة بوعدها.

هنا تحول التحصين من رئيس الحكومة إلى ابن عمه وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، الشيخ محمد العبدالله! أو هكذا أراد الوزير ومعه الحكومة، في تصرف يذكّرنا ببرنامج "لعبة البلورة السحرية" الذي كان يُعرض في التلفزيون، ونحرص على متابعته أيام مراهقتنا.

وتدور فكرة البرنامج حول فريقين متنافسين يبحثان عن البلورة السحرية، في مكان مغلق مليء بالعقبات، ومن يجدها يستطيع أن يشق طريقاً للخروج من هذا المكان المغلق، من دون أي عقبات، قبل أن يرمي البلورة لزميله في الفريق، ليلتقطها الآخر ويركض بها في اتجاه البوابة بدون عقبات، فيرميها إلى زميل ثالث، وهكذا إلى أن يخرج أعضاء الفريق كلهم ويحققوا الانتصار.

لكن قد يحدث غير المتوقع، فينتزع الفريق المنافس البلورة من الفريق الذي وجدها، بسبب خطأ ارتكبه من حذف البلورة، فتنقلب الأمور رأساً على عقب.

لنتابع برنامج البلورة السحرية، فحدْسي يقول إن الفريق الحكومي سيفقد البلورة.

back to top