كيف أزيد إدرار الحليب؟

نشر في 18-10-2017
آخر تحديث 18-10-2017 | 00:02
No Image Caption
من المهم أولاً تقييم ما إذا كنت تعانين حقاً شحاً في الحليب. إذا تأكدتِ من شكوكك، فاستشيري خبيراً في الرضاعة بغية تحديد الأسباب كي تتمكني من العمل على حلّ المشكلة وتفادي تكرارها.
إلى أن تزوري الخبير في الرضاعة، ثمة خطوات إيجابية عدة يمكنك اتخاذها إذا قررتِ أن إدرار الحليب لديك متدنٍّ. خصصي، إن أمكن، بضعة أيام أو ربما نهاية أسبوع كاملة للتركيز على زيادة إنتاج الحليب فحسب. باتباع الخطوات المدرجة أدناه، لاحظ معظم الأمهات زيادة في إدرار الحليب في غضون 24 إلى 72 ساعة. أما إذا كنت تشفطين الحليب وتشعرين بأنك تواجهين صعوبة في مجاراة حاجات طفلك، مع أنه يبدو في أفضل حال عند الرضاعة، فتستطيعين أيضاً اتباع هذه النصائح:

• أرضعي طفلك أو اشفطي الحليب بشكل متكرر: خططي للإرضاع مرة كل ساعة ونصف ساعة إلى ساعتين على الأقل خلال النهار، وثلاث ساعات على الأقل في الليل، حتى لو اضطررت إلى إيقاظ طفلك. احتسبي الوقت من بداية عملية الرضاعة إلى بداية الرضاعة التالية. وإذا كان طفلك يرضع، فهذا أفضل من شفط الحليب لأن الرضاعة تحفّز الثديين وتدفعهما إلى إنتاج المزيد من الحليب.

• اتركي طفلك يواصل الرضاعة من كل ثدي إلى أن يتوقّف من تلقاء نفسه أو يغط في النوم.

• احرصي على أن يتناول الحليب من الثديين في كل مرة يرضع.

• اشفطي الحليب عند الضرورة: صحيح أن الرضاعة أفضل، ولكن إن كان الطفل يعجز عن تناول الحليب مباشرةً من الثدي، فاستخدمي مضحة كهربائية طبية تشفط الحليب من الثديين في آن (مثل Lactina أو Pump In Style). فقد تبين أن الشفط المزدوج يرفع معدلات البرولاكتين، وهو هرمون يحفّز إنتاج الحليب. اشفطي الحليب طوال 10 إلى 15 دقيقة في كل مرة، فلم يتبين أن لجلسات الشفط الأطول فائدة في زيادة إدرار الحليب. فضلاً عن الرضاعة، خصصي الوقت لجلسة شفط أو اثنتين خلال اليوم. وتستطيعين أيضاً شفط الحليب مدة 5 إلى 10 دقائق بعد انتهاء طفلك من الرضاعة.

• تفادي زجاجات الحليب أو المصاصات خلال هذه الفترة: احرصي على أن يتمتّع طفلك بقوة المص الضرورية لتناول الحليب من الثدي، فتضمن حاجة طفلك إلى مص الحليب أن يمضي الوقت الكافي في الرضاعة كي يحفز إدرار الحليب.

• تفادي المكملات الغذائية مثل الطعام الصلب، والعصير، وحليب الأطفال الاصطناعي: تؤدي إضافة مكملات مماثلة إلى الحد من إقبال طفلك على الرضاعة ومن حصولك على المحفزات الضرورية لإدرار الحليب. ويمكنك التأكد من أن طفلك يحصل على المقدار الكافي من الطعام بعدّ حفاضاته الرطبة وحركة أمعائه.

• إذا احتاج طفلك إلى مكملات لأسباب طبية، فاستعيني بجهاز مكمِّل للرضاعة يوضع على الثدي. وهكذا تواصلين الحصول على تحفيز الطفل الضروري.

• تناولي وجبات خفيفة عدة تحتوي على أطعمة غنية بالبروتينات والكالسيوم.

• اشربي كميات كافية من السوائل لتروي عطشك. لا داعي للإفراط في التركيز على السوائل، حتى إن ذلك قد يؤدي إلى نتائج عكسية. ويمكنك اختيار نوع السوائل الذي تشائين.

• ارتاحي قدر المستطاع. ولا تترددي في حمل الطفل معك إلى الفراش في هذه المرحلة. تعود عليك الراحة بفائدة كبيرة، فضلاً عن أن الاحتكاك اللصيق يشجعه على الإكثار من الرضاعة.

• جرّبي الأعشاب. لاحظَ بعض الأمهات أن عشبة الحلبة تسهم في زيادة إدرار الحليب، وتعود عليك بالفائدة القصوى عندما تترافق مع ارتفاع وتيرة الرضاعة و/أو الشفط. تتوافر هذه العشبة في المتاجر الغذائية. تناولي كبسولتين إلى ثلاث كبسولات منها ثلاث مرات يومياً. يلاحظ معظم الأمهات زيادة في إدرار الحليب بعد تناولهن الحلبة مدة يوم إلى ثلاثة أيام، ولا تشكّل هذه العشبة أي خطر على الطفل. ولكن أثناء تناولها، قد تلاحظين أن لعرقك وبولك رائحة شبيهة برائحة شراب القيقب، بما أن الحلبة تُستخدم لمنح شراب القيقب الاصطناعي رائحته المعروفة.

الإسهال

يفيد بعض الأمهات بأنهن يعانين الإسهال عند تناولهن هذه العشبة، إلا أن هذه المشكلة تزول بسرعة فور توقفهن عن أخذها. أما إذا كنت تعانين الإسهال مسبقاً، فقد تزيد الحلبة أعراضك سوءاً. كذلك قد تسبب الجرعات الأكبر مما أوصينا به أعلاه إلى نقص السكر في الدم في بعض الحالات.

إذا كنت حاملاً، فامتنعي عن أخذها لأنها تؤدي إلى انقباضات في الرحم. تلجأ أمهات كثيرات إلى الحلبة بغية زيادة إدرار الحليب بسرعة، في حين تتناولها أخريات فترة طويلة من دون مشاكل. لكن البعض يعتبر أن لتناول مجموعة من الأعشاب بدل عشبة واحدة فاعلية أكبر. في هذه الحالة، تستطيعين استهلاك الحلبة، والقنطريون المبارك، والبرسيم الحجازي معاً إذا شئت. وننصح بتجربة خلطات Mother’s Milk Tea وMother’s Select Nursing & Lactation Plus.

إذا لم تسهم الخطوات المدرجة أعلاه في زيادة إدرار الحليب، فلا تترددي في سؤال طبيبك عن Reglan (ميتوكلوبراميد)، وهو دواء يحتاج إلى وصفة طبية يصفه الأطباء أحياناً لزيادة إدرار الحليب. يكون لهذا الدواء الفاعلية الكبرى مع جرعات تتراوح بين 10 و15 مليغراماً تؤخذ ثلاث مرات في اليوم. ولكن يجب ألا تتناوليه مدة أطول من أسبوعين إلى أربعة أسابيع. كذلك، إن كنت تملكين تاريخاً مع مرض الكآبة، فمن الضروري تفادي Reglan نظراً إلى تأثيراته الجانبية المحتملة التي تشمل الكآبة وتقلبات المزاج.

إذا كنت تعيشين في بلد يتوافر فيه دواء الدومبيريدون (Motilium)، فمن الممكن اعتماده كعلاج لتراجع إدرار الحليب، فضلاً عن أن له تأثيرات سلبية أقل مقارنةً بدواء Reglan. تتراوح الجرعة الموصى بها بين 10 و20 مليغراماً ثلاث إلى أربع مرات يومياً. ومن الممكن استعمال الدومبيريدون وReglan مع أية عشبة مذكورة أعلاه.

أرضعي طفلك مرة كل ساعة أو ساعتين خلال النهار وكل ثلاث ساعات في الليل
back to top