المس بيل… خاتون بغداد

نشر في 15-10-2017
آخر تحديث 15-10-2017 | 00:20
 محمد الوشيحي إحدى أكثر السير جاذبية، سيرة خاتون بغداد، البريطانية مس بيل، ذات الذكاء الحاد، والثقافة الموسوعية، والدراية الشاملة بأحوال العراق وعقليات شعبه وطريقة تفكيرهم، وما يغضبهم وما يرضيهم، ومستوياتهم الاجتماعية، وعاداتهم وتقاليدهم التي يجهلها بعضهم، ووو…

هي امرأة خارقة بكل ما للكلمة من معنى، إلى درجة أنها، بحسب كثير من المؤرخين، ذات الفضل الأكبر في تتويج فيصل الأول ملكاً على العراق! إلى هذا الحد بلغ تأثيرها.

عملت مستشارة خاصة للشخصية الشهيرة، بيرسي كوكس، المندوب السامي البريطاني في العراق، الذي يعرفه الخليجيون جيداً، والذي يمثل النار، في حين تمثل مس بيل الماء، وما بين النار والماء، تشكل تاريخ العراق وجزيرة العرب وجزءٌ من تاريخ تركيا.

وأثناء قراءاتي لتاريخ العراق والجزيرة، شدتني هذه البريطانية الخارقة، واستفزتني لأبحث عن تفاصيل سيرتها، ورسائلها إلى والديها في بريطانيا، وإلى أصدقائها، وهي رسائل تكشف أعماق المجتمع العراقي، وما لا يصح قوله في وجوه العراقيين وحضورهم.

واليوم قرأت عن صدور رواية بعنوان "خاتون بغداد"، يسبر فيها الكاتب شاكر نوري أغوار "غيرترود بيل". وهي الرواية الأولى عنها. تخيل! رغم عدم خلو أي صفحة من كتب التاريخ التي تتحدث عن العراق والجزيرة من اسمها.

وأزعم، بل أجزم أن جزءاً من رسائلها إلى والديها لا يمكن السماح بنشره، في هذه الأيام، في الخليج العربي، ولا حتى في العراق. لكنني سأهمس في أذن عشاق تاريخ هذه المنطقة بجملة واحدة: "لا تنسوا قراءة رسائل مس بيل إلى والديها".

back to top