ترامب: نشكر الأمير على جهوده في معالجة قضايا المنطقة

• سفارة الكويت في واشنطن كرمت سيدة أميركا الأولى لفوزها بجائزة «الكويتية - الأميركية» الإنسانية
• السفير الصباح: التزامنا الخيري مغزول بنسيج أمتنا وانعكاس لنهج قائد العمل الإنساني
• تيلرسون: نرحب بالالتزامات الكويتية تجاه العديد من أولويات ترامب الإقليمية
• وزير الخارجية الأميركي ثمّن دور الكويت في البحث عن حل للأزمة الخليجية
• غوتيرس: قيادة الأمير حكمة وكرم وسموه صوت للمصالحة والحوار

نشر في 21-10-2017
آخر تحديث 21-10-2017 | 21:15
تحول احتفال سفارة الكويت بتكريم سيدة أميركا الأولى ميلانيا ترامب إلى مناسبة، لتأكيد الرئيس الأميركي عمق تقديره لجهود سمو الأمير، بالإضافة إلى تأكيد متانة العلاقات بين البلدين.
أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن شكره لسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد "على كل ما يقوم به في المنطقة"، مؤكدا أن "هناك الكثير من الأمور التي تحدث في الشرق الأوسط".

جاء ذلك في كلمة الرئيس الأميركي خلال حفل عشاء أقامته سفارة الكويت أمس الأول، تكريما لسيدة أميركا الأولى ميلانيا ترامب، بمناسبة حصولها على جائزة المؤسسة الكويتية- الأميركية الإنسانية لعام 2017، نظير جهودها في مجال العمل الإنساني.

وفي كلمته أمام الحشد الذي ضمَّ كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية، إلى جانب عدد من السفراء العرب والأجانب، سلَّط ترامب الضوء على لقائه مع سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في سبتمبر الماضي، قائلا إنه التقى "رجلا يساعدنا حقا مساعدة قوية في الشرق الأوسط".

وخلال المساء، أقر مجلس الشيوخ الأميركي مشروع الموازنة للسنة المالية 2018، حيث تلقى ترامب النبأ، وأخبر الجماهير أن السفير وزوجته «فأل حسن».

وقال «نيابة عن حكومتي كلها الموجودة هنا الليلة. لدينا الكثير منهم... أريد أن أشكر الجميع في هذه القاعة. لقد اجتمعنا جميعا كأسرة واحدة».

شريك استراتيجي

من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في كلمته، إن "أحد أسباب وجودنا هنا الليلة، هو الاحتفال بالشراكة القوية بين الولايات المتحدة والكويت".

وأضاف في كلمته خلال الحفل، أن "الكويت شريك استراتيجي مهم للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وأن العلاقة بين الجانبين آخذة في النمو".

وأشار إلى اجتماع سمو الأمير مع ترامب في سبتمبر الماضي، مؤكدا أنهما "عقدا اجتماعا استثنائيا ومهما وذا قيمة هنا في واشنطن".

وسلَّط الوزير الأميركي الضوء على الحوار الاستراتيجي "المثمر"، الذي عُقد بين الكويت والولايات المتحدة خلال زيارة سمو أمير البلاد، والذي تناول قضايا الدفاع والتجارة ومجموعة من القضايا الأخرى.

وقال: "نرحب بالالتزامات الكويتية الأخيرة بالعديد من أولويات ترامب الإقليمية"، مشيرا إلى أن الكويت "استجابت لنداء ترامب التاريخي للعمل" خلال قمة الرياض لهزيمة ما يسمى تنظيم داعش، ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف.

وأشاد تيلرسون بالدور الذي لعبته الكويت في "البحث عن حل دبلوماسي" للأزمة الخليجية.

وسلَّط الضوء كذلك على سخاء الكويت، قائلا إنها "قدمت أيضا دعما كبيرا للمبادرات الإنسانية في أعقاب العنف المرتبط بداعش في العراق وسورية".

وأضاف أن "الكويت لا تزال أكبر جهة مانحة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما ساهمت بمبالغ كبيرة من المساعدات لكل من الأردن ولبنان ومصر والعراق"، لأن هذه الدول تستضيف لاجئين من سورية وأجزاء أخرى من المنطقة.

وقال تيلرسون إن الولايات المتحدة فخورة بأن يكون لها شريك ملتزم بقوة بمعالجة قضايا المشرَّدين وتزويدهم بالمساعدات.

علاقة وثيقة

بدوره، قال سفير الكويت لدى الولايات المتحدة الشيخ سالم الصباح، إن الالتزام العميق الذي يتقاسمه مع زوجته الشيخة ريما الصباح، بالأعمال الخيرية يمثل الكويتيين، مشيرا إلى أنه "مغزول في نسيج الأمة التي نمثلها".

وذكر أن تكريم ميلانيا ترامب بعد أقل من عام على دخول زوجها البيت الأبيض يبرز العلاقة الوثيقة بين الكويت والولايات المتحدة.

وأضاف أن "التزامنا، هو انعكاس لقائدنا سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، الذي حظي بتكريم الأمين العام للأمم المتحدة السابق بان كي مون في عام 2014، لقيادته المثالية في الشؤون الإنسانية".

وأكد أن الكويت والولايات المتحدة تعملان معا منذ عقود كصديقين وحليفين لحل النزاعات في الشرق الأوسط، والتخطيط لمستقبل أكثر أمنا وازدهارا لشعبي البلدين.

وقال إنه يتطلع دائما إلى هذا الحدث، لأنها فرصة لفعل الخير، وللاحتفاء بالصداقة التي لا غنى عنها بين البلدين.

قوة للخير

من جانبها، ذكرت زوجة السفير الشيخة ريما الصباح، أنه تم خلال "هذا العام وحده" جمع أكثر من مليون دولار لبرامج المفوضية التي تمكن النساء والفتيات.

وبينت أن هذه الأموال ستساعد اللاجئات والنازحات في الحصول على الخدمات الاجتماعية وتنمية المهارات المهنية، وإيجاد فرص عمل.

وتابعت: "معاً نغيِّر الحياة، وهذا المساء فرصة للمؤسسة الكويتية- الأميركية، لإظهار امتناننا الصادق لكل واحد منكم للمساهمة في هذا العمل المهم".

وفي معرض تقديمها لميلانيا ترامب، سلَّطت الشيخة ريما الصباح الضوء على التزام سيدة أميركا الأولى، التي لم يمضِ على وجودها في البيت الأبيض سوى أقل من عام واحد، لكونها "قوة قوية من أجل الخير، ليس فقط في الولايات المتحدة، ولكن في كل مكان".

وقالت: "بسبب مسارها الخاص، فإنها تفهم ما يعني أن تترك موطنها وراءها، وهي تعرف ما يلزم لتعلم لغة جديدة وثقافة جديدة، وهي تجلب هذا الفهم إلى العمل المهم الذي تقوم به يوما بعد يوم".

الحكمة والكرم

من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس في كلمته، إنه لشرف للسفير الكويتي "أن يخدم بلدا وقائدا" يقدره، وأن الكويت تحت قيادة سمو أمير البلاد "تمثل مزيجا رائعا من الحكمة والكرم".

وأضاف أن سمو الأمير في الشرق الأوسط اليوم يُعد "صوتا دائما للمصالحة والحوار وبناء الجسور، ورسولا من أجل السلام".

وأشار إلى أنه "مع بدء معاناة الشعب السوري، حيث كان العالم أعمى وأصم فيما يتعلق بالعواقب الإنسانية للحرب، حينها تولى سمو الأمير القيادة، والتي بفضلها عقد المجتمع الدولي ثلاثة مؤتمرات ناجحة للمانحين".

وأخيراً، أشاد غوتيرس بميلانيا ترامب، قائلا إنه معجب جدا بما فعلته، وما حققته من تحقيق رفاه وتنمية الأطفال الذين هم شغف حياتها الخاصة والعامة.

وكان الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون قام في عام 2014 بمنح سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لقب "قائد للعمل الإنساني"، كما سمى الكويت "مركزا للعمل الإنساني".

حضر حفل العشاء نائب رئيس الوزراء وزير المالية أنس الصالح، ووزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، ووزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشين، ووزير التجارة ويلبر روس، ووزير النقل إلين تشاو، والممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هالي، ومستشار الرئيس الأميركي جاريد كوشنر.

كما حضر الحفل مستشارة الرئيس إيفانكا ترامب، ومستشاره للأمن القومي هربرت ماكماستر، ورئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين غاري كوهن، والمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، ومستشار الرئيس كيليان كونواي، والسكرتير الصحافي للبيت الأبيض سارة ساندرز، ومجموعة من أعضاء الكونغرس، وعدد من سفراء دول الخليج لدى الولايات المتحدة، من بينهم سفير السعودية بواشنطن الأمير خالد بن سلمان، وسفراء عرب وأجانب.

قمة الأمير - ترامب والعلاقات الراسخة
ذكَّر خطباء المناسبة بزيارة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في سبتمبر الماضي للولايات المتحدة، التي التقى خلالها الرئيس الأميركي، وتم خلال الزيارة بحث العلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين والشعبين الصديقين، وسبل تنميتها، وتعزيز أطر التعاون على جميع الصُعد والمجالات.

كما تطرَّقت المباحثات إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك، وآخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، لاسيما في منطقة الخليج العربي، ومنطقة الشرق الأوسط، وتبادل وجهات النظر بشأنها، والتأكيد على ضرورة نبذ الخلافات، وتوحيد الصف، ولمِّ الشمل، ودعم الجهود الدولية الساعية لمكافحة الإرهاب.

ومنذ تولي سمو الأمير مقاليد الحكم عام 2006 ارتفعت وتيرة الجهود الكويتية الهادفة إلى تخفيف الأعباء عن الدول الفقيرة والنامية، حتى ترسخ في عهد سموه مفهوم الدبلوماسية الإنسانية.

الصالح: تأكيد لنجاح السياسات الخارجية والإنسانية
أكد نائب رئيس الوزراء وزير المالية أنس الصالح، الذي كان من بين الحضور لـ«كونا»، أهمية التواجد في هذا الحدث رفيع المستوى بالسفارة الكويتية، والذي شهد حضور الرئيس دونالد ترامب، والسيدة الأولى، والأعضاء رفيعي المستوى في الحكومة الأميركية، بما يؤكد عمق العلاقات الثنائية تتمتع بها الكويت والولايات المتحدة.

وأضاف أن هذا يؤكد مجددا «السياسات الخارجية الناجحة والجهود الإنسانية التي يبذلها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد»، مشيرا إلى أن «هذا يسلط الضوء أيضا على جهود سفير الكويت في الحفاظ على هذه العلاقة».

السفير الصباح وزوجته «فأل حسن» لتزامن احتفالهما مع إقرار مجلس الشيوخ للموازنة ترامب
back to top