«دار الشفاء» يقدم فحوصاً خاصة بتكلفة مخفضة للمرضى

تزامناً مع الاحتفال بشهر التوعية بسرطان الثدي

نشر في 08-10-2017
آخر تحديث 08-10-2017 | 00:08
في إطار جهوده الناجحة للتوعية المستمرة بسرطان الثدي، وتشجيع النساء على إجراء الفحص المبكر، أطلق مستشفى دار الشفاء حملته التوعوية السنوية.
بمناسبة شهر التوعوية بسرطان الثدي، أطلق مستشفى دار الشفاء حملته التوعوية السنوية طوال شهر أكتوبر، وذلك في إطار جهوده الناجحة للتوعية المستمرة بهذا المرض، وتشجيع النساء على إجراء الفحص المبكر.

ويعد المستشفى لهذه الحملة إمكاناته التكنولوجية وفريقه الطبي واستشارييه، لتأمين مستويات الرعاية الصحية المثلى لجميع المرضى. كما يقدم المستشفى مجموعة من الفحوص بتكلفة متميزة طوال أكتوبر، وتشمل: فحص سونار الثدي، الرنين المغناطيسي للثدي والماموغرافي بمركز التصوير التشخيصي، بجانب خصومات إضافية على فحص دلالات الأورام بالمختبر الطبي ومسحة عنق الرحم بقسم النساء والولادة، وفحص هشاشة العظام.

التشخيص المبكر

وفي هذا الصدد، قالت اختصاصية الأشعة بمركز التصوير التشخيصي في "دار الشفاء"، د. سلام راضي: "من الضروري تشخيص سرطان الثدي في مراحله المبكرة، والتعرف على أعراضه، وفهم طرق علاجه".

وأضافت: "بجانب الفحص الذاتي الذي يجب على كل سيدة تطبيقه شهرياً، توجد العديد من الفحوص التي يجب على المرأة الخضوع لأي منها دورياً، كجزء من اهتمامها بصحتها، ومن هذه الفحوص سونار الثدي، حيث يُعد هو الأفضل، خصوصا مع النساء اللاتي تكون الأثداء لديهن أكثر صلابة وكثافة وأعمارهن صغيرة".

وتابعت: "هناك أيضا فحص الماموغرام، ويُعد ضرورة ملحة للمرأة بعد تجاوزها سن الأربعين، أو قبل بلوغها هذه السن، إذا كان أي من أقربائها المقربين أصيب بسرطان الثدي، أو كان لديها أحد أو بعض العوامل التي قد تجعلها عرضة للإصابة بهذا المرض، وأخيراً فحص الثدي بالرنين المغناطيسي، حيث يُعد أكثر دقة من كل من الماموغرام والسونار".

خيارات جراحية لاستئصال أورام الثدي

على جانب آخر، أشار اختصاصي الجراحة العامة في "دار الشفاء"، د. يوسف عكاش، إلى أن العلاج الجراحي للورم السرطاني يُعد الخطوة العلاجية الأولى في معظم حالات سرطان الثدي، ويهدف العلاج بهذه الطريقة إلى إزالة كل الورم الموجود في الثدي، وبالتالي لا يتبقى من الورم إلا خلايا متناثرة لا ترى بالعين المجردة، ويمكن التعامل معها بالعلاجات الأخرى.

وأضاف: "ينصح الطبيب بالاستئصال الجراحي للسرطان عادة عندما تشير الدلائل إلى أن هذه الطريقة يتوقع أن تخلص المريضة من كامل السرطان أو الجزء الأكبر منه، وأنه لم يتهيأ للورم بعد أن ينتقل إلى أعضاء الجسم البعيدة".

وقال إن "هناك العديد من العمليات الجراحية لاستئصال ورم الثدي السرطاني، وفي الغالب يتم تحديد نوع العملية الجراحية وحجمها بعد معرفة هوية الآفة السرطانية، ومرحلة تطورها، ومدى انتشارها، ودرجة تقبل المريضة لنتائجها، كل ذلك بعد مناقشة الخيارات المتوافرة مع المريضة المصابة".

وأوضح أنه من هذه العمليات: عملية استئصال الورم ذاته مع بعض نسيج الثدي من حوله واستئصال الغدد الليمفاوية تحت الإبط، للحفاظ على الثدي قدر المستطاع، وعملية استئصال الثدي بكامله، مع استئصال الغدد الليمفاوية تحت الإبط، ويلجأ لهذه العملية إذا كان الورم كبيراً، ويوصي الطبيب عادة بالعلاج بالأشعة، للتخلص من أي بقايا سرطانية، وعمليات الاستئصال الكلي للثدي أو الاستئصال الجزئي للورم دون استئصال الغدد الليمفاوية، وأخيراً عمليات الاستئصال الكلي للثدي مع الاحتفاظ بالجلد أو الاحتفاظ بالحلمة.

ترميم الثدي بعد الاستئصال

وعن الجراحات الترميمية بعد استئصال سرطان الثدي، قال د. إسماعيل ندا، استشاري ورئيس قسم الجراحة التجميلية في المستشفى: "نظراً لارتفاع معدل انتشار سرطان الثدي بين النساء، وخاصة بين الشابات، تم تطوير طرق علاج فريدة تسمح بالتعامل مع المرض بشكل أفضل، وبشكل صحيح أكثر. وتعد عملية زراعة الثدي بعد استئصال الثدي واحدة من العلاجات الشائعة جدا ضمن طرق العلاج الموجودة، وتوفر فرصة لبداية جديدة".

وأضاف: "يمكن إجراء إعادة بناء الثدي بعد الاستصال بفترة، أو في نفس وقت الاستئصال، لما له من إيجابيات عديدة، مثل نتائج جمالية أفضل، وبالطبع تأثير نفسي أفضل. ويجب الأخذ في الاعتبار أن اختيار موعد إعادة بناء الثدي يعتمد بشكل رئيسي على وضع المرأة، لأن هناك حالات تكون فيها عملية إعادة بناء الثدي على الفور غير ممكنة على الإطلاق، مثل الحالات التي توجد فيها غدد مصابة بمناطق مختلفة، مثل تحت الإبطين، وهناك حاجة لاستكمال العلاج بالعلاج الإشعاعي".

يُذكر أنه توجد طرق مختلفة لإعادة بناء الثدي بعد استئصاله، ويعتمد اختيار طريقة إعادة البناء على الجراح نفسه، لكن في الوقت نفسه أيضا على المرأة التي ستجرى لها الجراحة، مع الأخذ بالحسبان عمرها، وبنية جسدها، وحجم ثدييها، وكذلك رغباتها بشأن عملية إعادة البناء نفسها، ومن هذه الطرق استخدام الأنسجة الموجودة، أو إعادة بناء الثدي بواسطة طعوم السيليكون.

تهيئة المريض للجراحة

يُشار إلى أن قسم التخدير في مستشفى دار الشفاء يقدم مجموعة واسعة من الخدمات المميزة على مدار الساعة تحت إشراف نخبة من الأطباء ذوي الخبرة والكفاءة، مستفيدين من التكنولوجيا الحديثة، وفق أفضل المعايير المعتمدة عالمياً، لمساندة الجراحين في تقديم أفضل النتائج المرضية للمرضى دون أي ألم.

وفي السياق ذاته، لفت د. طارق المنسي، استشاري ورئيس قسم التخدير في مستشفى دار الشفاء، إلى أن أحد أهم الخدمات التي يقدمها قسم التخدير هي "وحدة تحضير المريض"، والتي بدورها حسَّنت من معرفة وخبرة المريض، من خلال إجراء فحص، وتقييم شامل لحالته قبل التخدير، وهو أمر مهم جداً لتحديد الحالة الصحية للمريض، إضافة إلى إعطاء فرصة للمريض لطرح التساؤلات فيما يخص العملية الجراحية التي سيخضع لها ونوع التخدير.

الفحص الدوري لسرطان الثدي ضرورة ملحة لكل سيدة ينبغي ألا تغفل عنها
back to top