اليمن: تصدع كبير في التحالف بين الحوثيين وصالح

أطباء روس أجروا عملية جراحية للرئيس السابق

نشر في 20-10-2017
آخر تحديث 20-10-2017 | 00:11
الرئيس اليمني السابق علي صالح
الرئيس اليمني السابق علي صالح
لاحت بوادر تصادم جديد بين المتمردين الحوثيين المسيطرين على العاصمة اليمنية وحليفهم الرئيس السابق علي صالح، أمس، في ظل تبادل الجانبين الاتهامات والتخوين.

وفي مؤشر على وصول هذه الخلافات إلى ذروتها بعد أشهر من التصعيد المتبادل، لوّح صالح بإمكانية خروجه من «تحالف الضرورة» الذي يقاتل ضد حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي والتحالف العربي منذ مارس 2015.

وعاد التوتر مع توجيه حزب «المؤتمر الشعبي العام» بقيادة صالح رسالة إلى المكتب السياسي لجماعة «أنصار الله» الحوثية يشكو فيها «حملات الاستهداف التي تمس قياداته وكوادره».

وقال الحزب، الذي أرفق رسالته بأسماء 44 شخصاً رأى أنهم «يسيئون إلى صالح»، إن بعض ممثليه في الحكومة، غير المعترف بها دولياً، وبينهم وزراء الصحة والتعليم العالي والأوقاف والإرشاد، تعرضوا «للإهانة على أيدي قياديين حوثيين».

واعتبر أن الإساءات «مؤشرات واضحة ودليل قاطع على عدم وجود رغبة حقيقية لدى الحوثيين في استمرار الشراكة مع المؤتمر، إلا في إطار السيطرة الكاملة، والاستحواذ»، مؤكداً أنه «لن يقبل بشراكة صورية».

من جهته، رد رئيس المكتب السياسي للحوثيين صالح الصماد على هذه الرسالة متهماً شخصيات مقربة من صالح بـ«تلقي أموال» من فريق الرئيس هادي المعترف به والمدعوم من السعودية لـ«شق الصف بينهما».

وأضاف الصماد في رسالة: «أي شراكة صورية تتحدثون عنها وأنتم المعطلون لدور المجلس السياسي الأعلى والحكومة، ونحن كذلك لا يشرفنا البقاء في مسؤولية صورية تعجز عن تحقيق أبسط الإصلاحات».

وظهرت أول بوادر الانشقاق بين الحليفين في أغسطس الماضي حين تبادلا الاتهامات بـ«الخيانة»، قبل أن يُقتل ضابط برتبة عقيد في القوات الموالية لصالح ومسلحان من المتمردين في اشتباكات غير مسبوقة بين الطرفين في صنعاء.

لكن الرئيس السابق أعلن بعد نحو أسبوع أن تحالفه مع المتمردين مر بأزمة ثقة بعدما خشي الحوثيون إمكانية الانقلاب عليهم، قبل أن تبدد هذه المخاوف عبر رسائل تطمينية.

إلى ذلك، أجرى أطباء روس عملية جراحية للرئيس السابق في صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، رغم الحظر الذي يفرضه التحالف العسكري العربي بقيادة الرياض على حركة الطيران من مطار العاصمة وإليه.

وقال صالح في مقابلة مع قناة «اليمن اليوم» التابعة له: «أجريت عملية من جانب فريق طبي روسي وبمعاونة الأطباء اليمنيين، وكانت ناجحة بكل المقاييس»، موضحاً أنها كانت للعين اليسرى.

وذكر أنه انتظر وصول الفريق الروسي مدة عام في ظل رفض التحالف العسكري السماح للأطباء بالسفر إلى صنعاء، إلا أن الموافقة صدرت بعد «إصرار الروس والأمم المتحدة».

back to top