ظاهرة سلبية!

نشر في 14-10-2017
آخر تحديث 14-10-2017 | 00:06
 بشاير يعقوب الحمادي في كل مجتمعات العالم، متقدمة كانت أو رجعية، تنتشر ظواهر كثيرة سلبية أو إيجابية ويكون تأثيرها كبيرا على المجتمع، ويمكنها أن تغير بعض العادات والتقاليد، ودائماً أصحاب هذه الظواهر من فئة الشباب.

الظاهرة التي لفتت انتباهي هي ظاهرة دخيلة على المجتمعات العربية والخليجية، ربما يراها البعض إيجابية أو عادية، إلا أني أراها سلبية، وتقلل من شأن شعوبنا، وهي تحدثنا باللغة الإنكليزية في الحياة العامة وداخل منازلنا مع صغارنا، وتعليمهم إياها كأنها لغتنا الأم. أنا لا أرى هذه الظاهرة من مظاهر التقدم أو التطور، ربما لما أكنه من محبة وتعظيم للغة العربية الجميلة الرائعة، فنرى الكثير من الأطفال يتحدثون مع بعضهم بالإنكليزية، وحتى مع بداية نمو الطفل نرى الوالدين حريصين على أن يتحدثا مع الصغير بالإنكليزية أو جلب مربية تجيدها لتعلمها للطفل.

ونلاحظ بعض الأطفال يلعبون مع بعضهم باللغة الأجنبية تاركين العامية أو الفصحى، متجاهلين اللغة الأصلية للبلد وللدين الإسلامي والقرآن الكريم، فهذا التجاهل يضعف اللغة العربية عند الأجيال القادمة حتى نلاحظ تلاشي الكثير من الكلمات العربية، واستبدالها بكلمات دخيلة، باتت شبه متداولة بين الجميع، وبعد كل هذا ألا تؤثر تلك الظاهرة الدخيلة سلباً على المجتمع؟

back to top