7 أسئلة أساسية لتصبح مديراً ناجحاً!

نشر في 21-10-2017
آخر تحديث 21-10-2017 | 00:03
No Image Caption
ترتكز إدارة الأعمال الناجحة على أسس متعددة، من بينها الموضوعية وإعادة النظر في الأداء الشخصي والمهني... إليك أهم الأسئلة التي يجب أن تطرحها على نفسك كي تصبح مديراً ناجحاً.

ما دافعك الحقيقي في تعاملك مع الآخرين؟

بالنسبة إلى كثيرين، المنصب الإداري رمز إلى أهمية تكريس الذات للمسيرة المهنية ولا مفر من المرور بهذه المرحلة للمضي قدماً. إذا كانت دوافع المدير ترتكز على أسباب خارجية كالرغبة في فرض السلطة على الآخرين، أو كسب مكانة اجتماعية مرموقة، أو جني أموال إضافية، سيتراجع ميله إلى خدمة فريقه ومشروعه. يجب أن يتعلق دوره الأساسي بتوجيه الموظفين والاهتمام بهم وتطوير كفاءاتهم لضمان أن يقدم الفريق عملاً عالي الجودة.

يجب أن تكون الإدارة خياراً مدروساً بالنسبة إليك. إذا شعرتَ يوماً بأن هذه المهمة أصبحت شاقة، أو إذا تغيّر الوضع، أو لم تعد ترغب في الاستمرار بهذا المنصب بكل بساطة، يجب ألا تجد صعوبة في التخلي عن هذا العمل لأن تجاهل الدوافع الداخلية يسبب أخطاءً كثيرة.

ما هي قيمك؟

يشعر عدد كبير من المديرين بأنهم عالقون بين المطرقة والسندان حين يضطرون في بعض الظروف إلى اتخاذ قرارات تتعارض مع قيمهم. يؤدي هذا النوع من المواقف إلى نشوء شرخ معيّن داخل الإنسان. في ظل الأزمات الاقتصادية المعاصرة، تزداد الحاجة إلى تخفيض التكاليف وأعداد الموظفين والمعدات في شركات كثيرة.

هذا الوضع بالغ الصعوبة بالنسبة إلى رب العمل الذي يكون مقرّباً من مساعديه وموظفيه وسرعان ما يضطر إلى زيادة مهام العمل بالاتكال على عدد صغير من الأشخاص. حتى لو كان المدير صالحاً، يسهل أن يُتعبه هذا الجو من الضغوط وتتدهور علاقته مع أعضاء فريق العمل. إذا لم يفكر الموظفون بقيمهم الحقيقية، سيجدون صعوبة في حماية تماسك الفريق ومعالجة الخلافات الحتمية. حتى أنهم قد يتأثرون بأشخاص أكثر عدائية.

يجب أن تتحلى بقيم إنسانية قوية كالوفاء والاحترام والتسامح لأنها تعطيك الطاقة. كذلك يجب أن تتواصل مع مختلف الأطراف في الشركة، أي أعضاء فريق العمل والمسؤولون الأعلى مستوى والعملاء والمتدربون... ولا بد من وضع توجيهات أخلاقية للجوء إليها قبل اتخاذ أي قرار.

هل تعرف نفسك جيداً؟

يمكن اكتساب المهارات اللازمة لتولي المناصب الإدارية على مر الأيام، لكن لا بد من وجود صفات فطرية لدى الشخص كي ينجح في مهامه: يجب أن يجيد المدير مثلاً اتخاذ المبادرات والقرارات وتنظيم المشاريع، وأن يتحمّل المسؤوليات ويبرع في إقامة العلاقات مع الآخرين.

تكثر الأخطاء أحياناً عند توظيف المسؤولين، فيتم تجاهل قدراتهم الأساسية. من دون هذه الصفات، كيف سيتمكن المدير من اختيار مساعديه ومعالجة المشاكل اليومية أو اتخاذ قرارات سريعة وصعبة؟ يواجه الأشخاص الماهرون في العمليات التقنية هذا الشكل من المصاعب حين يصلون بين ليلة وضحاها إلى منصب إداري دقيق. تكون المهارات التقنية بالغة الأهمية طبعاً لكن يجب أن يتمتع المدير أيضاً بحس استراتيجي ويجيد تشجيع فريقه والتنسيق مع غيره في المشاريع ويدير الميزانية. من خلال معرفة القدرات الطبيعية للقائد، يمكن تحديد الكفاءات الضرورية للعمل.

يجب أن تكون قائداً لنفسك في المقام الأول وتجيد التأقلم مع مختلف الظروف وتتقبّل تعليقات المساعدين كي لا تبدو قليل الصبر أو عدائياً وكي لا يصبّ غضبك عليهم.

هل يجب أن تكون شفافاً دوماً؟

يجب ألا يضطرب المدير البارع أمام المواقف الصعبة. لكن يبقى بعض الأشخاص عاطفياً أكثر من غيره فيميل إلى التشكيك في نفسه ويتردد في الإفصاح عن المشاكل. حين يتكلم المدير، يجب أن يحرص على تحويل كلماته إلى أفعال ملموسة، ويجب أن يحترم الوعود التي يقطعها كي يحمي مصداقيته في نظر الأشخاص المحيطين به.

على صعيد آخر، يجب أن يعترف المدير بأخطائه ولا يتردد في الإفصاح عن تردده ومخاوفه في بعض الظروف. باختصار، يجب أن يكون المدير صادقاً مع نفسه ومع الآخرين.

حين تصبح مديراً، يجب أن تقيّم علاقتك مع الشفافية. إذا اتخذت قراراً بإخفاء بعض المسائل، يجب أن تقوم بذلك حين تعتبر هذه الخطوة أفضل طريقة لمعالجة الوضع القائم وليس من باب الخوف.

كيف تعطي ثقتك للآخرين؟

إذا كان المدير يثق بفريقه بعدما ينجز مهامه، يعني ذلك أنه يثق بالموظفين بدرجة كافية. لكن إذا كان يثق بمساعديه مسبقاً، يجب أن يتوخى الحذر ويمتنع عن تكليف الآخرين بمهام معقدة قبل التأكد من براعتهم. يتعلق عامل مهم آخر بالتفكير المنطقي. يعني إعطاء الثقة التعامل مع أشخاص راشدين وناضجين تزامناً مع التركيز على نوعية العمل.

يشير إعطاء الثقة أيضاً إلى تقبّل حصول الأخطاء. عند وقوع مشكلة، يجب أن يعيد المدير تقييم الوضع ويطلق خطة جديدة وسرعان ما يتفاجأ بطريقة إيجابية: سيلاحظ أن مساعديه سيبذلون قصارى جهدهم لتصحيح الأخطاء لأنهم يريدون أن يستحقوا الثقة التي يوليها لهم رب عملهم.

كيف تُطوّر مواردك؟

يؤكد المسؤولون عن فِرَق العمل أهمية التمتع بالطاقة لإدارة الأعمال. إذا لم تكن موارد المدير قوية بما يكفي، سيجد صعوبة في الحفاظ على طاقته الجسدية. لا داعي لتضييع الوقت بل يجب أن يجد المدير البارع العوامل التي تفيده سريعاً كأي شخص محترف. قد تكمن العناصر المفيدة في الرياضة أو النشاطات الترفيهية والثقافية. يجب أن يجد كل شخص المصادر التي تقوّيه. إذا كان يبالغ في العمل ويعيش في ضغط نفسي دائم ولا ينام كثيراً ولا يأكل بما يكفي، سرعان ما ينقل هذا الضغط إلى فريق عمله ولا يجيد التعامل مع أبسط المشاكل.

تشكّل الوحدة عاملاً أساسياً من عوامل الضغط النفسي. كي تصبح مديراً ناجحاً، يجب أن تتمتع بتوازن جيد على المستويات الاجتماعية والجسدية والمهنية والشخصية. من الضروري أيضاً أن تجد حلفاء خارجيين كي تتكل عليهم عاطفياً عند الحاجة.

كيف تحسن طريقة تحكمك بمسار كل يوم؟

يجد بعض المديرين صعوبة في اتخاذ قراراتهم خوفاً من أن يظهروا بصورة المتسلطين إذا اتخذوا قراراً سريعاً. يتقاسم بعضهم أيضاً شعور الوحدة لأنهم يشعرون بأنهم مضطرون إلى إثبات قدراتهم ومواجهة الظروف كافة. لكن من الشائع أن يستعين المديرون الأصغر سناً بمستشارين مخضرمين. لا يعكس هذا الشكل من التعاون أي ضعف أو قلة كفاءة.

من الطبيعي أن يعيش كل مدير النجاحات والإخفاقات وسيحتاج إلى الوقت والتدريب كي يكتسب الكفاءات كافة التي يحتاج إليها. يمكنك أن تتدرب يوماً على الإصغاء ، وتتعلّم في يوم آخر مسار اتخاذ القرارات السريعة مع مدرّب له خبرة واسعة في مجال عملك.

يجب أن تتحلى بقيم إنسانية قوية كالوفاء والاحترام والتسامح

عند وقوع مشكلة يجب أن يعيد المدير تقييم الوضع ويطلق خطة جديدة
back to top