تباين مؤشرات البورصة وسط تراجعات محدودة للأسهم القيادية

تراجع الكمية والسيولة بشكل محدود... والأسهم الصغيرة تنشط وسط فتور تداولات «الكبيرة»

نشر في 19-10-2017
آخر تحديث 19-10-2017 | 21:30
No Image Caption
يعيش السوق الآن أفضل حالاته خلال السنوات الأربع الأخيرة، وهو في مرحلة جني أرباح، بعد صعود كبير خلال 4 أشهر، خصوصاً على الأسهم القيادية، وبالتالي الآن يميل إلى الهدوء والفتور والتصحيح، وبناء مراكز مالية وانتظار النتائج المالية أكثر من صفقة لا يستفيد منها إلا النزر القليل من الشركات أو شركات خارج البورصة.
أقفلت مؤشرات بورصة الكويت الرئيسة الثلاثة على تباين في آخر جلسات الأسبوع، أمس، حيث ارتفع المؤشر السعري بنسبة 0.22 في المئة تعادل 14.41 نقطة، ليقفل على مستوى 6633.07 نقطة، وكذلك ارتفع المؤشر الوزني بنسبة 0.03 في المئة هي 0.12 نقطة، مقفلا على مستوى 431.52 نقطة، بينما تراجع مؤشر كويت 15 بنسبة 0.35 في المئة تساوي 3.49 نقاط، ليقفل على مستوى 1004.88 نقاط.

وبلغت القيمة المتداولة في جلسة أمس 13.5 مليون دينار، كما بلغت كمية الأسهم المتداولة 76.7 مليون سهم، نفذتها عبر 2910 صفقات.

صفقة «جامبو» ولا تفاعل

بالرغم من وصول صفقة بيع نسبة 12 في المئة من قبل تكتل مجموعة أسهم الخير الى «عمانتل» الى مراحلها النهائية وبسعر 780 فلسا، فإن مثل هذه الأخبار لم تدعم السوق ولم تدعم أسهم كتلة الاستثمارات التي كانت تتفاعل على وقع مثل هذه الأخبار، وكثيرون يتساءلون: ما السبب؟ وإجابة عن هذا السؤال في البداية شركات محدودة جدا وبفائدة محدودة جدا هي التي تستفيد من هذه الصفقة بحسب توضيح شركة الخير قبل أسبوعين من التكتل من الشركات الداخلة، حيث لا توجد أي منها من ضمن الشركات المدرجة جميعها شركات خارج منصة السوق هي التي تستفيد من هذه الصفقة على رأسها شركة الخير التي تملك حوالي 8 في المئة.

ثانيا، هناك أخبار كثيرة خلال هذه الفترة تدور حول السوق بدءا من الترقية وإعلانات الأرباح، وكذلك أسعار النفط والأجواء الجيوسياسية المتغيرة، كل هذه الأخبار بدأت تؤثر في السوق بين فترة وأخرى، بينما في الفترات السابقة كانت أخبار الصفقات تأتي فرادى ولا يأتي معها أي زخم أو قبلها، فالسوق الآن يعيش أفضل حالاته خلال السنوات الأربع الأخيرة، وهو في مرحلة جني أرباح بعد صعود كبير خلال أربعة اشهر، خصوصا على الأسهم القيادية، وبالتالي الآن يميل الى الهدوء والفتور والتصحيح وبناء مراكز مالية، وانتظار النتائج المالية أكثر من صفقة لا يستفيد منها إلا النزر القليل من الشركات أو شركات خارج البورصة.

وجاءت التداولات فاترة، أمس، عدا ارتفاع أسهم صكوك ومنشآت، وذلك للجلسة الثانية على التوالي انتظارا لنتائج هاتين الشركتين، والتي يتوقع أن تكون إيجابية خلال الأرباع الماضية، وكذلك نمو بعض الأسهم الصغيرة، وكان ظهور هذه الأسهم الى السطح وضمن قائمة الأسهم الأكثر نشاطا هو تراجع الأسهم القيادية الذي أفسح لها المجال، وجعلها تظهر بهذا الشكل، حيث بقيت الأسهم القيادية على هدوئها وفتورها وسجلت تماسكا عدا فترة المزاد التي خرت خلالها وتراجعت، مما أفقد مؤشر كويت 15 حوالي ثلث نقطة مئوية وارتفاع الوزني والسعري.

وعلى الطرف الآخر، وبعد تداولات إيجابية لأسعار النفط، بعد انخفاض مخزونات النفط الأميركي التي ظهرت عصر الأربعاء، تلاها جلسة إيجابية أمس، وارتفعت مؤشرات أسواق دول مجلس التعاون الخليجية عدا سوق مسقط، وكان سوق دبي أفضلها ارتفاعا بأكثر من نصف نقطة، وكذلك سجل مؤشر تاسي السعودي ارتدادا جيدا وبقية الأسواق، ولكن بوتيرة أقل وبعضها بنسب محدودة كالسوق القطري الذي تحول الى اللون الأخضر قبل الإقفال ببضع ثوان، بعد أن كان على خسارة معظم فترات جلسة أمس.

أداء القطاعات

مالت القطاعات الى اللون الأخضر، حيث ارتفعت مؤشرات سبعة قطاعات هي تكنولوجيا بـ 12.1 نقطــــــــــة، وخدمات ماليـــة بـ 4.7 نقاط، وخدمات استهلاكية بـ 4.3 نقاط، وسلع استهلاكية بـ 3.5 نقاط، وعقار بـ 2.1 نقطة، وصناعية بنقطة واحدة فقط، واتصالات بـ 0.2 نقطة، بينما انخفضت مؤشرات أربعة قطاعات هي تأمين بـ 3.4 نقاط، ومواد أساسية بثلاث نقاط، والنفط والغاز بـ 1.8 نقطة، وبنوك بـ 1.4 نقطة، واستقرت مؤشرات 3 قطاعات هي منافع وأدوات مالية ورعاية صحية وبقيت من دون تغير.

وتصدر سهم زين قائمة الأسهم الأكثر قيمة، حيث بلغت تداولاته 2.2 مليون دينار، وبتراجع بنصف نقطة مئوية، تلاه سهم هيومن سوفت بتداول 1.7 مليون دينار، وبقي مستقرا من دون تغير ثم سهم صناعات متداولا 805 آلاف دينار، بانخفاض بنسبة 0.6 في المئة، ورابعا سهم وطني بتداول 769 ألف دينار بتراجع بنسبة 0.5 في المئة، وأخيرا سهم الامتياز بتداول 751 ألف دينار، بارتفاع بنسبة 1.1 في المئة.

ومن حيث قائمة الأسهم الاكثر كمية جاء أولا سهم صكوك، حيث تداول بكمية بلغت 7 ملايين سهم، بارتفاع بنسبة 5 في المئة، وجاء ثانيا سهم منشآت بتداول 5.4 ملايين سهم، بأرباح بنسبة 6.2 في المئة، وجاء ثالثا سهم صناعات بتداولات بلغت 5.2 ملايين سهم، وبتراجع بنسبة 0.6 في المئة، وجاء رابعا سهم ع عقارية بتداول 5.1 ملايين سهم، مرتفعا بنسبة 4.5 في المئة، جاء خامسا سهم كويتية بتداول 4.8 ملايين سهم ورابحا بنسبة 3.4 في المئة.

وتصدر قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعا سهم تحصيلات، حيث ارتفع بنسبة 14.9 في المئة تلاه سهم الأنظمة بنسبة 9.5 في المئة، ثم سهم منشآت بنسبة 6.2 في المئة، ورابعا سهم جي إف إتش بنسبة 5.3 في المئة، وأخيرا سهم لوجستيك بنسبة 5.2 في المئة.

وكان أكثر الأسهم انخفاضا سهم وربة ت، حيث انخفض بنسبة 10.2 في المئة، تلاه سهم امتيازات بنسبة 9.7 في المئة، ثم سهم ورقية بنسبة 7.1 في المئة، ورابعا سهم فجيرة أ بنسبة 5 في المئة، وأخيرا سهم آبار بنسبة 4.9 في المئة.

اللون الأخضر يسيطر على معظم المؤشرات الخليجية
back to top