انكسار الكبيرين في دوري ڤيڤا

الجهراء صدم قواعد القادسية في الجولة الخامسة

نشر في 21-10-2017
آخر تحديث 21-10-2017 | 22:00
واصل الكويت تربعه على قمة دوري ڤيڤا لكرة القدم بعد نهاية الجولة الخامسة، وبفارق 3 نقاط عن أقرب ملاحقيه فريق الجهراء، في حين تذوق كاظمة حلاوة الانتصارات على حساب النصر، وضرب السالمية بقوة في مواجهة العربي، الذي يعتبر مع القادسية والتضامن أبرز الخاسرين.
بلغ السكين العظم في قلعتي القادسية والعربي، بعد أن فقد الأصفر والأخضر كل مقومات القوة التي تؤهلهما لمواصلة المشوار بنجاح في دوري ڤيڤا لكرة القدم، في حين واصل الكويت دروسه الكروية بثمانية أهداف في شباك التضامن، معتمدا على توليفة أغلبها من لاعبي الصف الثاني، وحقق السالمية والجهراء وكاظمة الأهم وهو الفوز وحصد النقاط.

وشهدت الجولة الخامسة مفاجآت من العيار الثقيل، وكانت البداية بسقوط النصر أمام كاظمة، الذي تذوق أخيرا حلاوة الانتصارات مع مدربه المخضرم البرتغالي أوليفيرا، كما نجح السالمية في ضرب العربي عن طريق الهداف التاريخي للدوري الكويتي فراس الخطيب من ركلة جزاء، وهو ما فجر الغضب داخل القلعة الخضراء.

وفي ثالث مباريات الجولة، "دك" الكويت حصون التضامن بثمانية أهداف مقابل هدف، في أكبر فوز بالجولة حتى الآن. وفي الجهراء، كلل أبناء القصر الأحمر جهودهم بفوز مستحق على حساب القادسية.

دكة قوية

جاء فوز الكويت العريض على التضامن، ليؤكد أن الأبيض مؤهل لأن يواصل تقدمه في مسابقة الدوري نحو الحفاظ على اللقب، لاسيما أنه دخل المباراة في ظل غياب أبرز لاعبيه طلال جازع، وجمعة سعيد، وسامي الصانع، ومحمد كمارا، وحسين حاكم، إلى جانب مصعب الكندري، وهو ما يعني أن الأبيض يملك دكة بدلاء قوية، قادرة على الوجود والإنجاز وقت الحاجة، كما يعني ذلك أن المنافسة داخل صفوف الكويت ستكون على أشدها بين اللاعبين لإثبات جدارتهم، وهو ما يصب في مصلحة الفريق.

في المقابل، انكشف التضامن، وظهر في أسوأ حالاته الدفاعية والهجومية، كما كان حارس الفريق وليد الرشيدي نقطة ضعف، ليس لقلة إمكاناته الفنية، بل لغياب تركيزه في المباراة، وبات على أبناء الفروانية الانتباه قبل فوات الأوان.

انكسار الكبيرين

لم تكن خسارة القادسية أو العربي في الجولة الخاسمة مفاجأة، بل كانت متوقعة، في ظل جرح ينزف بالقلعتين منذ سنوات من دون أي محاولات لتضميده، أو حتى الاقتراب منه، فبات الأصفر والأخضر أشبه ببقايا فريقين، فلا خطورة هجومية، ولا صلابة دفاعية، ولا أطراف تستطيع أن تقدم الحلول، كما غاب دور الأجهزة الفنية على الخطوط، ولم تأت التبديلات بأي جديد، كما أن التوليفة الأساسية في الفريقين من الأساس شابها بعض الشوائب.

التزام في الأداء

أكثر ما ميز السالمية والجهراء، وصب في مصلحتهما بمواجهتي العربي والقادسية، هو الالتزام الخططي في الفريقين من جانب اللاعبين، فالسماوي عرف غرضه في مواجهة العربي، ولعب في حدود الإمكانات المتاحة، فلم نشاهد تهورا هجوميا، أو غياب التركيز من اللاعبين على مدار الشوطين، وهو ما أثمر في النهاية، وتذوق السماوي طعم الفوز على الكبار.

ويحسب لكاظمة ايضا انضباطه الخططي في مواجهة النصر، حيث حقق البرتقالي الأهم في مواجهة العنابي، وهو ما يفتح الباب نحو عودته في قادم المباريات، إذا استمر أداؤه التصاعدي.

الأفضل

تميز جميع لاعبي فريق الجهراء في مواجهتهم أمام القادسية، إلا أن الموهوب فيصل زايد، ومحمد سعد، إضافة الى الحارس بندر سليمان، نجحوا في صنع الفارق، كما جاء ظهور يعقوب الطراروة الأول مع الكويت جيداً، وأثبت أنه سيزاحم جمعة سعيد، وفابيانو في قادم المباريات.

وعلى مستوى المدربين يستحق الصربي بونياك والوطني عبدالعزيز حمادة الاشادة، بعد أن تمكنا في الوصول لمرادهما في مواجهتي العربي والقادسية من أقصر الطرق.

الأسوأ

• لم يكن أداء التضامن مقبولاً في مواجهة الكويت، إذ رفع أبناء الفروانية الراية البيضاء مبكرا، بعد إصابة مرماهم بالهدف الثالث، لكن أداء حارس الفريق وليد الرشيدي كان الأسوأ على مستوى اللاعبين، بعد أن تسبب في إصابة مرماه بهدفين بعد احتفاظه غير المبرر بالكرة.

• يعتبر تصرف جمهور العربي عقب الخسارة من السالمية الأسوأ بين الجماهير في باقي الأندية، لاسيما أن اعتراضات الجمهور كادت أن تتسبب في أذى للاعبين، ولبعض العاملين في النادي كذلك، وهو أمر مرفوض مهما كانت الدوافع.

بونياك: فوز تاريخي

أبدى مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الجهراء الصربي بوريس بونياك، رضاه عن مردود فريقه في مواجهة القادسية، وتحقيق فوز مستحق بثلاثة أهداف لهدف.

وقال: "فخور باللاعبين، بعد تحقيقهم هذا الفوز التاريخي على الأصفر، لاسيما أنه الأول للجهراء على ملعبه أمام القادسية".

وتابع: "سعيد بهذا الانتصار المهم، والذي يمثل لنا أكثر من 3 نقاط، كونه جاء على فريق بطل مثل القادسية"، مشددا على أن "هذا الانتصار لم يكن وليد الصدفة، بل نتاج عمل متواصل".

وكشف بونياك عن أنه لم يتوقع الفوز العريض على القادسية قبل المباراة، إلا أنه بعد نهاية المباراة يرى أنه مستحق.

وشدد على أن "المنافسة على لقب الدوري لاتزال مبكرة، ولم نقطع منه سوى 5 جولات، وعلينا مواصلة العمل، والتحضير بشكل جيد لهذه المهمة الشاقة".

من جهة أخرى، قدَّم مجلس إدارة نادي الجهراء مكافأة فورية للاعبين، بعد مواجهة القادسية، بلغت 200 دينار لكل لاعب، كما قدَّم رجل الأعمال محمد أبوصليب 5 آلاف دولار للفريق.

الكويت يواصل دروسه الكروية... والسالمية وكاظمة حققا الأهم
back to top