طفلتي تكذب! ... نصائح من 3 إلى 4 سنوات

نشر في 21-10-2017
آخر تحديث 21-10-2017 | 00:00
No Image Caption
اكتسبت طفلتك أخيراً عادة سيّئة وهي الكذب لتتجنّب العقاب أو لجعل الأمور مثيرةً للاهتمام. كيف تخلّصينها من هذه العادة السيّئة؟
«لا لست أنا من كسر المزهريّة... إنّه الذئب»! «حين كنت في ملعب المدسة رأيتُ سمكةً أكبر منك»! صار الكذب لدى ابنتك أمراً سهلاً. في عمر الثلاث إلى أربع سنوات، ثمّة سببان يغذّيان هذه العادة: الخوف من رد فعل المحيطين أو المتعة في جذب الانتباه.

يكذب الطفل خشية أن يوبّخه محيطه أو يستهزئ به، أو خوفاً من فشله في القيام ببعض الأمور... لكنّه لا يعرف بعد إخفاء الحقيقة جيّداً، فتكتشفين الكذبة بسهولة. أمّا في الحالة الثانية، فيلجأ الطفل إلى مخيّلته ليبتكر قصصاً غير محتملة لأنّ عالم الخيال حقيقيّ بالنسبة إليه. فهو يؤمن برجل الرمال الذي يوفّر له النوم، والفأرة الصغيرة التي تضع له النقود تحت الوسادة... يشكّل هذا كلّه جزءاً من نموّه الداخلي فيميل بشكلٍ طبيعيٍّ إلى الاختلاق ليطوّر قصصه ويجذب الأنظار إليه.

تفاعل مناسب

في الأحوال كافة، أفهمي طفلتك أنّ أكاذيبها لن تخدعك ووالدها. أنتما الراشدان والمربّيان. اجعليها تثق بك لأنّ الخوف يغذّي الكذب. قولي لها: «لا تخافي من التكلّم معي لأنّني لن أوبّخكِ، فأنا سبق وكسرتُ مزهريّةً، كما أنّني لم أرَ الذئب في المنزل...». حين تؤكّدين لها أنّك لن تغضبي عليها، تتشجّع لإخبارك الحقيقة. أما إذا هاجمتها وقلت لها: «كم أنت خرقاء»، فستستمرّ بالكذب. وكلّما كان ردّ فعل الأهل قويّاً، كلّما عزّز ذلك الكذب لدى الأطفال. لذا لا يجب أبداً تهويل الأمور!

تعزيز الخيال

إذا أخبرتك طفلتك قصصاً لا تُصدّق، يمكنك نسج روايةٍ من الخيال معها لوقتٍ قصيرٍ والمشاركة بلعبتها. فتغذية كذبتها تقوّي رابط المشاركة بينكما. يصبح هذا لهواً بشرط العودة إلى الواقع في النهاية وقول: «نحن متّفقتان على أنّ هذه مجرّد قصّة». ثمّ دعيها تعدك بأنّها ستطلعك على الحقيقة دائماً، في الأمور الجيّدة كما السيّئة لتضعي حدّاً لأكاذيبها.

أظهري لها أنّ الحقيقة توصلها إلى أمرٍ إيجابيٍّ، وأن بإمكانها تحمّل مسؤولية الخطأ الذي قامت به من دون الندم عليه. تشجّعها هذه الطريقة على إنشاء الحوار والمشاركة منذ الصغر، فتكبر مدركةً أنّ أهلها واقفان دائماً إلى جانبها، وتبتعد عن الكذب نهائيّاً.

back to top