النفط يتراجع لكنه يحتفظ بمعظم مكاسبه الأخيرة

«أوبك»: التوازن يلوح في الأفق... ومحللون يتوقعون عجزاً متواضعاً في الإمدادات

نشر في 19-10-2017
آخر تحديث 19-10-2017 | 19:42
No Image Caption
انخفضت أسعار النفط، أمس، لكنها حافظت على معظم المكاسب، التي حققتها في الآونة الأخيرة بدعم تخفيضات الإنتاج، التي تقودها منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» والتوتر في الشرق الأوسط وتراجع الإنتاج الأميركي.

وانخفض خام برنت 75 سنتاً إلى 57.40 دولاراً، مما يزيد على مستويات منتصف العام بنحو 30 في المئة. ونزلت العقود الآجلة للخام الأميركي 65 سنتاً إلى 51.39 دولاراً للبرميل، وهو مستوى أعلى نحو 25 في المئة عن أدنى مستويات يونيو.

وقال محللون، إن بعض المستثمرين يعمدون إلى البيع لجني الأرباح بعد مكاسب لأسبوعين لكن الاتجاه الصعودي مازال قوياً.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس الأول، إن مخزونات الخام الأميركية تراجعت نحو 5.7 ملايين برميل للأسبوع المنتهي في 13 أكتوبر إلى 456.49 مليون برميل.

وانخفض الإنتاج الأميركي 11 في المئة مقارنة مع الأسبوع السابق إلى 8.4 ملايين برميل يومياً، وهو أدنى مستوى منذ يونيو 2014 وذلك بعد إغلاقات نتجت عن الأعاصير. وهناك مخاطر على الإمدادات أيضاً من عدم الاستقرار السياسي في مناطق إنتاج مهمة بالشرق الأوسط.

وانخفضت صادرات النفط من إقليم كردستان العراق أكثر من النصف إلى 225 ألف برميل يومياً، أمس الأول، بعدما استعادت القوات العراقية السيطرة على بعض حقول النفط المهمة من البيشمركة الكردية.

من جانبه، قال الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك « محمد باركيندو، إن سوق النفط لاشك أنه يستعيد توازنه في أعقاب جهود خفض الإنتاج التي يبذلها منتجو النفط العالميون، مضيفاً أن استعادة التوازن تجري بوتيرة متسارعة.

وكشف باركيندو، خلال خطاب ألقاه في مؤتمر في لندن، أن توازن سوق النفط يلوح في الأفق.

تطمينات باركيندو لا تتماشى مع تصريحات الرئيس التنفيذي لشركة روسنفت الروسية إيجور سيتشن، الذي حذر خلال منتدى لقطاع الطاقة في فيرونا من أن إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة قد يؤدي إلى زيادة الإمدادات بشدة في 2018 وزعزعة استقرار السوق مجدداً.

وأضاف سيتشن، أن مخزونات النفط العالمية لم تصل بعد إلى مستواها الطبيعي، وأن من السابق لأوانه الحديث عن نقطة تحول فيما يتعلق بإعادة الاستقرار إلى سوق النفط. وقال إن دورة الاستثمار في قطاع الطاقة، التي لا تتماشى مع الاقتصاد العالمي، تخلق ظروفاً لحدوث عجز في النفط مستقبلاً والمزيد من التقلب في الأسعار.

وقال محللون في مؤسسة جيفريز، إن سوق النفط تتجه صوب عجز متواضع في الإمدادات، وإن من المتوقع أن يستمر ذلك حتى نهاية العام على الأقل.

وأضافوا أن التخفيضات العميقة في التكلفة بقطاع النفط ستنتج عنها عائدات أكثر جاذبية للتدفقات النقدية الحرة.

وتتوقع جيفريز أن يستمر تخفيض الإنتاج طوال عام 2018 وأن تتوازن الأسواق وأن تجد الأسعار دعماً فوق نقطة التعادل عند 48 دولاراً للبرميل.

وتعقد منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اجتماعها المقبل في نوفمبر.

back to top