كايهيل والقائم ينهيان حلم سورية في التأهل لمونديال 2018

نشر في 10-10-2017
آخر تحديث 10-10-2017 | 19:45
تيم كايهيل يحتفل مع زميله جاكسون إيرفين وخيبة الأمل بادية على تامر حاج	(أ ف ب)
تيم كايهيل يحتفل مع زميله جاكسون إيرفين وخيبة الأمل بادية على تامر حاج (أ ف ب)
ودع منتخب سورية لكرة القدم تصفيات مونديال 2018 برأس مرفوعة، بعد خسارته بصعوبة بالغة، على رغم النقص العددي، أمام مضيفه أستراليا 1-2 بعد التمديد، في إياب الملحق الاسيوي، أمس، بهدفين لتيم كايهيل، بينما تصدى القائم الأيسر لركلة حرة نفذها عمر السومة في اللحظات القاتلة.

وكانت سورية التي تعادلت ذهابا 1-1 مع خصمتها، قاب قوسين أو أدنى من بلوغ الملحق الدولي، الا ان الحظ العاثر حرم السومة، مسجل الهدف الأول، من معادلة النتيجة في نهاية الوقت الإضافي.

وفاجأ «نسور قاسيون» المنتخب المضيف بهدف مبكر عن طريق السومة (6)، ثم عادل لبطلة آسيا 2015 المخضرم كايهيل (13).

وفي الشوط الثاني، احتفظت استراليا بهيمنتها على اللقاء، وحرمها الحارس السوري ابراهيم عالمة من فرص عدة محققة، مانحا بلاده فرصة خوض شوطين اضافيين، خاضتهما بعشرة لاعبين بعد طرد محمود المواس مطلع الشوط الاضافي الأول.

واستغل الاستراليون النقص العددي، فسجل كايهيل هدفه الثاني برأسية ايضا (109)، قبل ان تهدر سورية فرصة التأهل، عندما صد القائم ضربة السومة الحرة (120).

واحتاج السوريون الى الفوز أو التعادل بأكثر من 1-1، وهي نتيجة مباراة الذهاب الأسبوع الماضي التي أقيمت في ماليزيا، لعدم قدرة سورية في اللعب على ارضها نتيجة النزاع الدامي منذ 2011.

وتأهلت استراليا لمواجهة رابع تصفيات كونكاكاف (اميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) بمباراتي ذهاب واياب في 6 و14 نوفمبر المقبل، في ملحق دولي مؤهل مباشرة الى المونديال.

وعانى المنتخب السوري في المباراة من كثرة الغيابات بسبب الايقاف أو الاصابات. ومن أبرز الغائبين مهاجم الهلال السعودي عمر خريبين، المدافع هادي المصري ولاعب الوسط خالد مبيض، بسبب تراكم الإنذارات، اضافة الى قلب الدفاع أحمد الصالح وعمرو ميداني المصابين، واللذين غابا أيضا عن مباراة الذهاب.

في المقابل، لعب المهاجم الاسترالي المخضرم كايهيل (37 عاما)، نجم ايفرتون الانكليزي السابق، اساسيا في تشكيلة المدرب آنغ بوستيكوغلو الذي يشرف على «سوكروز» منذ 2013، فيما جلس ارون موي لاعب هادرسفيلد الانكليزي على مقاعد البدلاء.

وحقق المنتخب السوري مبتغاه بهدف مبكر بعد انطلاقة سريعة من تامر حاج محمد، الذي هيأ كرة على طبق من فضة للسومة، الذي سددها بيسراه من داخل المنطقة قوية في قلب مرمى الحارس مات راين، ليكرر مهاجم الاهلي السعودي العائد في الأشهر الماضية الى المنتخب، ما فعله في نهاية مباراة الذهاب من نقطة الجزاء.

وبعد تبديل اضطراري للظهير الايسر المصاب براد سميث ودخول ارون موي (11)، عادلت استراليا من الهجمة التالية بعرضية من ماتيو ليكي، تابعها اختصاصي الكرات الرأسية كايهيل في مرمى عالمة.

ولم تتغير المعطيات في الشوط الثاني: استحواذ استرالي ودفاع رجولي من الضيوف، الذين دفعوا بالقائد المخضرم فراس الخطيب (34 عاما) بدلا من عدي الجفال (60).

وبعد اصابة لاعب الوسط حميد ميدو دخل اسراء حموية (75)، ثم اجرى الحكيم تبديله الاخير بدخول اسامة اومري، بدلا من مارديك مارديكيان (90+1)، وذلك بعد تسديدة استرالية خطيرة ابعدها عالمة الى ركنية (89)، لينتهي الوقت الاصلي بالتعادل.

وشهد مطلع الشوط الاضافي الاول منعطفا حاسما، بعد طرد محمود مواس، لنيله انذارا ثانيا من الحكم الرابع البديل الاوزبكستاني ايلغيز تانتاشيف، الذي حل في الوقت الاضافي بدلا من مواطنه رافشان ايرماتوف، بعد خطأ ارتكبه على روبي كروز (94).

وعن طرد المواس، قال مدربه الحكيم: «لن أتحدث عن الطرد، لكننا نتعرض للظلم. اللاعب رقم 17 (روكافيتسا) أسقط نفسه في المنطقة، ولم يحصل على انذار».

دفع مدرب استراليا بقوة هجومية اضافية مع توم يوريتش بدلا من روغيتش، فسدد كايهيل رأسية فوق عارضة عالمة (104)، ثم تصدى الاخير لكرة البديل روكافيتسا الى ركنية (107).

واستسلم الدفاع السوري في الدقيقة 109، بعد عرضية لكروز من الجناح الأيسر ارتقى لها كايهيل فوق القائد زاهر ميداني، برأسية ارتدت من يد عالمة الى الشباك، ليصبح اول استرالي يسجل 50 هدفا دوليا.

وفيما كانت المباراة تلفظ انفاسها الاخيرة، بدد القائم الأيسر آمال ملايين السورين الحالمين بمواصلة مشوار التصفيات، عندما صد ضربة حرة صاروخية للسومة (120).

back to top