الأشخاص السلبيون... دروس نتعلّمها منهم

نشر في 19-10-2017
آخر تحديث 19-10-2017 | 00:02
No Image Caption
هل تريد أن تحقّق إنجازات إضافية وتعيش سعادة حقيقية؟ تساعدك وجهة نظر المتشائمين في تحقيق هدفك.

تحكّم بقلقك

يتوقّع الأشخاص السلبيون أسوأ السيناريوهات دوماً ولا يكفون عن تخيّل حوادث تشاؤمية. لكن رغم هذا الموقف السلبي، ربما يحققون نجاحاً كبيراً.

حين تتوقع أسوأ الاحتمالات، ستُفرّغ الطاقة العاطفية الفائقة التي تتملّكك. في هذه الحالة، ستشكّل سلبيّتك مصدر دعم كونها تذكّرك بأنك لن تخسر شيئاً من المحاولة. حين تسيطر على قلقك، يمكنك أن تستجمع قوتك وتقدّم أفضل ما لديك. ستتمكن حينها من وضع الخطط وستركز على التفاصيل وتبذل قصارى جهدك لإنجاح المشروع الذي تعمل عليه.

ضع خطة احتياطية

يسهل أن يُحوّل الأشخاص السلبيون أية مناسبة بسيطة إلى حملة مكثفة من التوقعات التشاؤمية. قد يصبح الوضع مزعجاً ومدمّراً إذا دفعك إلى التخلي عن مشاريعك. لكن إذا استعملتَ سلبيتك لتشجيعك على وضع خطة احتياطية فاعلة، قد تُحوّل موقفك إلى أسلوب مثمر. تكثر الإخفاقات في الحياة لكن حين تتخذ تدابير وقائية مسبقة منعاً لعواقب أسوأ السيناريوهات المحتملة، ستسترخي وتستمتع بحياتك.

تخيّل الحوادث مسبقاً

يظنّ الأشخاص السلبيون أن وضعهم سيسوء فيتخيلون المشاكل المحتملة ويتدربون في عقلهم على طريقة مواجهتها. تسمح هذه المقاربة بالتفكير مطولاً والاستعداد مسبقاً للمهام المرتقبة. يمكنك أن تطرد الاحتمالات السيئة بقوة عقلك. إذا كنت تشعر بالقلق مثلاً من مقابلة عمل قريبة، حاول أن تركّز وتتدرب في عقلك. تخيّل أنك تجيب عن أسئلة صعبة وتُطور ثقتك بنفسك وتزيد احترافك. كرّر هذه العملية في عقلك: تخلّص من التوقعات المقلقة واستعدّ لما سيحصل بناءً على الوقائع.

تقبّل الواقع

في الظروف الصعبة، يميل الأشخاص السلبيون إلى تقبّل وضعهم، ما يساعدهم على التكيف مع الحوادث التي يواجهونها. يسمح القبول أيضاً بتجنب الإحباط اللامتناهي الذي يسبّبه التفاؤل المزيف. حين ترفض الاحتمالات السيئة، ستغفل عن المشاكل الحقيقية وستعجز عن معالجتها وستمنع الآخرين من التعبير عن حزنهم وألمهم وغضبهم ووحدتهم ومخاوفهم. في المقابل، يستطيع الشخص التشاؤمي أن يفهم مخاوف الآخرين وألمهم وقد يشجّع المحيطين به على تقاسم مشاعرهم.

واجه مخاوفك

نميل عموماً إلى التهرب من المسائل التي تخيفنا لكننا لن نستفيد دوماً من تجنب المشاعر المزعجة أو المواقف الصعبة. في ظروف مماثلة، يتميز الأشخاص السلبيون لأنهم لا يهربون من واقعهم ولا يتجنّبون الظروف التي تقلقهم ويمكن أن يحققوا نتائج أفضل من غيرهم. في الأوقات الصعبة، يمكنك أن تثبت للعالم قيمتك الحقيقية. ومع كل نجاح تُحققه، ستزيد ثقتك في نفسك وبقدراتك. ستدرك أيضاً أنك تستطيع أن تعالج مشاكلك وتحقق أهدافك مهما كانت صعبة.

كن حذراً

تشير البحوث إلى أن التفاؤل المفرط وإنكار المشاكل يعكسان سلوكاً خطيراً، وقد يُعرضّان الناس لمخاطر فائقة تصل إلى حد الإعاقة والموت! إذا كنت متفائلاً طوال الوقت، ربما لن تهتم بإدارة وضعك المالي أو تهمل صحتك وسلامتك الشخصية. في المقابل، تسمح لك الجرعة الصحيحة من التشاؤم بتوخي الحذر وإطالة حياتك وزيادة سعادتك في نهاية المطاف. حين تقع أمور سعيدة، يُفاجأ الشخص التشاؤمي على نحو إيجابي. وحين تقع حوادث سيئة، لن يشعر بإحباط شديد لأنه كان يتوقّع حصول الأسوأ!

back to top