دروس في الحب تتعلّمينها من طفلك

نشر في 12-10-2017
آخر تحديث 12-10-2017 | 00:00
No Image Caption
يمكنك أن تتعلّمي من طفلك دروساً قيّمة عن الحب لأن هذا الكائن الصغير يحبّ بالفطرة.


حب مُجرّد من الأنانية

يميل الراشدون عموماً إلى بذل جهود شاقة للحصول على منافع ملموسة، من بينها إقامة صداقات مع أشخاص يضحكونهم أو يحلّون مشاكلهم. لذا ستُفاجئين حين تنجبين طفلاً وتدركين أنك تستطيعين أن تحققي نفسك حين تلبّين حاجاته بكل بساطة من دون انتظار أي مقابل. لكن ستحمل هذه العلاقة التي ترتكز على الحب المجاني أسمى معاني الحياة بالنسبة إليك.

حب ذاتي سليم

بدءاً من الأسبوع الثامن تقريباً، يبدأ الطفل بالتواصل معك بطريقة معينة. يبتسم لك ثم يضحك اعتباراً من الشهر الثالث. وبحلول الشهر السابع، يصبح تعلّقه بك قوياً لدرجة ألا يتحمل غيابك ولو للحظات. لا يحبك الطفل للأسباب التي تتوقعينها. ما دمت لطيفة ومُحبّة معه ويشعر بأنك متصالحة مع ذاتك، ستعطينه كل ما يحتاج إليه.

حب شافٍ

يعلّمك طفلك أهمية أن تحبّي نفسك بطريقة أخرى. قد تتعهدين بأن تعطيه فرصة اختبار التجارب التي لم تخوضيها بنفسك. ربما لم تشعري يوماً بحب آمن لذا تحرصين على أن يشعر طفلك بقيمته منذ البداية. ستتقربين منه بهذه الطريقة وتتماهين معه وستشعرين بالحب الذي تفتقرين إليه حين تعطينه الحب.

حب غير مشروط

لا يلتزم الطفل بجداول معينة بل يستيقظ في الوقت الذي يريده ويأكل حين يجوع. لذا لا تستخفي بالجهود الاستثنائية التي تبذلينها للاعتناء به. تدرك الأم سريعاً أنها لا تستطيع الانسحاب حين تشعر بالضيق بل تتفاعل مع طفلها وتنظم حياته بكل سرور. تشكّل هذه التضحيات والتحديات الشخصية تجربة قيّمة جداً وتزيد قوة الحب الذي تحملينه لطفلك.

حب يولّد التعاطف

لا يكون أي طفل صعب المراس. سرعان ما تدركين أنه يبكي لأنه يجوع أو يشعر بالتعب والانزعاج بكل بساطة ولا تترددين في الإسراع إليه حين يحتاج إليك. عندما تعتادين على تحديد حاجاته ستنشأ بينكما علاقة مبنية على الراحة والتفاهم. حين تطبقين المبدأ نفسه في علاقاتك الأخرى، يمكنك أن تبدئي بالتعامل بالمستوى نفسه من التعاطف والتسامح مع الأشخاص الآخرين في حياتك.

حب يكشف الحقيقة

حين تهتمين بأصغر التفاصيل المتعلقة بالرعاية بطفلك، ستدركين ما كانت تفعله أمك للاعتناء بك. حتى أن الاعتناء بمولودك الجديد ربما يدفعك إلى رؤيتها من زاوية جديدة.

حب معدٍّ

حين يولد طفلك الأول، قد يملأ حياتك ويستنزف مشاعرك لدرجة أن تظني أنك لن تشعري بالحب نفسه تجاه أي طفل آخر. لكنك ستفاجئين حين تتفجر مشاعرك مجدداً تجاه الطفل الثاني. قد يكون حبك له مختلفاً لكنه ليس أقل مستوى بأي شكل. ستدركين أن طاقة الحب لديك تفوق توقعاتك كافة.

محبة فائقة بين الأشقاء

يميل الطفل الأصغر سناً إلى مراقبة حركات شقيقه الأكبر وربما يحاول التقرب إليه لأنه يرغب في نيل إعجابه وعاطفته. ينسى الراشدون عموماً أنهم يشكّلون قدوة للأشخاص المحيطين بهم. ماذا لو أصبحنا جميعاً أكثر سخاءً في تعاملنا مع الناس الأصغر سناً؟

حب متزايد للعالم

تبقى أبسط الأمور مبهرة في نظر الأطفال. أما الراشدون، فيسهل أن يغفلوا عن التفاصيل في حياتهم وينشغلوا بأعمالهم، وربما يتجاهلون أهم جوانب الحياة. لذا يمكن أن نتعلّم من الأطفال ضرورة أن نخفف قلقنا وننبهر بالعالم من حولنا. لكن سيبقى الطفل دوماً أكثر من يبهرنا في الحياة!

back to top