تباين المؤشرات... «مسقط» الأفضل و«قطر» لايزال ينزف

السوق الكويتي ينفرد بمحفزات جديدة... بدأ أسبوعه على وقع الترقية وانتهى بأخبار صفقة «زين»

نشر في 06-10-2017
آخر تحديث 06-10-2017 | 21:45
No Image Caption
استمرت البورصة الكويتية بتميزها الذي بدأ منذ عام تقريباً، مقارنة مع بقية أسواق المال الخليجية، وزاد خلال فترة الصيف وبدعم من تقديرات ترقيتها إلى مصاف مؤشرات الأسواق الناشئة الثانوية في مؤشر فوتسي، وهو ما حصل في نهاية الربع الثالث ليدعم السوق مجدداً ومؤشراته الوزنية.
انقسمت محصلة مؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي الأسبوعية بين مكاسب جيدة وخسائر كبيرة، وتصدر مؤشر سوق مسقط الرابحين بنمو بلغ 1.5 في المئة، ثم سوقا الإمارات، حيث حققا على التوالي 0.8 و0.4 في المئة لدبي وأبوظبي، وكان اللافت مكاسب مؤشرات وزنية كويتية بنسب فاقت الجميع، خصوصا كويت 15، حيث حقق 3.1 في المئة و1.8 للوزني، وكان على النقيض مؤشر السوق السعري الكويتي الذي خسر ثلث نقطة مئوية، وتعادل مع مؤشر "تاسي" السعودي، وتراجع المنامة بنسبة 0.8 في المئة، واستمرت الخسائر ونزف النقاط في مؤشر قطر، ليخسر خلال الأسبوع الأول من الربع الرابع نسبة 2.2 في المئة.

تميز البورصة الكويتية

استمرت البورصة الكويتية بتميزها الذي بدأ منذ عام تقريبا، مقارنة مع بقية أسواق المال الخليجية، وزاد خلال فترة الصيف وبدعم من تقديرات ترقيتها الى مصاف مؤشرات الأسواق الناشئة الثانوية في مؤشر فوتسي، وهو ما حصل في نهاية الربع الثالث، ليدعم السوق مجددا ومؤشراته الوزنية التي تقيس أداء الأسهم القيادية والمرشحة بأن تكون أهدافا استثمارية لصناديق ومحافظ عالمية وعلى خريطة الاستثمار العالمية عند إدراجها بعد عام من تاريخ الترقية، ومثل هذا التطور الإيجابي خلق تباينا في أداء السوق الكويتي وبقية الأسواق الخليجية، بل كذلك بين مؤشرات السوق الكويتية الوزنية مثل كويت 15 والوزني ومؤشر السوق السعري، الذي يقيس مجمل الأسعار في السوق، بينما تركز المؤشرات الوزنية على الأسهم القيادية والتشغيلية الأكثر وزنا في البورصة.

وانتهى الأسبوع الأول بعد الترقية بمكاسب كبيرة للمؤشرات الوزنية تجاوزت 3 في المئة لمؤشر كويت 15 الذي أقفل على مستوى 1028.73، رابحا 31.36 نقطة، ومستفيدا كذلك من أخبار دارت حول "زين" ونية "عمانتيل" التي استحوذت على 10 في المئة من أسهمها قبل شهرين تقريبا من الاستحواذ على نسبة 12 في المئة هي حصة كتلة الاستثمارات الوطنية، غير أن الخبر لم يؤكد، ولكن تداولات السهم وأسهم كتلة الاستثمارات اشارت الى مثل تلك الأخبار وبقوة بنهاية الأسبوع الذي بدأ على وقع الترقية وانتهى على وقع صفقة "جمبو" جديدة.

وكانت سلبية البورصة الكويتية في أداء المؤشر السعري الذي أقفل على محصلة سلبية، بعد أن تلاعب به سهم خامل وبكميات وسيولة محدودة، وهو سهم نفائس الذي بدأ الأسبوع على تداولات بلغت مستوى 600 فلس، ثم انتهى على مستوى 317 فلسا، ليخفي إيجابية بعض الأسهم الصغيرة، وينخفض السعري ثلث نقطة مئوية تعادل 17.62 نقطة، ليقفل على مستوى 6662.11 نقطة.

وأكدت حركة تداولات البورصة الكويتية جدارتها في قيادة أسواق المنطقة، حيث نما النشاط بنسبة 56.8 في المئة، مقارنة مع الأسبوع الأخير من الشهر الماضي، وارتفعت السيولة بنسبة أقل كانت 45 في المئة، وهو ما يشير الى تحسن أكبر في مستويات تعاملات الأسهم الصغيرة، وارتفع عدد الصفقات بنسبة 33.3 في المئة كذلك، بعد أن تسيدت أسهم كتلة الاستثمارات آخر جلستين وبقيادة سهم زين، بينما أسهم بنك الخليج في سيولة بداية الأسبوع، وتبقى الأنظار مشدودة على سهم زين خلال الأسبوع الجاري، حيث تفاصيل أكثر عن صفقة بيع 12 في المئة من أسهم الشركة أو نفيها رسميا.

أسواق مسقط والإمارات

استطاع مؤشر سوق مسقط أن يستمر في تحقيق المكاسب الجيدة ويرتد فوق مستوى 5200 نقطة، بعد أن زاد التفاؤل جنبا الى جنب مع مكاسب أسعار النفط التي استقرت عند مستويات مرضية لبرنت فوق 56 دولارا للبرميل، و"نايمكس" فوق مستوى 50 دولارا للبرميل وبأساسيات سوق جيدة يتخللها عمليات جني أرباح خلال بعض الجلسات، وذلك بعد تثبيت إنتاج "أوبك" وزيادة الطلب العالمي في ظل نقص مخزونات النفط المسجلة في الولايات المتحدة، والتي تترقب إعصارا جديدا قد يدعم أسعار نايمكس مجددا، وكان كذلك لنمو مؤشرات الأسواق أثر إيجابي على مؤشرات سوق الإمارات دبي وأبوظبي، لينتهى الأسبوع بمكاسب كبيرة لمؤشر مسقط بنسبة 1.5 في المئة تعادل 76.14 نقطة، ليقفل على مستوى 5213.49 نقطة، بينما حقق مؤشر دبي ارتفاعا بنسبة 0.8 في المئة تساوي 27.11 نقطة، ليقترب من مستوى 3600 نقطة، ويقفل تحديدا عند مستوى 3591.1 نقطة، وحقق مؤشر سوق أبوظبي نصف مكاسب دبي وهي 0.4 في المئة تساوي 16.76 نقطة، ليقفل على مستوى 4414.16 مستعيدا مستوى 4400 نقطة.

خسائر في السعودية والبحرين

تراجع مؤشرى السعودية والبحرين بنسبة 0.3 في المئة للأول ونسبة 0.8 في المئة للبحريني، حيث تداول مؤشر "تاسي" السعودي بشكل متذبذب بين جلسة وأخرى، وبعد أن تجاوز صدمة تأجيل ترقيته الى مصاف مؤشرات فوتسي للأسواق الناشئة الثانوية التي أجلت الى مراجعة شهر مارس، والتي من المرجح أن يتجاوزها ويرتقي خلال المراجعة القادمة، واستطاع أن يمتص الصدمة بسرعة كبيرة ويبقى مترقبا لنتائج الربع الثالث لشركاته القيادية التي ستصدر خلال الأسبوع القادم ليتماسك ويخسر فقط ثلث نقطة مئوية تعادل 23.79 نقطة، ويقفل على مستوى 7259.22 نقطة.

ووسط مكاسب جيدة خلال الأسبوع الماضي عاد مؤشر المنامة وانخفض بنسبة 0.8 في المئة بخسارة اقتربت من 10 نقاط، ليقفل على مستوى 1274.1 نقطة.

مؤشر سوق قطر يستمر في النزيف

بعد خسارة كبيرة كانت خلال شهر أغسطس اقتربت من 6 في المئة أعقبها محاولة ارتداد وتحول بعد أن مد "المركزي" القطري البنوك القطرية بسيولة كانت 6 مليارات ريال حاول على إثرها مؤشر الدوحة الارتداد، غير أن عمليات البيع عادت وانخفض مجددا ليفقد نسبة 2.2 في المئة، متجها الى كسر مستوى 8 آلاف نقطة، بعد أن فقد 180.38 نقطة، ومقفلا على مستوى 8132.05 نقطة، ومنتظرا نتائج أعمال شركاته للربع الثالث، وهو أول ربع كان الاقتصاد القطري خلاله تحت ضغط المقاطعة من دول الحصار الأربع، التي بدأت حصارها الاقتصادي والسياسي له في شهر يونيو الماضي، حيث ستتبين النتائج الأولية من خلال نتائج شركاته القيادية للربع الثالث والتي ستبدأ بالتدفق خلال أيام قليلة.

الأسواق الخليجية تميل إلى الارتباط بمؤثرات محلية خاصة في ظل ضعف محفزات معظمها
back to top