مسيرتك المهنية... خطوات لإعادة إطلاقها

اقتنص الفرص

حين يقضي عملك الجديد بالبحث عن وظيفة، قد تشعر بأنك تمرّ بأزمة صعبة. لكن يجب أن تحوّل هذه الأزمة المزعومة إلى فرصة قيّمة. قد لا تحدّد طبيعة تلك الفرصة بسرعة لكنك ستستفيد من محاولة فهمها بدل أن تشفق على نفسك. قد لا تكون مستعداً للتكلم مع أشخاص جدد، لكن ابدأ بالتفكير على الأقل بما تريد فعله.

لا تبالغ في رد فعلك

حين تتلقى أية ملاحظة عن عملك، أو تتبلغ أنك مضطر إلى ترك وظيفتك لسبب معين، يصعب ألا تتعامل مع الوضع بطريقة شخصية. في ظروف مماثلة، يسهل أن تفقد السيطرة على نفسك وتطلق العنان لغضبك، لكن يجب أن تحرص في هذه الأوقات على حماية سمعتك الحسنة. من الأفضل أن تعود إلى منزلك وتستوعب الوضع بهدوء وتستشير المقربين إليك وتحشد قاعدة الدعم التي تفيدك. وبعد أن تستوعب الوضع وتسترجع الهدوء وتتخلّص من رغبتك في إثارة المشاكل والرد بعدائية على رب عملك السابق، حاول أن تبتعد عن زملائك السابقين وتنطلق في رحلة جديدة.

اكسب الوقت

حين تخسر عملك، حاول أن تخصّص بعض الوقت كي تسترجع الهدوء وتراجع حساباتك وتقيّم وضعك المالي بدقة. قد تطول مدة البطالة، لذا من الأفضل أن تستعين بمستشار مالي كي تتجنب أي أزمات مادية غير مرغوب فيها. بعد تسديد كل ما يتوجب عليك، ربما تكتشف أن وضعك يسمح لك بالقيام برحلة ترفيهية قبل بدء مرحلة جديدة من حياتك.

لا تتجاهل الدروس المستخلصة من تجاربك

في بعض الحالات، ربما لا تقدم أداءً يرقى إلى مستوى توقعات الشركة التي كنت تعمل فيها. يجب أن تكون صادقاً مع نفسك لأن التاريخ يكرِّر نفسه دوماً. حاول أن تعيد النظر في أدائك كي تستخلص دروساً تفيدك مستقبلاً. على صعيد آخر، قيّم مهاراتك واحرص على اختيار الشركة التي تحتاج إلى أشخاص بمواصفاتك. باختصار، يجب أن تدرس خطواتك المقبلة بحذر كي لا تضطر مجدداً إلى ترك عملك.

لا تخسر ثقتك في نفسك

حين تفقد عملك، يسهل أن تتدفق الأفكار السلبية إلى عقلك. يجب أن تفهم في المقام الأول أن ترك العمل لم يعد مؤشراً تحذيرياً كما كان عليه سابقاً. اليوم، من الطبيعي أن يغيّر الناس مهنتهم ويمروا بفترة بطالة، ما يعني أن الأخيرة لم تعد وصمة عار. لذا تقبّل وضعك واعترف بقدراتك وتمسّك بثقتك في نفسك حين تذهب لإجراء مقابلات عمل جديدة. في النهاية، يبحث أرباب العمل دوماً عن أشخاص يستطيعون التكيّف مع حاجات شركاتهم.

راجع حساباتك

يقدِّم لك التوقف عن العمل فرصة كي تتأكد من أنك تسير في الاتجاه المهني الصحيح من حيث الطموح والوضع المادي ونوعية الحياة والأحلام. إذا لم تستغل هذا الوقت للتفكير بوضعك، قد تعود إلى الوظيفة التي تركتها للتو وقد لا يتغير أي أمر في حياتك. حاول أن تقتنص هذه الفرصة كي تتأكد من أنك تحب المهنة التي تزاولها فعلاً. سيشكّل هذا التقييم دليلاً توجيهياً لك كي تعرف ما تريد إضافته إلى سيرتك الذاتية. يجب أن تستهدف النقاط الواردة في سيرتك وظائف محددة ويجب أن تُرفِقها برسالة تذكر فيها حوافزك وشغفك.

على صعيد آخر، تحتلّ مواصفاتك على مواقع التواصل الاجتماعي أهمية كبرى. إذا كنت لا تتمتع بالمواصفات المطلوبة لتولي منصب معيّن، حدّد مهاراتك غير المهنية لأنها قد تساعدك على أداء أدوار لم تكن تتوقعها.

لا تقف متفرجاً

بانتظار نتائج المرحلة الأخيرة من مقابلات العمل، لا داعي كي تبقى سلبياً وجامداً لفترة طويلة. لا تنتظر إلى أن تجد وظيفة مثالية بدوام كامل! يمكنك أن تعمل كمتعاقد أو تقبل بوظيفة مؤقتة. في حالات كثيرة، يؤدي هذا الشكل من العمل إلى كسب وظيفة بدوام كامل، حتى أنه يساهم في تطوير مهاراتك. يمكنك أن تبحث عن وظائف عبر الإنترنت أو تلجأ إلى وكالات التوظيف أو تنشئ شبكتك المهنية الخاصة. لا تتردد أيضاً في التواصل مع المنظمات مباشرةً أو تحقّق من وضع منافسيك السابقين لأن شيئاً لا يمنعك من التعامل معهم.